المجتمعمنوعات

عادات وتقاليد سكان البيئة الساحلية

ما هي البيئة الساحلية

تلك المنطقة الجميلة الساحرة والخلابة التي تطل على البحرين الأحمر والمتوسط، ومن يعيشون في هذه البيئة ينتمون إليها وتكون أنشطتهم معتمدة على البحر بشكل كبير جدا، بالإضافة إلى أنه يؤثر على الأعراف والعادات والتقاليد التي يتبعونها .

  • المنطقة الساحلية التي تطل على البحر المتوسط

تمتد المنطقة من مدينة رفح في الشرق إلى مدينة السلوم في الغرب، وتتألف معظم مساحتها من سهول رملية شاسعة، وتحتوي بعض المناطق التي تنتمي إليها على مجموعة من البحيرات المالحة، مثل “البردويل المنزلة، والبرلس، وإدكو، ومريوط، ومستنقعات مالحة أخرى.

يعود سبب عدم انتشار السكان في جميع الجهات الملتفة بالسواحل إلى الظروف الفيزيائية، حيث تتغير كمية الأمطار الشتوية التي تتراوح بين الأعوام، وتسقط الأمطار على ساحل مريوط الذي يمتد من الإسكندرية في الشرق إلى السلوم في الغرب.

خلال فصل الشتاء، تتعرض السواحل لظاهرة النواة، وهي الرياح الشديدة والعاصفة التي تؤدي إلى ارتفاع الأمواج بشكل كبير. وتعتبر هذه النواة السبب الرئيسي وراء تعطيل حركة الملاحة البحرية وإغلاق الموانئ وتوقف صيد الأسماك.

  • تطل البيئة الساحلية على البحر الأحمر

يمتد الساحل من ميناء السويس إلى ميناء حلايب، بالإضافة إلى السواحل الجنوبية لسيناء التي تطل على الخليجين العقبة والسويس.

تتسم السهول الساحلية بضيق المساحة بسبب اقترابها من الجبال، ونادراً ما تحدث بها فرص هطول الأمطار، بينما يتميز البحر الأحمر والخليجين الواقعين عليه بالهدوء والصفاء.

بسبب ذلك، يزداد عدد الشعاب المرجانية داخل المحيط. ولمن لا يعرف، الشعاب المرجانية هي مجموعة من الكائنات الحية التي تعيش في البحر وتكون ملتصقة بقاع البحر من الأسفل، ثم تنمو وتتفرع مثل الأشجار. وهي متعددة الألوان وذات مظهر رائع وجميل.

يمكن تصنيف القيمة العلاجية للمنطقة الساحلية للبحر الأحمر، وخاصة منطقة سفاجا، كواحدة من مزاياها، حيث تعالج مجموعة من الأمراض الروماتيزمية والجلدية.

عادات وتقاليد سكان البيئة الساحلية

يتواجد سكان المناطق الساحلية على ارتباط وثيق بالبحر، حيث يعتمدون عليه في فترات كثيرة من حياتهم ويؤثر وجود البحر بصورة كبيرة على أنشطتهم وعاداتهم وتقاليدهم الخاصة

مجالات عمل السكان

  • صيد الأسماك: تعتبر أحد الحروف الأساسية داخل هذه البيئة، وتعتبر هذه البيئة المصدر لأنواع مختلفة من الأسماك والتي تمد وتزود المناطق الأخرى داخل مصر بها .
  • التجارة والنقل البحري: تقوم هذه الشركة بتحميل السفن وتفريغها في الموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية والسويس وبورسعيد ودمياط، وتوفر خدمات للركاب، وتعمل في مجال الاستيراد والتصدير.
  • خدمات السياحة والعمل داخل القري السياحية: تشتهر هذه البيئة بجذب السياح لممارسة الرياضات البحرية والاستمتاع بجمال مناظرها الخلابة ومناخها المعتدل في معظم المصايف مثل الإسكندرية وبورسعيد ورأس البر، وهناك أماكن مناسبة للنزهات والمصايف مثل الغردقة وشرم الشيخ.
  • استخراج مصادر الطاقة مثل البترول والغاز الطبيعي.
  • الصناعة: من بين الأمور المهمة التي يتضمنها صناعة السفن وحفظ الأسماك وتكرير البترول.
  • الزراعة: بعض السكان يعتمدون على الأمطار الشتوية في زراعتهم.
  • مجموعة أنشطة متنوعة: يشير إلى العمل في الخدمات العامة مثل المياه والكهرباء والمدارس والمستشفيات والبنوك.

