السكريصحة

علاقة الإجهاض ومرض السكري

مرض السكري وأنواعه

يغذي الجلوكوز جسمك ويمنحه الطاقة، ولكي يعمل كل نظام في جسمك بشكل صحيح لتحويل الجلوكوز إلى طاقة، تحتاج إلى الأنسولين، وهو هرمون ينتجه البنكرياس. إذا فشلت هذه العملية، فقد تكون مصابا بمرض السكري.

السكري” هو حالة مرضية تحدث عندما لا يستطيع الجسم استخدام السكريات والكربوهيدرات التي يتناولها كغذاء لتوليد الطاقة، وذلك لأن الجسم لا ينتج الأنسولين أو ينتجه بكمية قليلة جدا، وبالتالي لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين لتحويل السكريات والنشويات إلى طاقة. ونتيجة لذلك، يتراكم السكر بكميات زائدة في الدم، ويمكن السيطرة على مرض السكري من النوع الأول بواسطة حقن الأنسولين يوميا.

النوع الثاني، ينتج الجسم كمية قليلة جدا وغير كافية من الأنسولين أو لا يستطيع استخدام الأنسولين الذي يصنعه لاستخدام سكر الدم للحصول على الطاقة في بعض الأحيان، يمكن السيطرة على مرض السكري من النوع 2 من خلال اتباع نظام غذائي سليم وممارسة الرياضة بانتظام. يتعين على العديد من المصابين بمرض السكري من النوع 2 تناول حبوب السكري أو الأنسولين أو كليهما.

السكري والإجهاض

يظهر مرض السكري النوع الثالث لأول مرة عند المرأة الحامل غير المصابة بالسكري سابقا، ويمكن التحكم فيه عادة من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، وفي بعض الأحيان يحتاج المريض إلى تناول الأنسولين.

بالنسبة لمعظم النساء اللواتي يعانين من مرض السكري أثناء الحمل، يزول المرض بعد الولادة في وقت قصير، وإذا لم يزل، يعتبر مرض السكري من النوع 2 حتى بعد ولادة الطفل. وغالبا ما يعاني النساء اللواتي أصيبن بالسكري أثناء الحمل من إصابة بالسكري من النوع 2 لاحقا، ومن المهم أن تواصل المرأة المصابة ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي بعد الحمل لمنع أو تأخير الإصابة بالسكري من النوع 2. كما يجب عليها استشارة طبيبها لفحص نسبة السكر في دمها كل سنة إلى ثلاث سنوات.

كما يمكن أن يسبب مرض السكري مشاكل أثناء الحمل للنساء وأطفالهن في طور النمو يزيد ضعف السيطرة على مرض السكري أثناء الحمل من فرص حدوث عيوب خلقية ومشاكل أخرى للحمل، كما يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة للمرأة  يمكن أن تساعد الرعاية الصحية المناسبة قبل وخلال الحمل في منع العيوب الخلقية والمشكلات الصحية الأخرى.

مضاعفات ما بعد الولادة

 هناك أيضا العديد من المضاعفات للنساء المصابات بداء السكري بعد الولادة. إذا تجنبت أنت وطفلك الإجهاض المرتبط بالسكري، فقد تظهر بعض المضاعفات لأطفال المستقبل الذين يولدون لأمهات مصابات بداء السكري غير المنضبط. هؤلاء الأطفال أكثر عرضة لخطر الإصابة بما يلي.

  • يمكن أن يتسبب العملقة (الوزن الزائد عند الولادة) في صعوبة الولادة.
  • الولادة المبكرة، والتي يمكن أن تجعل الرضاعة والتنفس أكثر تعقيدًا.
  • تشوهات وتعيقات خلقية في القلب والأنبوب العصبي.
  • ولادة ميتة.
  • مخاطر حمل مريضة السكري

يجب على النساء المرضعات الحوامل مراقبة مرض السكري والمخاطر المحتملة التي يمكن أن يتعرضوا لها خلال هذه المرحلة.

على الرغم من الإصابة بمرض السكر، فإنه لا يعني عدم القدرة على الإنجاب، ولكنه يتطلب الاهتمام بالمشكلات الصحية قبل وخلال الحمل، حيث يمكن أن تزيد زيادة تعرض الجنين للتشوهات الخلقية أو الإجهاض في الأشهر الأولى من الحمل في حالة تجاهل المريض لتنظيم مستويات السكر في الدم خلال الحمل.

