صناعة مستحضرات المكياج عبر العصور
أصبحت مستحضرات التجميل منتشرة بشكل كبير في العصر الحديث وأصبحت جزءًا أساسيًا من حياة معظم النساء وأيضًا الرجال، وقد قال الفيلسوف الروماني بلوتوس: `إن المرأة بلا مكياج كالطعام بلا ملح`. وسوف نستعرض تاريخ صناعة مستحضرات التجميل عبر العصور.
صناعة مستحضرات المكياج عبر العصور
كانت الحضارة القديمة تستخدم المكياج ولكن ليس بكثرة مثل ما هو موجود في وقتنا الحالي واستخدام المكياج ومستحضرات التجميل يمكن أن يكون مؤشر على الاهتمام العملي للحضارات مثل استخدام واقي الشمس، وفي بعض الحضارات كان المكياج دليل على وجود نظام طبقي.
المكياج قبل 1000 عام قبل الميلاد
كان الرجال والنساء يستخدمون الزيوت العطرية والمراهم التي تزيل رائحة الجسم الكريهة وتنظف الجلد فقد كانت هذه المستحضرات التجميلية جزء أساسي من حياتهم ومن ثقافتهم حيث كانوا يستخدمون الكريمات الواقية لأشعة الشمس الحارقة في بلادهم وحتى تقوم بحماية الجلد من الرياح الجافة أيضًا.
تعتبر بعض العناصر مثل المر والزعتر والبابونج والزئبق والنعناع وإكليل الجبل والصبار وزيت السمسم وزيت اللوز وغيرها من العناصر من المواد الأساسية التي استخدمها المصريون القدماء في الطقوس والمناسبات.
فترة زمنية قبل الميلاد تزيد بحوالي 4000 سنة
في عصر القدماء المصريين، كانت النساء يستخدمن الكحل المصنوع من النحاس وخام الرصاص، وكانوا يستخدمون الملكيت وهي عجينة خضراء تستخدم في تلوين الوجه.
قاموا بخلط اللوز المحروق مع الرصاص المؤكسد والنحاس بألوان مختلفة، وصنعوا منهم الكحل الذي يوضع في العين على شكل لوزة، وكانت النساء يضعن مستحضرات التجميل في صناديق خاصة بالمكياج ويضعونها تحت الكراسي، وذلك كان يزين العين ويجعلها أكثر جاذبية.
فترة 3000 قبل الميلاد
بدء الصينيون القدماء بتلوين أظافرهم عن طريق استخدام الصمغ العربي و شمع العسل والبيض والجلاتين في التزين والمكياج وكانت هذه الألوان دلالة على الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها الفرد.
في عهد الملكية، كان أفراد العائلة المالكة يضعون طلاء الأظافر باللون الذهبي والفضي، وبعد ذلك يضعون اللون الأسود والأحمر. وكان من الممنوع على الطبقات الدنيا استخدام هذه الألوان في أظافرهم.
كان النساء الإغريق يستخدمن الرصاص الأبيض للرسم على الوجه، ويستخدمن التوت المطحون لتلوين الشفاه، وكانت الحواجب الصناعية التي صُنعت من شعر الثيران شائعة واسعة الانتشار.
حقبة 1500 قبل الميلاد
كان الصينيون واليابانيون يستخدمون بودرة لتلوين وجوههم باللون الأبيض، وكانوا يقومون بحلق حواجبهم وصبغ أسنانهم باللون الذهبي أو الأسود، وكانوا يستخدمون الحناء لصبغ شعرهم.
حقبة 1000 عام قبل الميلاد
كان اليابانيون يقومون بتنظيف بشرتهم باستخدام الطباشير أو بودرة الرصاص وقد كانوا يقومون بصنع أحمر الشفاه من بعض المواد المختلفة الصلبة مثل الطيب الأحمر الذي كان يحتوي على الحديد الأحمر بشكل كبير.
عام 1000 ميلادي
في روما، كانوا يستخدمون دقيق الشعير والزبدة لعلاج البثور، ويستخدمون دم الأغنام ودهنه بطلاء الأظافر، بالإضافة إلى حمامات الطين الشهيرة، وكان الرجال يصبغون شعرهم باللون الأشقر.
منذ عام 300 إلى 400 ميلادي
استخدم الهنود الحناء لصبغ الشعر والتزيين في حفلاتهم، حيث كانوا يرسمون أشكالًا معقدة وتصاميم جميلة بطرق فنية على أيديهم وأرجلهم، وكان استخدام الحناء شائعًا في بعض الثقافات في شمال أفريقيا.
العام 1200 ميلادي
تمت أول عملية لتصدير العطور في الشرق الأوسط إلى أوروبا نتيجة الحروب الصليبية.
عام 1300 ميلادي
كان صبغ الشعر شائعًا جدًا في إنجلترا، وكانت النساء يستخدمن بياض البيض على وجوههن لإضفاء لون شاحب، وكانت بعض مستحضرات التجميل في ذلك الوقت خطرة على الصحة بسبب التداول والاستخدام غير السليم.
منذ عام 1400 إلى عام 1500 ميلادي
في أوروبا كانت مستحضرات التجميل تعتبر حكر على الطبقة الأرستقراطية وكانت فرنسا وإيطاليا تعتبر المركز الرئيسي في صناعة مستحضرات التجميل حيث كانوا يستخدمون الزرنيخ في بعض الأحيان بدل من الرصاص في صناعة بودرة الوجه.
ظهرت فكرة صناعة العطور في فرنسا واعتمدت على استخدام المواد الطبيعية.
في عام 1900 ميلادي
في هذا العصر، زاد الضغط على النساء لاستخدام مستحضرات التجميل وزادت أهمية صالونات التجميل .