النظام الكوكبي المكون من الشمس وجميع الأجرام المحيطة بها، بما في ذلك الأرض والكواكب الأخرى، بالإضافة إلى الكواكب القزمة والكويكبات والنيازك والمذنبات، والسحابة الرقيقة من الغبار والغاز بين الكواكب، وتوابع الكواكب المكونة من أكثر من 150 قمرا معروفا، والتي تدور حول العمالقة الغازية.
وتعد الشمس، التي تقع في مركز المجموعة الشمسية وتربطها بجاذبيتها، أكبر أجرام المجموعة الشمسية وأهمها، وتشع الضوء والحرارة التي تمكنان من الحياة على الأرض، وتأتي بعدها الكواكب، حيث توجد ثمانية كواكب في المجموعة الشمسية، وهي بالترتيب حسب البعد عن الشمس: عطارد والزهرة والأرض والمريخ (الكواكب الصخرية) والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون (العمالقة الغازية).
اكتشاف المجموعة الشمسية
لقرون عديدة ، لم يكن الناس قادرين على اكتشاف وجود نظام شمسي في الكون ، وكانوا يعتقدون أن الأرض هي المركز الثابت للكون. وعلى الرغم من أن الفيلسوف الإغريقي أرسطو قد اعتقد أن الشمس هي المركز ، إلا أن العالم نيكولاس كوبرنيكوس كان أول من اقترح مركزية الشمس ونظامها الشمسي ، وطور بعد ذلك علماء مثل جاليليو ونيوتن وكيبلر المفاهيم الفيزيائية التي أدت ببطء إلى قبول دوران الأرض حول الشمس. مع التطور التكنولوجي في السنوات الأخيرة ، تمكن علماء الفلك من اكتشاف ظواهر جيولوجية وظواهر جوية فصلية على كواكب أخرى غير الأرض باستخدام التلسكوبات والمسابير.
بنية المجموعة الشمسية
1 – توصل العلماء إلى أن الشمس هي العنصر الرئيسي في المجموعة الشمسية، وتشكل كتلتها 99.86 من كتلة كل المجموعة الشمسية، بينما تشكل كتلة الكواكب الغازية الأربعة المشتري، زحل، أورانوس، نبتون، ما يقرب من 99% من الكتلة المتبقية للمجموعة الشمسية، ويشكل المشتري وزحل ما يزيد عن 90% من كتلة العمالقة الغازية الأربعة.
يطلق على مسار الشمس الذي تدور حوله الأجسام الكبيرة التي تشمل الكواكب في مستوى الأرض اسم `مسار الشمس`، وتكون الكواكب قريبة جدا من مسار الشمس، بينما تكون المذنبات وأجرام حزام كايبر عادة متواجدة بعيدا عن مسار الشمس، وتدور جميع الكواكب ومعظم الأجسام الأخرى حول الشمس بنفس اتجاه دوران الشمس حول نفسها، والاستثناء الوحيد المعروف هو المذنب هالي.
تدور الأرض حول الشمس، وتحتوي المجموعة الشمسية على أربع كواكب داخلية صغيرة نسبياً تدور حولها، كما يحيط حزام من الكويكبات بتلك الكواكب، وتتبعها أربعة كواكب غازية عملاقة محاطة بأجرام جليدية.
يقوم الفلكيون بتقسيم المجموعة الشمسية، وفقًا لتركيبها، إلى نظام شمسي داخلي يتكون من الكواكب الصخرية الأربعة وحزام الكويكبات، ونظام شمسي خارجي يتألف من الأجرام السماوية التي تقع خلف حزام الكويكبات، والتي تشمل العمالقة الغازية الأربعة.
أجرام المجموعة الشمسية
أعاد الاتحاد الفلكي الدولي تعريف جميع أنواع الأجرام في المجموعة الشمسية، وقسمها إلى ثلاثة أنواع رئيسية: الكواكب، الكواكب القزمة، وأجرام النظام الشمسي الصغيرة.
توجد استثناء وحيد وهو الأقمار أو التوابع، حيث لا تصنف ضمن هذه الأنواع، وذلك ليس بسبب اختلاف في خصائصها الفيزيائية، وإنما لأنها لا تملك مدارات مستقلة.
يتم تعريف الكوكب في النظام الشمسي من قبل الاتحاد الفلكي الدولي على أنه جرم سماوي يدور حول الشمس، ويتميز بكتلة تجعل شكله كرويًا أو شبه كرويًا، بالإضافة إلى امتلاكه جاذبية تنظف مداره من الأجرام المجاورة.
تتوفر الشروط اللازمة لوجود الأجرام الكونية في المجموعة الشمسية، وهي الكواكب الصخرية: عطارد والزهرة والأرض والمريخ، والأجرام الغازية: المشتري وزحل وأورانوس ونبتون.
نظام الكواكب الداخلية للمجموعة الشمسية
تميز الكواكب الداخلية بأنها جميعها من الكواكب الصخرية، ويعود ذلك إلى تكوينها الأساسي من السيليكات والمعادن. وحتى القسم الداخلي من حزام الكويكبات يتألف من المواد الصخرية. وتتميز الكواكب الداخلية بالاقتراب من الشمس وبعضها البعض أكثر من الكواكب الخارجية، حيث يكون نصف قطر النظام الشمسي الداخلي أقل بكثير من المسافة بين كوكبي المشتري وزحل.
تتميز الكواكب الداخلية بوجود أقمار قليلة، فلا يوجد في النظام الشمسي الداخلي سوى ثلاثة أقمار، واحدة للأرض واثنتان للمريخ، بينما لا تمتلك الكواكب الداخلية أنظمة حلقات، وتتمتع ثلاثة من هذه الكواكب (الزهرة والأرض والمريخ) بأغلفة جوية ذات أهمية.
علاقة الارض بالمجموعة الشمسية
تعد الأرض ثالث الكواكب بعدا عن الشمس، والأكبر حجما ضمن الكواكب الداخلية إذ يتجاوز قطرها قطر الزهرة ببضعة مئات من الكيلومترات، كما أن كوكب الأرض هو الوحيد في الكون المعروف حتى الآن بوجود حياة عليه، بسبب أنه كوكب يقع على بعد مناسب من الشمس ، ولامتلاكه الماء الضروري للحياة.
تحتوي الأرض على قمر واحد فقط يسمى بالقمر من قبل سكان الأرض، كما تحتوي الأرض على غلاف جوي يتضمن سحب ورياح وظواهر جوية أخرى.
تتميز الأرض بامتلاكها غلاف مغناطيسي يحمي غلافها الجوي من جسيمات الرياح الشمسية، وهو ما يجعلها فريدة من بين الكواكب الصخرية الأخرى.
يوجد العديد من المظاهر الجيولوجية المتنوعة على سطح كوكب الأرض، والتي تشمل بشكل رئيسي حركة الصفائح التكتونية، والحمم البركانية، وتعرية الصخور بفعل الرياح والماء والجليد، والاصطدامات التي تؤدي إلى تكون البراكين.