تأثير السكري على الجنين

من بين المشاكل الأكثر شيوعا بين أطفال الأمهات المصابات، هي أن يكون جسم الطفل أكبر بالمقارنة مع الأطفال الآخرين. تحدث هذه الحالة بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى الأم، مما يؤدي إلى تدفق كميات كبيرة من السكر إلى دم الجنين الذي يحاول جسمه التخلص من الكمية الزائدة من السكر عن طريق تحويلها إلى دهون، مما يجعله أكبر حجما من الحجم الطبيعي. وفي بعض الحالات، يمكن أن تصل هذه الحالة إلى مستوى استحالة الولادة، مما يتطلب اللجوء إلى العملية القيصرية بسبب حجم الطفل الزائد الكبير.

يعرض ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى الأم، خاصة في الأيام الأخيرة قبل الولادة، الطفل لخطر نقص السكر في الدم بعد الولادة، حيث يحاول جسم الطفل التحكم في مستويات السكر المرتفعة التي يصل إليها عبر المشيمة عن طريق إفراز كميات كبيرة من الأنسولين.

تؤدي كمية الأنسولين العالية في دم الرضيع إلى انخفاض ملحوظ في مستويات السكر في الدم بعد الولادة، مما يشكل خطرًا على حياة الطفل، لذلك يفضل دائمًا مراقبة نسبة السكر في دم الأم، خاصة في الأربع والعشرين ساعة التي تسبق الولادة مباشرة. وماذا عن علاج الحمل باستخدام الأدوية؟

إذا استخدمت الأم الأنسولين للسيطرة على نسبة السكر في الدم، فقد يحتاج مقدم الرعاية الصحية إلى ضبط الجرعة المطلوبة. في الحمل، تحتاج الأمهات عادةً إلى جرعات أعلى من الأنسولين، خاصةً في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

إذا كانت الأم تسيطر على نسبة السكر في الدم من خلال بعض الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم، فربما يحتاج الطبيب إلى تغيير العلاج لاستخدام الأنسولين أثناء الحمل، حيث لا يتم ضمان سلامة استخدام الأدوية العلاجية عن طريق الفم أثناء الحمل في جميع الحالات. لذا، من الضروري استشارة طبيبك قبل الحمل وأثناء الحمل لتحديد نوع العلاج والجرعات المناسبة..

السيطرة على السكري أثناء الحمل

من المهم للغاية السيطرة على نسبة السكر في الدم قبل الحمل، لأن معظم النساء لا يعرفن أنهن حوامل حتى يبلغ عمر الجنين من أسبوعين إلى أربعة أسابيع اعلمي أن ارتفاع نسبة السكر في الدم في وقت مبكر من الحمل يمكن أن يسبب تشوهات الجنين أو يؤدي إلى الإجهاض لكن ما هي المستويات الجيدة؟ مستوى السكر في الدم الجيد هو المستوى الذي يكون ضمن النطاق المثالي لسكر الدم (أي: 70-100 مجم / ديسيلتر قبل الوجبة وأقل من 120 مجم / ديسيلتر بعد ساعتين من الوجبة)..

نصائح للوقاية من مرض السكري

  • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  •  الحفاظ على وزن الجسم الطبيعي وعدم الإصابة بالسمنة الزائدة مهم لأن السمنة تزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض، حيث تؤثر السمنة على وظيفة البنكرياس وإفراز الأنسولين في الجسم.
  • تجنب التدخين.
  • يجب تجنب الإجهاد غير المبرر، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض السكري الجيني في الأسرة.
  • يجب تقليل كمية السكر والكربوهيدرات المكررة في النظام الغذائي الخاص بك.
  • يمكن لاتباع نظام غذائي غني بالألياف أن يساعد على صحة الأمعاء وتحسين السيطرة على الوزن، وتناول الألياف مع كل وجبة يمكن أيضًا منع حدوث طفرات في مستويات السكر في الدم والأنسولين.
  • الحرص على شرب الماء بدلا من المشروبات الأخرى.
  • اشرب الشاي والقهوة للوقاية من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • العمل على زيادة مستويات فيتامين د في الجسم.
  • تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى