ظواهر اجتماعية إيجابية في المجتمع السعودي

ما هي الظواهر الاجتماعية

تعني الظاهرة الاجتماعية أي حادثة تعبر عن جوانب الحياة الاجتماعية، ويعرفها عالم الاجتماع جيمي أبرب بأنها أي موضوع يتعلق بطبيعة العلاقات أو القيم الاجتماعية في المجتمع، ويعرفها إيميليو دوركيم بأنها جميع العمليات المرتبطة بالتفاعل الاجتماعي.

يشير مصطلح الظاهرة الاجتماعية إلى الأساليب التي يتبعها الأفراد في طريقة تفكيرهم وسلوكهم في مجالات الحياة المختلفة، سواء كانوا يوافقون عليها أو يرفضونها. أما في علم الاجتماع، فإن الظاهرة الاجتماعية تعنى بالمعرفة والخبرات التي يكتسبها الفرد طوال حياته، مثل وجهات النظر والعلاقات العاطفية والتجارب الفردية، وتشمل سلوكيات الأفراد التي تؤثر على سلوكيات الآخرين.

ظواهر إيجابية في المجتمع السعودي

المجتمع السعودي هو مجتمع عربي من الطراز الأول، يتمتع بقدر كبير من الثقافة والرقي، وذلك بسبب أنه مجتمع إسلامي عربي ذو أصل طيب وعرق شريف، كما أنه يسير بكتاب الله وسنة رسوله، الذي هو الهدي الطيب الرصين الواعي المناسب لكل الأزمان. ولذلك، فالإيجابيات كثيرة وواضحة، ويمكن لمن يعيش في المملكة العربية السعودية أو خارجها أن يلاحظها. وتتمثل أهم الظواهر الإيجابية في المجتمع السعودي في

تقبل الآخر وعدم التمييز

يمتاز المجتمع السعودي بأنه يتقبل كل الثقافات والعروق، ولا يرفض أي أحد، فتكاد تكون ظاهرة العنصرية غير موجودة على الإطلاق ويرجع ذلك لعدة أمور من بينها المرجعية الإسلامية التي ترفض التمييز والتنمر والاستنكار للغير، وإلى أن المملكة يأتيها الناس من كل فج عميق للحج والعمرة والعمل، كما أن المملكة تدعم اللاجئين وتمنحهم المزيد من الحقوق، كما تنظم المملكة بشكل دائم مبادرات ومنصات لمساعدة النازحين واللاجئين من كل البلدان، فبما أن الظواهر الاجتماعية تتوارثها الأجيال من الكبار فالملك سلمان هو الداعم الأكبر والمعلم الفاضل للإنسانية.

الالتزام بمواقيت الصلاة

إذا دعيتم لأداء الصلاة في أي مكان بالمملكة العربية السعودية، يذهب الجميع للصلاة ويتركون كل شيء، فأوقات الصلاة هي مقدسة. يتحقق فيها قول الله تعالى في سورة النور `رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة. يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار.

الحفاظ على العادات والتقاليد

بشكل عام، يعتز المجتمع السعودي بثقافته ومرجعياته، حيث يفتخر كل سعودي بانتمائه للجنس العربي العريق وبأن أرضه مقدسة ومحببة لله عز وجل، وأنها مهد الدين الحنيف ووطن الرسول الكريم، مما يدفعه للسعي دائما للمساهمة في تعزيز هويته الوطنية. يتجسد ذلك بشكل مستمر في اعتزاز كل سعودي بالزي الرسمي للمملكة، وهو الثوب الطويل المصنوع من القطن أو الصوف، فضلا عن ارتداء الشماغ المخطط باللون الأحمر والمثبت بالعقال الأسود أو ارتداء الغترة.

الوعي الفردي لدى المواطن السعودي

جاءت جائحة كورونا لتؤكد أن المجتمع السعودي منظم وواع، حيث حافظ كل فرد على حياة بعضه البعض من خلال اتباعه للتعليمات والإرشادات اللازمة. قام جميع أفراد المجتمع السعودي باتخاذ الاحتياطات الوقائية لحماية كبارهم وصغارهم من الإصابة. أظهر الوعي في استخدام الكمامات والمطهرات والحفاظ على النظافة الشخصية التي تعتبر جزءا من الثقافة الاجتماعية في المملكة. يشجع الدين الإسلامي جميع الأفراد على الاهتمام بنظافتهم والوضوء وغسل أيديهم بالماء والصابون طوال الوقت.

الكرم وحسن الاستقبال

من الظواهر الأساسية والرئيسية في المجتمع السعودي الكرم وحسن الاستقبال وهذا ما يشهد به كل من زار المملكة سواء لأداء مراسم الحج أو العمرة أو من أجل العمل، فأهل المملكة يعرفوا كيف يكرموا ضيوفهم ويحسنوا استقبالهم ويجعلوهم  يشعروا بأنهم في وطنهم الثاني، كونها أرض الله المباركة التي أهداها للكون كله تباركه وتكرمه وتسعده.

