صحة

طرق انتشار الدفتيريا وكيفية الوقاية منها

الدفتيريا هو مرض يسببه بكتيريا تسمى كورينيباكتريوم ديفتيريا، وتنتج هذه الجرثومة سمومًا يمكن أن تؤثر على أنسجة وأعضاء الجسم وتدمرها. يوجد نوع من الدفتيريا يؤثر على الحلق واللوزتين، وهناك نوع آخر يسبب ظهور قرح على الجلد وهو الأكثر شيوعًا في المناطق الاستوائية .

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالدفتيريا
تصيب الدفتيريا أو الخناق الناس من مختلف الأعمار، ولكن في معظم الأحيان يصاب بها الأطفال غير المحصنين جيدا، ومن حيث المناخ الذي تظهر فيه الدفتيريا فهي تميل إلى الظهور والانتشار خلال الأشهر الباردة، وفي عام 2000 قد تم الإبلاغ عن 30,000 حالة مصابة بهذا المرض، وحوالي 3000 حالة وفاة من الدفتيريا في جميع أنحاء العالم .

طرق انتشار الدفتيريا
تنتقل الدفتيريا بين الأشخاص عن طريق الاتصال الجسدي والتنفسي، ويمكن أن يسبب العدوى في الحلق والأنف، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس وفي النهاية الموت .

علامات وأعراض مرض الدفتيريا
عندما يصيب مرض الدفتيريا كلا من الحلق واللوزتين، فإن الأعراض المبكرة له تتمثل في ظهور التهاب في الحلق، وفقدان في الشهية، مع حمى طفيفة، وفي غضون يومين إلى ثلاثة أيام تظهر أشكال وعلامات زرقاء أو بيضاء أو رمادية كغشاء في الحلق وعلى اللوزتين، وهذا الغشاء يلتصق بالجزء الرخو في الحلق وقد يؤدي إلى حدوث نزيف .

في حالة وجود نزيف، قد يتحول هذا الغشاء ليصبح أخضر أو أسود، ويمكن للمريض في هذا الوضع أن يتعافى أو يحدث تطور في المرض، حيث يصاب المريض بضعف شديد ويمكن أن يتوفى خلال ستة إلى عشرة أيام على الأكثر. يجدر بالذكر أن المرضى الذين يعانون من الدفتيريا الشديدة لا يظهر عليهم أعراض قوية في ارتفاع درجة الحرارة، ولكن قد يحدث تطور من نوع آخر مثل انتفاخ الرقبة وصعوبة التنفس وتداخل مرور الهواء .

الآثار المترتبة على مرض الدفتيريا
خلال المرحلة المبكرة من مرض الدفتيريا أو بعد مرور أسابيع لاحقة، قد يعاني المرضى من عدم انتظام ضربات القلب، والتي تتطور بمرور الوقت وتزداد، بحيث يمكن أن تؤدي إلى حدوث قصور في القلب، وبعض المرضى الذين يعانون من هذا المرض يحدث لهم التهاب في عضلة القلب والصمامات، مما يؤدي بعد مرور سنوات عديدة للإصابة بمرض القلب المزمن و فشل القلب، وأكثر التعقيدات التي يسببها مرض الخناق أو الدفتيريا هي حدوث إعاقة في الجهاز التنفسي، حيث أن هذه المرحلة يتبعها الموت .

علاج مرض الدفتيريا
إن الأطفال المصابة بمرض الدفتيريا أو الخناق ينبغي أن يتم إعطائهم مضادات سموم للدفتيريا ” ترياق ” مع ضرورة إعطاء مضادات حيوية في نفس الوقت، مثل الأريثروميسين أو البنسلين، كما ينبغي عزلهم تماما لتجنب تعريض الأشخاص الآخرين للعدوى والإصابة بالمرض، وجدير بالذكر أنه بعد مرور مدة تقدر بحوالي يومين بعد بدء العلاج ب المضادات الحيوية، فإن خطر عدوى الأشخاص الآخرين تختفي ويصبح المرض غير معدي، وللتأكد من تشخيص الإصابة بهذا المرض، يجب على كل العاملين في مجال الصحة الحصول على عينات من الحلق بالنسبة إلى الحالات المشتبه إصابتها بالمرض، ومع ذلك وللاحتياط فإنه ينبغي أن يبدأ العلاج فورا دون انتظار نتائج العينات .

طرق الوقاية من مرض الدفتيريا
الطريقة الأكثر فعالية لمنع الإصابة بمرض الدفتيريا هي الحفاظ على مستوى عالٍ جدًا من التحصين في المجتمع، حيث يتم إعطاء لقاح مرض الدفتيريا بالاقتران مع لقاح مرض الكزاز (وهو مرض تشنج العضلات والعنق) ولقاح السعال الديكي .

في الآونة الأخيرة، كانت بعض الدول تستخدم مجموعة من اللقاحات الجماعية، وتتضمن لقاحات الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي وفيتامين (أ) “Hib”، وأحيانا يتم إعطاء نوع من البكتيريا المسببة للتهاب السحايا من النوع بي “Hib”، وعادة ما يكون هناك حاجة لإعطاء جرعات من هذا اللقاح كتعزيز للمناعة عند البالغين كل عشر سنوات تقريبا، سواء لقاح الدفتيريا والخناق أو الكزاز، للحفاظ على المناعة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى