علاج اضطراب الهلع و الوقاية منه
اضطراب الهلع هو حالة مرضية نفسية تتميز بردود فعل جسدية عنيفة ناتجة عن حالة شديدة من الخوف المفاجئ. يعتقد الشخص خلال هذه الحالة أنه على وشك الموت ويفقد السيطرة على نفسه. تحدث هذه المخاوف والهلع دون وجود خطر أو سبب حقيقي يستدعي الخوف. وعلى الرغم من أن الشخص العادي قد يتعرض لنوبة هلع أو أكثر على مدار حياته، إلا أن التعرض المتكرر للنوبات يؤدي إلى حالة مرضية تعرف بـ `اضطراب الهلع`.
أعراض اضطراب الهلع أثناء نوبة الهلع :
هناك بعض الأعراض الجسدية التي يمكن من خلالها أن نعلم أن الشخص الذي أمامنا يتعرض لنوبة من الهلع أو أنه مًصاب بـ ” اضراب الهلع ” وهي :
– يلاحظ على المريض التعرق الشديد أثناء النوبة .
– ضربات القلب واضحة بشدة ومتسارعة .
يشعر بصعوبة كبيرة في التنفس بشكل طبيعي .
– يشعر بآلام موجعة في الصدر .
يعاني المريض من الضعف والخدر في جسمه مع ارتجاف في جسده .
يظهر الارتباك على المريض وكأنه يشعر بأنه سيموت أو يفقد نفسه .
في بعض الحالات، يمكن للمريض أن يعاني من الغثيان .
يتميز نوبات الهلع بزيادة الأعراض النفسية والجسدية في البداية بشكل سريع، ثم تبدأ في التحسن ببطء تدريجيًا .
مدة نوبة الهلع قد تتراوح من خمس دقائق إلى حوالي ساعة في بعض الحالات الشديدة .
علاج اضطراب الهلع و الوقاية منه :
بالطبع هناك علاج عن طريق العقاقير والأدوية، وأغلبها مهدئات أو مضادات للأكتئاب، ولكن يفضل لجوء المريض أيضاً للعلاج السلوكي أو النفسي، وبالفعل يُفيد العلاج النفسي و العلاج السلوكي في حالات كثيرة بصورة رائعة ومن ضمن النصائح في العلاج النفس والارشادات الهامة للمريض ما يلي :
يتوجَّب على مريض اضطراب الهلع، خلال فترات الاستقرار بعيداً عن النوبات، ممارسة تمارين الاسترخاء لجميع عضلات الجسم بشكلٍ منتظم ويومي، حتى ولو كانت تلك التمارين صعبة في البداية، إذ سيتعود الجسم عليها مع الوقت، والأهم هو الاستمرارية اليومية .
– التدريب اليومي على التنفس السليم حتى لا تشعر أثناء نوبة الهلع بالأختناق، ودخول الهواء وخروجه بصورة منتظمة، وتكون كالتالي : أخذ نفس عميق عن طريق الشهيق من الأنف إلى أن تشعر بإمتلاء المعدة بالهواء والاحتفاظ به قليلًا، ثم إخراجه عن طريق الزفير ولكن من الفم وببطء شديد، يكرر هذا التمرين لمدة 10 دقائق يوميا كبداية .
العناية بالصحة العامة والابتعاد عن المشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، بالإضافة إلى تناول الطعام الصحي الخالي من الدهون المشبعة والوجبات الجاهزة، واستبدالها بالخضروات الطازجة والفاكهة .
ينبغي تجنب المثيرات الخارجية للخوف مثل مشاهدة الأفلام المزعجة التي تسبب لك القلق .
يمكن البدء في التعبيرعن مشاعرك لشخص قريب لديك، وليس مشاعر الخوف فقط، بل مشاعرك بشكل عام، وذلك للتخلص من المخاوف السلبية والخوف من نوبات الهلع .
حاول على الأفكار الإيجابية وتذكر جيدًا أنه لم يحدث شيء من المخاوف التي فكرت فيها خلال نوبات الهلع السابقة، وأنك لم تفقد حياتك ولم تمت .
تحاول التغلب على مخاوفك بمفردك وتخصيص جزء من يومك لعدم الخوف من أي شيء، وستجد الأمر بسيطا جدا وليس هناك حاجة لمخاوفك، حيث أن 97% من مخاوفك لم تحدث في الأساس.
يمكن التخلص من المشاعر المكتومة والشعور بالذنب عن طريق اتخاذ قرار داخلي .
تذكر أنك بصحة جيدة ولا يوجد مرض عضوي في جسدك .
عند حدوث نوبة هلع، يمكن تذكر الأحداث المفرحة والتفكير فيها لتهدئة النفس .