الانسانعلم الشخصيات

علامات الكره في علم النفس

الكراهية هي شعور بغيض يستنزف الشخص أكثر من أي شعور آخر مؤقت مثل الاشمئزاز أو الغضب. فهي شعور مستمر يستنزف الوقت والأعصاب، ويجعل الشخص في حالة دائمة بالتركيز من الازدراء والمقت لذلك الذي يكرهه. ولذلك، فإن هذا الشعور له العديد من الآثار السلبية على الصحة الجسدية والنفسية والعاطفية. لذلك، لنتعرف على أسباب شعور الأشخاص بالكراهية، نذكر في هذا المقال كيفية تعرف الشخص على أنه يكرهك في علم النفس

جدول المحتويات

علامات الكره في علم النفس

الكراهية ضمن مجموعة المشاعر الإنسانية ويعتبرها الباحثون أنها شعور يمكن لجميع الناس أن تحمله ، بينما يختلف آخرين مؤكدين أن الكراهية شعورًا ليس بهذا الانتشار ، ولكن ما يبدو ليس عليه خلاف أن الكراهية شعور يتضح حين يختفي التعاطف وتظهر أوجه الاستفادة منه ، فينضج ويبرز في علامات عديدة نذكر منها الآتي :

  • هو الشعور بالحسد تجاه شخص ما أو مجموعة محددة، والرغبة في الحصول على ما يمتلكونه، مع الاعتقاد بأنه غير عادل أن يحصل شخص ما على شيء ليس لديه .
  • الاحتقار لشخصٍ ما والرغبة في رؤيته أقل مكانةً مما هو عليه .
  • إذا كان الأبوين أو المجتمع الذي تنشأ فيه يشعران بالكراهية تجاه الآخرين، فقد تنعكس هذه العواطف على حياتك الاجتماعية وتتجه نحو الكراهية .
  • عندما تشعر بالغضب عندما يجلس شخص ما بجوارك في الأماكن العامة أو في وسائل النقل العامة، فهذا يشير إلى أنك تكره من حولك .
  • بما أن لغة الجسد أساسية في معرفة علامات الكره ، فإنه يمكن أن يظهر على وجهك شعور بعدم الارتياح عند مقابلة أشخاص نكرههم .
  • من إشارات كره شخص ما هو تركيزك فقط على سلبياته وعدم النظر إلى أي محاسن يقوم بها .

يُحول القلق المصاحب لقلة الحيلة بعض الأشخاص من شعور بداخلهم إلى شعور بالعجز، مما يُسبب لهم الكراهية التي تتجلى في سلوكياتهم وتعاملهم السلبي مع الحياة الخارجية، كما يمكن أن يُولد هذا الشعور بالكراهية تجاه أولئك الذين يسيئون لهم .

لماذا نكره

هناك أسباب كثيرة ومتعددة للكراهية، ومن بين العوامل التي يمكننا من خلالها فهم الكراهية أكثر، نجد:

الخوف من الاخر

يشير أ.ج. ماردسن، أستاذ مساعد في علم النفس والخدمات الإنسانية في كلية بيكون في ليسبورغ، فلوريدا، إلى أن الخوف من الأشياء المختلفة هو أحد أسباب الكراهية. بالمقابل، يقول الباحث السلوكي باتريك وانيس أن الكراهية هي نظرتنا للآخرين كأشخاص خارج المجموعة، وأننا نشعر بالتهديد من الغرباء، لذلك نلتفت سريعا إلى مجموعتنا بدفع من الحب والعدوان. نحن نحب مجموعتنا التي ننتمي إليها ونشعر بأننا آمنون فيها، ونعتبر المجموعات الأخرى أو الغرباء تهديدا .

الخوف من انفسنا

تقول عالمة النفس الإكلينيكية داني هارون ، وفقًا لواشنطن بوست ، أن الأشخاص الذين يشعرون بالكراهية نحو شئ ما هم في الحقيقة يخافون من هذه الأشياء كثيرًا داخل أنفسهم ، الأمر كانما يرى الشخص الأشياء التي لا يحبها في نفسه تُعرض أمامه على شاشة تلفاز فيقول ” أنا لست سيئًا ، أنت ” .