الاهتمام بالجانب الصحي

أصبح معظم المواطنين في المملكة العربية السعودية يهتمون بصحتهم من خلال ممارسة الرياضة والحصول على قسط كاف من الراحة الصحية والنفسية، والتأكد من سلامتهم من خلال المتابعة الدورية لصحتهم. وتشير هذه الزيادة في الاهتمام بالصحة إلى أن الدولة تدعم هذا الأمر أكثر من أي وقت مضى، وأن الصحة النفسية والجسدية تدعم الإنسان الصحي القوي الذي يستطيع العمل والتفكير والعطاء والتطوير الدائم.

احترام كبار السن والاهتمام بهم

في المملكة، يتمتع كبار السن والمسنون بصحة جيدة وعمر طويل، وهذا على العكس من الكثير من المجتمعات التي يعاني فيها المسنون من الأمراض المزمنة والرعاية السيئة. ويرجع ذلك إلى برنامج رعاية المسنين الذي يتم تنفيذه على أعلى مستوى، والذي يتضمن عدة ركائز، مثل:

• تم تحسين مراكز الرعاية الأولية لتصبح مراكز مراعية للأعمار المتقدمة.
• توثيق الجهود التي بذلتها وزارة الصحة في رعاية كبار السن.
• الإشراف والتقييم والمتابعة لتطبيق البرنامج.
• تعزيز صحة المسنين والتشيخ النشط.
• تحليل الحالة الصحية الحالية لكبار السن الذين يزورون مراكز الرعاية الصحية الأولية.
• تعزيز الشراكة مع المؤسسات ذات الصلة والمهتمة بصحة الأشخاص المسنين.

ظواهر اجتماعية حديثة

الظواهر الاجتماعية دائماً ما تكون قابلة للتجديد والتطوير، ومن بين أفضل الظواهر الإيجابية التي ظهرت في المجتمع السعودي هي:

تمكين المرأة

تأتي تمكين المرأة السعودية كواحدة من أعظم القيم في المملكة العربية السعودية، حيث حصلت المرأة على مزيد من الحقوق، وأبدى جميع أفراد الشعب السعودي الكريم رضاهم عن ذلك. يولي الدولة اهتماما كبيرا لتمكين المرأة السعودية، وتكرمها بتكريم عظيم يليق بجهودها وقيمتها. وتتجلى أهم مظاهر تمكين المرأة في خطة 2030 في

• تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في مجال العمل والأجور.
• المساواة بين الرجل والمرأة في التعليم والتدريب.
• المساواة في الصحة
• المساواة في المنح والإعانات

يمنح المجتمع السعودي المرأة العديد من الحقوق القانونية، ومن بينها الحرية الكاملة، فهي شخص كامل ولها الحق في ممارسة جميع حقوقها وفقا لشرع الله وسنة رسوله، بما في ذلك قيادة السيارة ورفض الزواج وعدم إجبارها والسفر خارج البلاد والحصول على حقها الكامل في الميراث والتركة.

حرية الرأي والتعبير

يضمن المجتمع السعودي حرية التعبير والرأي للحكومة والشعب، ولكن يجب مراعاة أن النظام السعودي يفعل ذلك وفقا لمعايير دولية ذات صلة لحماية حقوق الآخرين وعدم الاعتداء عليهم.

قلة جرائم الفساد

يظهر ملياً في المجتمع السعودي قلة قضايا الفساد والرشوة والاختلاس وذلك لوجود قوانين رادعة لهذه الجرائم الدنيئة، حيث أن قانون هيئة الرقابة ومكافحة الفساد مرتبط مباشرة بهيئة الملك، إذ تتمتع الهيئة بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري مما يسمح لها العمل بحياد شديد دون تأثير من أي جهة أخرى وهدفها الأساسي هو حماية النزاهة وتحقيق مبدأ الشفافية والتصدي للفساد المالي والإداري بكافة أشكاله في المجتمع.

الترابط الأسري والمجتمعي

من أهم الأمور الإيجابية في المجتمع السعودي هو الترابط الأسري والمجتمعي، فالأسرة السعودية تتميز بالترابط والتعاون والمودة بين أفرادها، مما ينعكس على تربية الأطفال وتحسين الصحة النفسية والشعور بالدعم من الأسرة والمجتمع. وتدعم المملكة العربية السعودية مجلس شؤون الأسرة الذي يشكل لجان فنية متخصصة لحماية المجتمع والأسرة، ويقوم هذه اللجان بتقسيم المجتمع إلى فئات وتوزيع اللجان عليها، مثل لجنة الأطفال ولجنة كبار السن ولجنة الشباب، وتعمل اللجان على إصلاح الأسرة والمجتمع من خلال العديد من الأعمال

• يتم التوعية بأهمية قضايا الأسرة وعرض الحلول للمشاكل على المجتمع.
• توعية بأهمية قضايا الأسرة وطرق علاجها.
• التوعية بحقوق الفرد وواجباته في الإسلام.
• تكوين الرؤية المشتركة للأسرة.