طرق طبيية لتخفيف آلام اليدين
تركيب اليد معقد للغاية، إذ تحتوي كل يد على 27 عظمة وعدد كبير من العضلات والأربطة والأوتار التي تختلف عن بعضها البعض، مما يساعدها على أداء وظائفها بشكل فعال، ولكن إصابة اليدين مثل الكسور يمكن أن تعيق قدرتك على القيام بمهامك لفترة معينة .
وماذا عن ألم اليد الذي يحدث بشكل عام وليس بسبب الإصابات؟، الحقيقة أن هناك أسبابا متعددة لألم اليد الشائع، ولحسن الحظ، هناك العديد من أنواع العلاج المتاحة للتخلص من هذه الآلام بدون الحاجة إلى تناول الأدوية .
أسباب شائعة لآلام اليدين :
1- متلازمة النفق الرسغي : يوجد عصب طويل يسمى العصب المتوسط ، والذي يمتد على طول ساعد اليد ، ويعبر خلال ممر ضيق بداخل المعصم ، والذي يسمى النفق الرسغي ، عندما تتحرك اليدين أو الرسغين نفس الحركة مرارا وتكرارا ، فإن النفق الرسغي يصاب بالإلتهاب ، يضيق ويشعرك بالقرص مما يضعف ألأعصاب ، بالإضافة إلى ذلك يشعر المريض بخدر ووهن في اليدين ، وربما يكون الألم متوسطا أو شديدا حول قاعدة الإبهام وراحة اليد .
2- التهاب المفاصل : التهاب المفاصل هو من أكثر المشكلات الشائعة لدى الشباب وكبار السن، ويشعر كبار السن بألم في أيديهم نتيجة تورم المفاصل في المعصم والأصابع، ويعاني مرضى الروماتويد وهشاشة العظام من ألم اليدين، وخاصة عند محاولة إمساك أو إنتزاع الأشياء .
3- تورم الأوتار : توجد أوتار حول المعصم، وخاصة في الجانب الجانبي من الإبهام، ويمكن أن تتعرض للالتهاب بسبب الاستخدام المفرط أو الوضع الثابت لفترات طويلة، وعندما تتورم الأوتار، فإنها تضغط على الأنسجة والأعصاب المجاورة، وقد يصاحب ذلك صعوبة في الإمساك بالأشياء أو جذبها، وعدم القدرة على عمل قبضة اليد أو تحريكها .
4- إصبع الزناد : تحتوي الأوتار على غمد (غشاء سميك) الذي يساعد في تيسير حركة العظام والأوتار ويساعد على التحكم في ثني ومد الأصابع. وعندما يصاب هذا الغشاء بالتهاب، فإنه يصعب الحركة وتنغلق الأصابع في وضع الثني، وعندما تحاول حركتها، تطقطق وتفرقع، مما يسبب ألما للمريض ويحد من حركته .
طرق طبيعية لعلاج ألم اليدين :
1- الجبيرة : يعتمد ذلك على حجم الإصابة ، فارتداء دعامة أو جبيرة يمكن أن يعطي الشعور بالراحة بعدة طرق ، وذلك لأنها تعمل على تثبيت المنطقة المصابة ، تحد من الحركة وتمنع تفاقم المشكلة ، كما تضع ضغط على المنطقة المصابة يساعد على تقليل التورم والالتهاب ، وهذه الدعامة تكون صغيرة وحفيفة ، وتعمل على الحفاظ على الإبهام والأصابع الأخرى ، وعلى الجانب الآخر فدعامة النفق الرسغي تساعد على انزلاق الجزء الداخلي للمعصم وأسفل اليدين ، فتساعد على ثبات ضغط الأعصاب وتخفيف الألم .
2- العلاج بالثلج : يمكن وضع الكمادات الباردة أو الثلج على الأوتار المتورمة، المفاصل أو العضلات. هذه الطريقة لا تعالج فقط خدر المنطقة المصابة، بل تساعد أيضا في تهدئة الالتهابات التي تسبب الألم. عند إزالة الثلج، ينشط الدم مرة أخرى ويقوم بتنظيف النفايات والسموم، ويبدأ في توريد المواد الغذائية لتغذية الأنسجة في اليدين والمفاصل، مما يساعد على إصلاحها وتخفيف الألم .
3- المرهم الموضعي : هناك بعض المراهم والكريمات والجل وغيرها من الدهانات الموضعية التي تستخدم لعلاج التهاب المفاصل، وتعمل كمسكنات للألم، وعند استخدام مركبات نباتية مثل الأرنيكا والمنثول والكابسايسين بانتظام، يمكن علاج التهابات المفاصل والعضلات، ولكن هذا ليس الحل الأمثل، ولكن يصبح هذا العلاج أكثر فعالية عند استخدامه مع العلاج بالثلج أو الدعائم .
4- التدليك : يمنح التدليك في مناطق معينة شعورا رائعا بالراحة، بدءا من الظهر وصولا إلى القدمين، الساقين، والرقبة. وبالمثل، يلعب التدليك لليدين دورا هاما في المساعدة على الاسترخاء وتخفيف الألم، ويساعد على تحسين الدورة الدموية في مفاصل وعضلات اليدين، ويعالج ندبات الأنسجة ويخفف خشونة المفاصل والأوتار. كما يمكن استخدام العلاج بالثلج بعد تدليك اليدين لتخفيف الأعراض المرتبطة بالتهاب الأصابع وهشاشة العظام .
5- الرياضة : تمارين الليونة ليست مقتصرة فقط على الذراعين والساقين، بل يجب أيضا تمديد الأصابع. تمديد وتنشيط اليدين والأصابع يعيد قوة الأنسجة الضعيفة والأوتار، كما يقضي على تصلب المفاصل والعضلات، وبالتالي يسهل القبض على الأشياء وسحبها والتعامل معها باليدين .