يشير هذا المصطلح في علم النفس إلى “الإسقاط” وهي مفهوم صاغه فرويد لوصف الرفض والكراهية لما لا نحبه في أنفسنا، ويعتبرها براد ريدي نوعا من محاولتنا لأن نصبح أكثر جدارة، ولذلك فنحن نتوقع وجود السوء القادم من خارجنا ونبدأ في مهاجمته

بشكل ما الإنسان دائم الحكم على غيره ويخبره أن هذه الصفات لا ينبغي أن تظهرها غير أخلاقية وغير محببة ، وتلك طريقة الحياة للكثيرين ، يدعمون وجهات نظرهم بكونه البقاء على قيد الحياة  دون أن تتعرض لأي سوء ، الأمر الذي يجعلنا نريد أن نقمع صفات عديدة فينا الأمر الذي يؤثر بالفعل على صحتنا العقلية ويوجهنا نحو الكراهية تجاه من يحمل هذه الصفات التي ننبذها داخلنا .

انعدام التعاطف الذاتي

إنما الكراهية وباء والتراحم والتعاطف نحو أنفسنا والآخرين هو الترياق ، التراحم الذاتي هو القبول بها كيفما كانت ، يقول ريدي: ” أننا حين نكتشف شيئًا بداخلنا غير مقبول فنحن نتوجه بمهاجمة الآخرين خائفين من التهديد ” ، ويضيف ” أما إذا كنا على ما يرام مع أنفسنا فإننا نقبل سلوكيات الآخرين ” ، أي أننا يمكن أن نستقبلها برحمة أما إذا كرهت ذاك الآخر فإن الكراهية التي في قلبي ستجعلني أكره ذاتي أيضًا ، فقط حين نتمكن من التعاطف وحب أنفسنا كما هي فعندها يمكننا أن نوجهه لآخرين كذلك .

كيف تتخلص من الكراهية

الكراهية هي الوجه الظاهر للازدراء والاشمئزاز من الآخر واعتبارهم لا يستحقون الاحترام أو الاهتمام، وقد تتحول الكراهية إلى شيء كثيف من الخوف والغضب والرغبة في إبادة ذلك الشخص الذي تكرهه، وتعتبره ليس جديرًا بما حصل عليه ولا بالحقوق والفرص التي لا تناسبه .

بالفعل التعامل مع الكراهية أمرًا صعبًا للغاية ، خاصة في حالة عدم معرفتك سبب هذه الكراهية ، وكثيرًا ما تسأل نفسك عن ماهية ذلك الشعور وما الذي يجعل أحدهم يحمل لك الكراهية بداخله ، أن تشعر بكراهية أحدًا لك هو أمر يؤثر سلبيًا على حالتك المزاجية وصحتك العقلية كذلك وربما تهتز ثقتك بنفسك .

إذا كان الشخص الذي يكرهك لديه سبب لهذا الشعور، مثل تعرضه للظلم، يمكنك التوصل معه إلى نهاية هذا الكراهية من خلال مناقشة مشاعركما معا والاعتذار عما حدث وتوضيح الموقف. ولكن هذا ينطبق في حالة الغضب الذي تحول إلى كراهية. أما إذا كانت الكراهية بدون سبب، فإن المناقشة العقلانية لن تكون فعالة وصعب تحقيقها في مثل هذه الحالات .

في حال الموافقة على إجراء المناقشة، يفضل أن يكون معك شخصًا مقربًا منك أو أحد أفراد عائلتك يقف بينكما بشكل غير متحيز ويقوم بدور مستشار مرخص من قبلكما في هذا الوضع، وإذا رأيت أنه من الأفضل عدم إشراك طرف ثالث في الحوار، فإن ذلك سيكون الحل الأكثر أمانًا .

إذا كان شعور الكراهية تجاه أحد زملائك في العمل يؤثر على أدائك أو يسبب صعوبات خارج نطاق العمل، فيمكنك التوجه إلى إدارة الموارد البشرية التي يمكنها تقديم النصح والإرشاد اللازمين

في حين تخطى الأمر حد الشعور فقط وكان هناك تهديدًا ما يتعرض لسلامتك الشخصية فهنا ينبغي عليك تطبيق الإجراءات القانونية ، وإذا كان الأمر يتعلق بعدم شعورك بالأمان عليك أن تطلب رأي أخصائي علاج ، وتتحدث عن الأمر بشكل معلن في جلسة علاجية وسيقدم لا الطبيب المعالج حلولًا ودعمًا يفيدك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى