الخليج العربي

طريقة الابلاغ عن سعودة وهمية

أعلنت وزارة العمل السعودية عن زيادة مستمرة في أعداد التوطين، وعلى الرغم من زيادة عدد العاملين السعوديين في القطاع الخاص إلى أكثر من 1600000 عامل سعودي في نهاية العام الماضي، فإن التساؤل لا يزال قائما حول زيادة معدل البطالة، ولكن تقرير التأمينات كشف أن 48% من العاملين السعوديين في القطاع الخاص (السعودة الوهمية) يتقاضون أجورا تتراوح بين 1500 ريال و 3000 ريال سعودي .

أعلنت الهيئة الإحصائية السعودية أن معدل البطالة في المملكة قد ارتفع إلى 12.3 في المائة، مما يشكك في استراتيجية وزارة العمل السعودية. ومع ذلك، فإن هذا ليس سوى مؤامرة تحاك ضدها، حيث تم استخدام التوظيف الوهمي والتلاعب بالأساليب بهدف تضليل الوطن والمواطنين. وقد تسببت هذه المؤامرة في خسارة مليارات الريالات السعودية التي صرفت في صندوق الموارد البشرية، وهو صندوق يهدف بشكل رئيسي إلى دعم المواطنين. ونتيجة لذلك، ظهرت شباب كسالى ومفتقدي الخبرة، وتم استقدام ملايين العمال الأجانب .

أسباب السعودة الوهمية

ساهمت استراتيجية صندوق الموارد البشرية في خلق “السعودة الوهمية” حيث يتم دفع الأشخاص الوهميين من الصندوق، والمتحايلين لا يتلقون أي مبلغ مالي، بل يستخدمون لاستقدام ملايين العمال الأجانب؛ وأوضح الدكتور إبراهيم السليمان وجود تقصير من الجهات المختصة، وقد نفذ فكرة عظيمة لصالح الوطن وتحقيق الاستقرار من خلال تدريب واستغلال أبناء البلد بشكل جيد للنهوض بالبلد بأيديهم  .

تسببت هذه المؤامرة التي تحاك ضد الوطن وأبنائه في إلحاق العديد من الأضرار بمستقبل القوى الوطنية العاملة وبالأيدي العاملة التي في بداية طريقها للعمل والإنجاز. فبدلا من المساهمة في تطوير المجتمع، أصبحت هذه المؤامرة وسيلة لاستقدام الأجانب بدلا من أبناء الوطن .

آثار السعودة الوهمية

أظهرت الأرقام المدروسة أن 50 بالمائة من العاملين السعوديين لا يتجاوزون الحد الأدنى للأجور، وهذا يشير إلى أنهم قد لا يكونون جميعهم عاملين حقيقيين. وقد أدت برامج `السعودة الوهمية` إلى خلق جيل كسول بدلا من وضعهم على الطريق الصحيح للمساهمة في نمو وازدهار بلادهم. يقترح المستشار أن وزارة العمل السعودية يجب أن تتعاون مع القطاع الخاص وتعمل معا بدلا من فرض قوانين صارمة تضر بالقطاع الخاص وتؤدي إلى خلق سوق غير منتجة ومشوهة. ويقترح أيضا تقييم العاملين الجدد فيما يتعلق بالتفاني والكفاءة في العمل لزيادة أجورهم وتحفيزهم للعمل بجدية أكبر وتقديم أفضل أداء دائما. من خلال ذلك، يمكن خلق روح المنافسة في العمل وتكوين جيل نشط وحيوي .

حكايات ضحايا السعودة الوهمية

قامت هذه المؤسسات باستغلال السعوديين بدون علمهم، وتم توظيفهم بأفضل طريقة للاستغلال، وسنروي قصص بعض هذا الاستغلال هنا

قصة أحد الضحايا “ناصر سعد المشعان”

قدم `ناصر` أوراقه إلى إحدى الشركات للحصول على وظيفة. قبلت الشركة أوراقه، لكنهم لم يتواصلوا معه. ثم، بالصدفة، أثناء استخدامه لرقم هويته الوطنية في إحدى المؤسسات العامة للتأمينات، تم إبلاغه أنه موظف في إحدى الشركات. عندما ذهب إلى مقر الشركة للاستفسار عن الأمر، أخبروه بأنه تم ذلك بالخطأ. واجه `ناصر` العديد من المشاكل بسبب هذه المسألة وعانى كثيرا منها .

قصة الموظفين بالسعودة الوهمية سابقا”علي”

تستغل مؤسسات السعودة الوهمية الطلاب الجامعيين واحتياجاتهم المالية. يروي `علي` قصته حيث كان يواجه صعوبات في دراسته الجامعية، مما دفعه إلى تسجيل اسمه في شركتين، حيث يتلقى راتبا قدره 1500 ريال من الأولى، ويتم خصم 500 ريال كوسيط، ومن الثانية يتقاضى 1500 ريال سعودي أيضا. وأعرب عن ندمه وأسفه الشديدين للمساعدة التي قدمها هؤلاء الأشخاص في نشر الفساد في وطنه، وأشار إلى أنه كان من الأفضل لو عمل في بقالة .

حلول للقضاء على السعودة الوهمية

لقد أصبحت هناك ضرورة للتخلص من قضية التوظيف الوهمي وبشكل نهائي ومن الاقتراحات التي قدمت حصر العمل على وظائف محددة وإجبار القطاعات الخاصة على توظيف أبناء الوطن وتدريبهم لاكتساب الخبرات اللازمة ، ووفقا للتقارير التي قدمتها المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تبعا للربع الثالث لعام 2016 ميلاديا بعدما تم حصر عدد العاملين السعوديين الذين يتقاضون أجور بقيمة 10000ريال وجد عددهم ليس بالكثير بما يساوي تقريبا 208000 عامل سعودي ، ومن الجانب الآخر وُجد أن عدد العاملين الأجانب الذين يتقاضون أجورا بنفس القيمة أكثر من 250000 عامل مقيم .

طريقة الإبلاغ عن السعودة الوهمية

كجزء من جهود وزارة العمل لتنظيم السعودة الوهمية، تم تخصيص جائزة لمن يبلغ عن السعودة الوهمية. يمكن إرسال الشكاوى عن طريق إرسالها إلى البريد الإلكتروني التالي: [email protected]، وذلك من خلال برنامج رصد تم وضعه للكشف عن المخالفات في سوق العمل في القطاع الخاص .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى