كوكب عطارد

حجم كوكب عطارد ودورانه حول الشمس
كوكو اقرب كوكب لشمس وهو اصغر كوكب في الحجم بين كواكب المجموعة الشمسية حيث ان قطره يبلغ 4880 كلم اما كتلته فهي تصل الى 0.055 من كتلة الأرض … اما دورانه حول الشمس فهو يستغرق 87.969 يوم لكي يتم دورانه حول الارض … في تحركاته يعتبر كوكب عطارد اكثر الكواكب شذوذ في حراكته ودورانه ودوراته .

ظهور كوكب عطارد
نستطيع ان نرى كوكب عطارد من الارض وسوف تكون رؤيته واضحه ولكن في حالات معينة منها عندما يتخذ كوكب عطارد زاوية الاستطالة العظمى بالنسبة إلى الشمس وتكون حرارة هذه الزوية حوالي 28.3 درجة … كما ان يصعب رؤية كوكب عطارد اثناء النهار ولكن يشاهد بشفافية اثناء كسوف للشمس او في الفجر والشفق .

شكل كوكب عطارد
معلومات عن كوكب عطارد
توجد معلومات قليلة جدا حول كوكب عطارد، وخاصة بسبب ندرة حالات الرصد التي تمت عليه. تمكن التلسكوب من تحديد بعض الأجزاء الهلالية التي ظهرت بوضوح على سطح الكوكب. يجدر بالذكر أن مسبار “مارينر 10” كان أول مسبار فضائي يخترق كوكب عطارد، وحدث ذلك في عام 2008. استطاع كل من المسبار الأول والثاني رسم خرائط لسطح عطارد.

تاريخ كوكب عطارد
تعود تاريخ كوكب عطارد وفقًا لعمليات الرصد إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، وفي القرن الرابع قبل الميلاد، قام علماء الفلك الإغريق بتوضيح تكوين الكوكب على أنه مكون من جرمين منفصلين وقاموا بتسميتهما باسمي أبولو وهرمس، مستوحين الأسماء من الآلهة .

مراقبة كوكب عطارد
يصعب مراقبة كوكب عطارد بسبب قربه من الشمس، لذلك لم يتمكن مرصد هابل الفضائي من مشاهدته بنفس الوضوح الذي يمكنه من رصد باقي الكواكب .

عطارد عند القدماء المصرين
ربما كانت أول ملاحظات ومعلومات عن كوكب عطارد من قبل الفلكيين الأشوريين في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، حيث كانوا يطلقون عليه اسم “كوكب القافز” في ذلك الوقت .
في العصور البابلية كان الفلكيون يطلقون على كوكب عطارد اسم نابو، وكان نابو إله الحكمة والكتابة عندهم .

كان الفلكيون الإغريق يطلقون على كوكب عطارد اسم ستيلبون واسم هيرماون أيضًا، وبعض العلماء الفلكيين الإغريق كانوا يطلقون عليه اسم أبولو، وذلك لوضوح رؤيته في ضوء الفجر
عندما وصل علماء الفلك الرومان إلى كوكب عطارد، قاموا بتسميته باسم `ميركوري Mercurius`، وهذا الاسم يُشار به إلى إله يوصف بسرعة وكثرة التحرك في السماء، مثل كوكب عطارد، وفقًا لمعتقدات الرومان .

كان علماء الفلك الصينيين القدماء يطلقون على كوكب عطارد اسم “شين إكسينغ .
وأما علماء العرب فهم من قاموا بإطلاق اسم “عطارد” على كوكب عطارد، وذلك لأنه كان يعتبر من أسرع الكواكب في الدوران حول الشمس، والاسم مشتق من الفعل “طارد” أو “مطارد” والذي يدل على السرعة في السير أو الجري، وهذا التسمية خاصة بالعرب .

استكشاف عطارد بالتلسكوبات الأرضية
تمت عمليات رصد متعددة لكوكب عطارد باستخدام التلسكوبات الأرضية
تمت أول رصد لكوكب عطارد باستخدام تلسكوب غاليليو غاليلي، وتمكن من خلال ذلك الرصد من اكتشاف ظاهرة الطور الكوكبي، وذلك أثناء رصده لكوكب الزهرة .
في عام 1631 ميلادية، رصد بيير جاسندي كوكب عطارد باستخدام تلسكوب صنعه بنفسه، وتمكن بالفعل من مراقبة عبور كوكب عطارد أمام الشمس .
في عام 1639، رصد جيوفاني باتيستا زوبي كوكب عطارد، ومن خلال هذا الرصد تأكد دوران كوكب عطارد حول الأرض .
في عام 1800، قام يوهان برصد تضاريس سطح عطارد وسجَّل ما رآه من جبال شاهقة .

المسبار مارينر وكوكب عطارد
من بين الرحلات التي توجهت إلى كوكب عطارد، كانت مركبة مارينر 10، وهي أول مركبة فضائية توجهت إلى كوكب عطارد، وتم إطلاقها عام 1975 بواسطة وكالة ناسا. ولكي تتمكن المركبة الفضائية من الاقتراب من كوكب عطارد، استغلت جاذبية الزهرة ونجحت في الوصول إلى كوكب عطارد. بعد ذلك، التقطت عدة صور لكوكب عطارد، وكانت هذه هي أول صور قريبة لكوكب عطارد، واستطاعت أن توضح التضاريس الموجودة على سطح الكوكب. ومع ذلك، لم تتمكن في النهاية من إنشاء خريطة كاملة لكوكب عطارد، وتم تشكيل صورة له ولكنها ليست كاملة .

المناخ على كوكب عطارد
درجة حرارة كوكب عطارد تختلف عن أي كوكب آخر بشكل خاص بسبب قربه الكبير من الشمس… وتصل درجة حرارته إلى 442.5 كلفن في الجزء المعرض مباشرة للشمس، ولكن في الحالة الطبيعية تتراوح درجة حرارته بين 100 و 700 كلفن… وربما يعود ذلك إلى غياب الغلاف الجوي عن كوكب عطارد… وهناك احتمالات بوجود الجليد، خاصة بناء على بعض عمليات المراقبة لطبقة رقيقة مكونة من جليد الماء .

الحقل المغناطيسي لكوكب عطارد
يتميز كوكب عطارد الصغير بحقل مغناطيسي كبير جدًا يختلف تمامًا عن حقل المغناطيسي للأرض، ويرجع ذلك إلى تأثير الدينامو والنواة المنصهرة به على الكوكب

ظاهرة عبور كوكب عطارد
من بين الظواهر التي انتشرت حول كوكب عطارد ” ظاهرة عبور كوكب عطارد ” … وعن طريق هذه الظاهرة تم رؤوية كوكب عطارد من الأرض على هيئة قرص أسود يقوم بعبرور قرص الشمس … هذه الظاهرة تتكرر لاكثر من مرة في القرن بين 13 إو 14 مرة وغالبا تحدث هذه الظاهرة في شهر أيار و شهر تشرين الثاني .

كوكب عطارد بلا أقمار
كوكبا عطارد والزهرة هما الكواكب الوحيدة في المجموعة الشمسية التي لا تملكان أي أقمار، ولذلك هناك اعتقادات بأن كوكب عطارد كان في السابق قمراً يدور حول كوكب الزهرة، إلا أنه تمكن فيما بعد من الهروب من مدار الزهرة وأصبح كوكباً منفصلاً .