العادات والتقاليد التي يتحلون بها

  1. يتم العمل بنظام الجماعة أثناء عمليات الصيد والشحن والتفريغ.
  2. يجب اتباع أوامر القائد أو الرئيس، ولا يوجد مجال للمناقشة أو الاعتراض على الأوامر أثناء وجود السفينة في البحر.
  3. يتضمن التحلي بالشجاعة، وهذا ما عودهم عليه البحر، مواجهة المخاطر والقدرة على التصرف بحسن وضبط النفس.
  4. مشاركة المرأة في الأنشطة المختلفة في هذا البيئة يحدث بسبب وجود الرجال معظم الوقت في البحر.
  5. الاحتفال بمسابقات الصيد والمهرجانات الساحلية.
  6. يتألف طعامهم الرئيسي من السمك والأرز.
  7. يتم الاحتفال بالمناسبات على متن مراكب وترديد الأغاني الشعبية.

موارد البيئة الساحلية

تتمثل بعض الثروات الطبعية في الأسماك والأملاح المعدنية، بالإضافة إلى الثروة الوقودية مثل البترول والغاز الطبيعي، والتي تتواجد بشكل وفير في مناطق مختلفة من السواحل، كما يتواجد بعض حقول البترول في البحر ولكنها غير دائمة .

بالإضافة إلى المراعي الطبيعية الممتدة على السواحل الممطرة مثل إقليم مريوط بين الإسكندرية والسلوم.

مشكلات البيئة الساحلية

تقوم بعض المدن الساحلية بإلقاء مياه الصرف الصحي في مياه البحر بجوار المصانع التي تُلقي مخلفاتها ونفاياتها، حتى إذا كانت تحتوي على مواد كيميائية سامة ومضرة في مياه البحر.

تتخلص بعض السفن من نفاياتها في مياه البحر بالقرب من السواحل، مما يتسبب في تلوث مياه البحر وتدمير الثروة السمكية وتأثير سلبي على صحة المواطنين وطرق حفظ البيئة الساحلية من التلوث، وذلك يعد من المشكلات الموجودة في المناطق الساحلية

  1. التأثيرات السامة التي تنشأ عن بعض المواد مثل المعادن الثقيلة وثنائي كلورو ثنائي الفينيل ثلاثي كلورو الإيثان.
  2. تسبب التراكم الحيوي والتأثيرات البيئية في التلوث بمواد مثل الزئبق وثنائي الفينيل متعدد الكلور والهيدروكربونات العطرية ذات الحلقات المتعددة ويؤثر ذلك على صحة الإنسان.
  3. يتم تثبيط عمليات التكاثر في الكائنات المائية عن طريق تعطيل الكيمياء الحيوية للغدد الصماء بسبب تركيزات منخفضة جدًا لبعض المركبات العضوية، مما يؤدي إلى الخمول أو عدم النضج الجنسي.
  4. قد يكون المناخ مشكلة في بعض الأحيان بسبب حدوث نواتج.
  5. الشعاب المرجانية التي يمكن أن تؤثر على بعض الأشخاص الذين ينزلون إلى البحر.

ولمواجهة هذه يتم عمل التالي:

  • يجب تغيير مسار التخلص من مياه الصرف الصحي في الصحراء بدلاً من إلقائها في البحر.
  •  يتم تنقية مياه الصرف الصحي لاستخدامها في ري الأراضي المستصلحة داخل الصحاري.
  • يجب على المصانع التخلص من مخلفاتها بطريقة علمية وسليمة دون إلحاق أي ضرر .
  • يتم مراقبة السواحل لضمان عدم رمي السفن النفايات في البحر .
  • خطط خاصة بتنمية موارد البيئة الساحلية:
    • يتم زيادة الإنتاج السمكي بإستخدام سفن مجهزة بأحدث الأجهزة الصيدية والثلاجات للحفاظ على جودة السمك
    • تتوفر وسائل نقل سريعة تتميز بقدرتها على نقل الأسماك بين مناطق الصيد والمناطق التي يتم فيها بيع واستهلاك الأسماك.
    • توفير الرعاية الصحية والاجتماعية للصيادين عموما وخاصة فيما يتعلق بالإسكان والتعليم.
    • يتم تحسين الخدمات والاهتمام بالموانئ، وقامت الدولة بإنشاء مجموعة من الموانئ الجديدة، مثل ميناء الدخيلة غرب الإسكندرية، وميناء دمياط، وميناء نويبع.
    • تطوير القرى السياحية يعتبر مصدرا للعيش وفرصة عمل لسكان المناطق الساحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى