صور المسجد النبوي قديما وحديثا
يتمتع المسجد النبوي الشريف بمكانة كبيرة بين المسلمين، وذلك بسبب وجود قبر الرسول فيه. لذلك، يحرص المسلمون على زيارته عندما يؤدون فريضة الحج أو العمرة. فقد بشر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن كل من زار قبره سيكون له الشفاعة يوم القيامة. تم بناء المسجد النبوي بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بعام واحد، ويقع في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية.
وصف المسجد النبوي الشريف
يتجاوز ارتفاع المسجد النبوي 105 أمتار، ويمكن استيعاب عدد كبير من المصلين فيه يصل إلى حوالي 6989 مصل. وفيما يتعلق بالشكل الخارجي، يحتوي المسجد على عشرة مآذن، ويتميز بالقبة الخضراء الكبيرة التي تعتبر رمزا للمسجد النبوي المعروف. تهتم المملكة بشكل مستمر بتجديد وتوسيع المسجد لتمكين استقبال المصلين من جميع أنحاء العالم.
أهم معالم المسجد النبوي الشريف
يعتبر المنبر النبوي من أبرز معالم المسجد النبوي، حيث كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يلقي خطبه منه. وبعدها يأتي الروضة، وهي المساحة بين المنبر وبيت النبي، وتعتبر هذه المنطقة من أطهر وأفضل الأماكن في المسجد، حيث قال رسول الله إنها روضة من رياض الجنة.
والمعلم الذي يليهم هو المكتبة النبوية، حيث تتواجد تلك المكتبة بداخل المسجد وتضم مجموعة كبيرة من المصاحف والكتب الإسلامية والدينية الموضحة لمفاهيم الإسلام، ويتم تجديد تلك المكتبة كلما تم تجديد المسجد، ويليها دكة المؤذنين وهي عبارة عن مقعد مخصص للمؤذنين الذين يعتلون المنبر لرفع الآذان وإلقاء الخطبة.
التوسعات الأولى للمسجد النبوي الشريف
يتضمن التوسع الأولى للمسجد النبوي الشريف عمليات الترميم والتوسع التي حدثت في عهد النبي ومن بعده خلفاء الراشدين وحكام الدولة الأموية والعباسية والمملوكية والعثمانية. وقد تم ترميم المسجد النبوي بشكل كبير في تلك الفترات، وزيادة عدد أبواب المسجد من ثلاثة إلى خمسة.
وصلت نسبة المآذن إلى حوالي خمسة مآذن، ووصلت نسبة توسع المسجد حينها إلى حوالي 10,300 متر مربع، ومع تأسيس المملكة العربية السعودية، أصبح تجديد وترميم المسجد وتوسعته مسؤولية المملكة، ولم تقتصر هذه المسؤولية على المسجد النبوي فقط، بل تشمل جميع الأماكن المقدسة في المملكة مثل الكعبة والحرم المكي وغيرها.
توسعات المسجد النبوي بالدولة السعودية
تم التوسع بشكل كبير داخل المسجد، حيث تم الاهتمام بجميع المعالم التاريخية المقدسة الموجودة فيه. وبلغت مساحة المسجد النبوي حوالي 98,300 متر مربع، ووصل عدد أبوابه إلى حوالي 41 بابا مختلفا، بما في ذلك الأبواب العامة وأبواب مخصصة للنساء ومجموعة أخرى مخصصة للرجال.
كما وصل عدد المآذن إلى حوالي عشر مآذن، تم البدء في التوسعات وعملية ترميم المسجد النبوي بالدولة السعودية أثناء حكم الملك “عبد العزيز آل سعود” رحمة الله عليه، حيث اهتم حينها بجانب أعمال الترميم التطوير من نظام الإمامة بالمسجد، لذلك قام بعمل لجنة خاصة تشرف على ذلك، وتقوم بتحديد واختيار المؤذنين بشكل دقيق.
تم إنشاء جدول وترتيب للمؤذنين بأوقات الصلاة، وتضمن ذلك بعض المؤذنين الشهيرين في المسجد النبوي، مثل كامل بن صالح وعبد المطلب بن صالح وعبد الرحمن بن عبد الإله وسامي بن محمد حسن وسعود بن عبد العزيز ومحمد بن ماجد وعبد المجيد بن سلامة، بالإضافة إلى العديد من المؤذنين الآخرين الذين اشتهروا عبر السنين.
كان الترميم الذي يتم داخل حرم المسجد يشمل منبر الرسول والحوائط والأرضيات والمكتبة النبوية، كما تم الاهتمام بتوفير عامل الأمن المشدد على قبر الرسول لمنع وحماية القبر من السرقة، كما يتم الاهتمام بشكل دائم حتى الآن بتغيير سجاد المسجد وجميع أشكال الإضاءة المسئولة عن إنارة المسجد من الداخل، حتى يستطيع المصلون الدخول والخروج بكل سهولة.
فيما يتعلق بالترميم الخارجي للمسجد، شمل ذلك المآذن والقبة والأبواب الخاصة بالمسجد. تم إجراء الترميم لضمان سلامة المصلين، بالإضافة إلى توفير إضاءة قوية في الخارج وعلى جميع الاتجاهات المحيطة به. وبالتالي، يمكن العثور على المسجد والتعرف عليه بسهولة. لا تزال المملكة تولي اهتماما بالتوسعة والترميم وتقديم جميع الخدمات اللازمة حتى يومنا هذا