صحة

عملية استئصال القولون والمضاعفات المتوقعة

عملية إزالة القولون هي إجراء جراحي يتم فيه إزالة جزء من القولون أو الأمعاء الغليظة من جسم الإنسان، وهي إجراء يستخدم كعلاج في العديد من المشكلات الطبية والأمراض، وقد تحدث بعض المضاعفات في بعض الأحيان مع عملية إزالة القولون.

أسباب إجراء عملية استئصال القولون
يتم إجراء هذه العملية الجراحية لعلاج أمراض مثل الانسداد المعوي، أو النزيف بشكل غير طبيعي، أو لعلاج مرض السرطان، أو مرض القولون العصبي أو اورام القولون الحميدة، و يتم اجراء العملية تحت التخدير الكلي، و يمكث المريض في المستشفي عدة ايام بعد اجراء الجراحة، و يجب اتباع المريض لنظام غذائي محدد بعد اجراء العملية، لذلك يجب الرجوع لطبيب مختص في التغذية لارشاد المريض الى النظام الغذائي السليم و المناسب له.

مضاعفات عملية استئصال القولون
– تسريب القولون: بعد أن يقوم الجراح بإزالة جزء من القولون، يقوم بخياطة طرفي القولون معا بواسطة بعض الغرز الجراحية، و إذا لم يلتحم هذا الارتباط بين النهايتين بشكل جيد، سوف يعاني المريض من مشكلة تسريب القولون كأحد مضاعفات الجراحة، و و يتسبب تسريب القولون في أن مخلفات الهضم الموجودة داخل القولون تخرج إلى تجويف البطن، و بالنسبة للمرضى الذين يعانون من هذه المشكلة فإنهم يكونون في خطر التعرض للإصابة بعدوي بكتيرية داخل تجويف البطن، تسمى بالتهاب الغشاء البريتونيperitonitis ، و من اعراض التهاب الغشاء البريتوني الام البطن الشديدة، و انتفاخ البطن و ارتفاع درجة حرارة الجسم، و يجب علاج الالتهاب على الفور، حيث أنه قد يصبح أمرا خطيرا يهدد حياة المريض إذا انتشرت العدوى إلى الدم، مما يتسبب في حدوث تسمم الدم و الذي يعرف باسم Septicemia.

– إصابة احد أعضاء الجسم: يمكن أن يحدث خلال عملية استئصال القولون إصابة غير مقصودة لأحد الأعضاء الداخلية، مثل المثانة أو الأمعاء الدقيقة. يمكن أن تتسبب إصابة المثانة أو الأمعاء الدقيقة في مشاكل في الجهاز الهضمي أو الجهاز البولي. عادة، يتم اكتشاف ذلك أثناء العملية الجراحية، ويتم إصلاح الضرر فورا داخل غرفة العمليات. في بعض الأحيان، قد يحتاج المرضى إلى إجراء عملية جراحية ثانية لإصلاح الضرر.

– تكون جلطات بالدم: إجراء العمليات الجراحية و منها عملية استئصال القولون يتسبب في ارتفاع نسبة حدوث الجلطات في الدم، و الجلطة هي عبارة عن كتلة لزجة من الدم، و تلتصق بجدران الاوردة الصغيرة في الساق، و تتداخل مع امداد الدم للساق مما يؤدي إلى الشعور بآلام شديدة في الساق المصابة، و تروم الساق و تغير لون الجلد المغطى لها.

يمكن للجلطة أن تتفتت إلى جلطات صغيرة وتسري مع الدم حتى تصل إلى الرئتين، وتسبب انسداد الأوردة الصغيرة جدا في الرئتين، ويسمى هذا الحالة انسداد الشريان الرئوي أو جلطات الرئة، وهي حالة طبية طارئة تتطلب تدخلا طبيا عاجلا لحماية حياة المريض، ويجب علاجها بشكل صحيح في بدايتها باستخدام الأدوية التي تمنع تجلط الدم، ويمكن الوقاية من حدوث الجلطات بالحركة المبكرة بعد الجراحة وفقا لنصائح الطبيب.

– النزيف و العدوى: من المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد عملية استئصال القولون هي النزيف أو الإصابة بعدوى، وفي حالة حدوث نزيف شديد، قد يحتاج المريض لنقل الدم لاستعادة كمية الدم الطبيعية في الجسم التي تأثرت بسبب النزيف. وأما الإصابة بالعدوى، فإنها تؤدي إلى آلام في البطن والإسهال المائي وارتفاع درجة الحرارة، وقد يحتاج المريض لتناول جرعات من المضاد الحيوي لعلاج العدوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى