صحة

علاج الصدفية باستخدام البروبيوتك

البروبيوتيك هي البكتيريا الحية المفيدة للجسم، حيث يحتوي جسمك على تريليونات منها، وتعرف مجموعة البكتيريا الموجودة في جسم الإنسان باسم الميكروبيوم. منذ التسعينات، كان العلماء يدرسون تأثير البكتيريا الموجودة في الأمعاء على أمراض مختلفة مثل الصدفية، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن تناول البروبيوتيك قد يساعد في تحسين الحالة.

يتمثل علاج الصدفية في توازن مزيج البكتيريا في الأمعاء، حيث يعاني الأشخاص المصابون بالصدفية من كميات أعلى من البكتيريا المسببة للالتهاب في أمعائهم، ويمكن للبروبيوتيك المفيدة تحفيز خلايا تي الخاصة في الجسم وتنظيم الجهاز المناعي، كما أنه يمكنها تقليل الالتهاب.

العلاقة بين الميكروبات و الصدفية هو البحث الأكثر حداثة ، حيث أظهرت أبحاث سابقة أن البروبيوتيك يمكنها أن تحسن الأعراض للأشخاص الذين يعانون من :
– الإسهال
– متلازمة القولون العصبي
– التهابات المهبلية والتهابات الخميرة والمسالك البولية
– التهاب المفاصل الروماتويدي

يقول الباحثون إن الميكروبات الموجودة في الأمعاء يمكن أن توفر فوائد عديدة للجسم خارج الأمعاء، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الصدفية. يمكن أن يعني هذا علاج التهاب الجلد، وتوضح دراسة حالة مرضية في عام 2012 كيف استخدم البروبيوتيك لعلاج امرأة مصابة بالصدفية ولم تستجب للعلاجات التقليدية، وعندما وضعت البروبيوتيك الموجودة في الحليب والجبن والأطعمة المخمرة على الأماكن المصابة بالصدفية لهذه المرأة، بدأت آثارها وآلامها تهدأ في غضون أسبوعين.

في دراسة أجريت في عام 2013، تم تحليل آثار استخدام نوع من البروبيوتيك المسمى بيفيدوباكتريوم إنفنتيس على الأشخاص الذين يعانون من مرض الصدفية، وخلصت الدراسة إلى أن تناول البروبيوتيك عن طريق الفم يقلل من مؤشرات الالتهاب، وعلى الرغم من وجود أدلة واعدة، فإن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لم توافق بعد على استخدام البروبيوتيك لعلاج أي مرض، ولذلك يوجد حاجة لإجراء مزيد من البحوث لمعرفة السلالات الأكثر فائدة.

كيف يمكنني إضافة البروبيوتيك إلى نظام غذائي؟ إضافة الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك إلى النظام الغذائي الخاص بك هو وسيلة سهلة لإدخال هذه البكتيريا في النظام الغذائي و يتم العثور على البكتيريا البروبيوتيك عادة في ما يلي:
– الزبادي
الجبن المخمر مثل شيدر وسويسريوبارميزان
– مخللات
يمكن النظر في تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على البروبيوتيك لتحسين الصحة العامة، ويُفضَّل استشارة الطبيب لاختيار الخيار الأفضل وتحديد المكمل المناسب للاحتياجات الفردية. ويجب مناقشة أي أدوية أو مكملات غذائية أخرى يتناولها الفرد مع الطبيب.

تعتمد العلاجات التقليدية لمرض الصدفية على شدة تفشي المرض، وشكله ودرجته على جسم الفرد، ومدى استجابته لعلاج معين. وعادة، يبدأ العلاج بالمراهم الموضعية والكريمات، والتي قد تحتوي على الكورتيكوستيرويدات وقطران الفحم أو الفيتامينات، وخاصة فيتامين أ أو د. وتكون بعض العلاجات الموضعية متاحة فقط بوصفة طبية، في حين يمكن الحصول على بعضها الآخر بدون وصفة طبية .

ويمكن استخدام العلاج الأكثر حدة للحالات التي لا تستجيب للادوية التقليدية البسيطة و ذلك عن طريق استخدام العقاقير النظامية، ومضادات المناعة، ، ويمكن أيضا استخدام مزيج من هذه الأدوية او العلاج بالضوء والعلاجات بالليزر يمكن أيضا أن تكون فعالة عندما يتم استخدامها مع العلاجات الأخرى.

إذا كنت مصابا بالصدفية، سيقوم الطبيب ببداية بمراقبة حالتك العامة، وهذا يشمل أيضا الأدوية التي تتناولها، وأي طعام أو شراب، وأي نشاط قد تشارك فيه، وسيساعدك ذلك على تحديد العلاجات التي تساعد حالتك، ويجب العلم أن الإجهاد والتدخين وبعض الأدوية قد تكون هي الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بالصدفية، بالإضافة إلى الحرارة وبعض الأطعمة والعطور والمواد الكيميائية التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالصدفية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى