صفات الوليد بن المغيرة
من هو الوليد بن المغيرة
الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو ابن مخزوم كان قاضيا للعرب في الجاهلية وقائدا من قيادات قريش وكان يعتبر زنديقا، ولكن عرف باسم “العدل” لأنه كان عادلا في قريش كلها، ولأنه كان يعارض شرب الخمر في الجاهلية، فضرب ابنه هشام عندما شربها، وبعد أن قبل الإسلام وهو في سن متقدمة، قام بمقاومة دعوة الإسلام
وقال ابن الأثير، الذي جمع قرائشا، إن الناس يأتونكم خلال أيام الحج ويسألونكم عن محمد، وتختلف أقوالكم في ذلك، فيقول هذا كاهن، وهذا شاعر، وهذا مجنون، وليس أي منهم يشبه ما يقال عنه، ولكن الأفضل مما قيل فيه أنه “ساحر” لأنه يفرق بين الإنسان وأخيه والزوج وزوجته، وتوفي بعد الهجرة بثلاثة أشهر ودفن في الحجون، وهو والد سيف الله خالد بن الوليد
الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، من أشراف قريش في الجاهلية ومن أجوادهم، وهو أخو خالد بن الوليد. وقد أسلم وثبت على وثنية قومه حتى وقعت غزوة بدر، فأسروه المسلمون، وفدىأخواه هشام وخالد بمال وفير، وانصرفا.
الوليد بن المغيرة يصف القرآن
كان الوليد بن المغيرة، الذي كان كافرا ويعادي رسول الله صلى الله عليه وسلم، يصف القرآن الكريم بدقة وصدق، وكان يشهد بفضل كلام الله وعظمته وتميزه عن كلام المخلوقين. وذكر ابن عباس رضي الله عنهما في الحاكم في “المستدرك” والبيهقي في “دلائل النبوة” أن الوليد بن المغيرة المخزومي، أحد رؤساء قريش، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقرأ عليه القرآن، فكأنه رق له
وقال النفر من قريش “يا عجبا لما يقول ابن أبي كبشة”، يعني محمدا صلى الله عليه وسلم، فوالله ما هو بشعر ولا سحر ولا بهمز من الجنون، وإن قوله كالكلام الوحي من الله، فلما سمع قريش بهذا الأمر ائتمروا وقالوا: “والله لئن صبأ الوليد لتصبون قريش”. ولما سمع أبو جهل بن هشام ذلك، قال: “أنا والله أكفيكم شأنه”، وانطلق حتى وصل إلى بيته، وقال: “يا عم، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا ليعطوك إياه، فإنك أتيت محمدا لتعرض لما قبله”، وقال أيضا: “فقل فيه قولا يبلغ قريشا أنك تنكر له
فقال: وماذا أقول؟ والله لا يوجد فيكم رجل يعرف الشعر بشكل أفضل مني، لا يعرف قصائده ولا أشعار الجن. والله لا يشبه هذا الشخص الذي يقول أي شيء من ذلك. والله حقا، إن كلامه الذي يقوله له حلاوة، وإنه لطلاوة، وإنه يحطم كل ما يكون أدناه، وبالمقابل يرتفع ولا يتعرض للتفوق عليه. قال أبو جهل: `والله لن يرضى قومك عنك حتى تقول فيهم قولا`. وقال: `فدعني أفكر`، فعندما فكر قال: `إن هذا سحر يؤثر ويؤثر عليه بشكل خاص`. فخرج على قومه بقوله الآثم هذا، فأنزل الله فيه قوله تعالى `إنه فكر وقدر`، ثم قتل كيف قدر، ثم قتل كيف قدر، ثم نظر، ثم عبس وبسر، ثم أدبر
حديث موت الوليد بن المغيرة ووصيته
هشام بن الوليد بن المغيرة قال حدثنا زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي عن محمد بن إسحاق وإسحاق بن عمار وهو ابن الجصاص الراوية وقال “وزعم آخرون أن الوليد بن المغيرة مر ذات يوم يجر برديه بين أبواب بني قمير بن حبشية ابن سلول بن كعب بن عمرو بن خزاعة، فرماه رجل منهم بسهم فأصاب عضلة ساقه وهي التي أشار إليها جبريل
زعموا أنها أصبحت مثل القربة العظيمة وامتلأت بالقيح والدم، وفي إحدى الليالي وهو نائم وعنده ابنته، انفجرت ساقه. فقالت له ابنته: `يا أبتاه، انشقت القربة!` فأجابها: `يا بنيتي، هذا ليس قربة، بل ساق والدي.` وروى لي زياد البكائي عن محمد بن إسحاق بسنده، قائلا: `عندما اقتربت وفاة الوليد، دعا بنيه الثلاثة، وهم هشام وخالد والمغير
كان الوليد بن المغيرة معروفا في قريش، ولكنه ليس منهم، وبالتالي فهو غريب عنهم. ولم يكن الوليد بن المغيرة يعرف أنه ابن زنا حتى نزلت فيه تسع آيات تذكر تسع صفات قبيحة له، وقد ختمت الله هذه الآيات بكلمة “زنيم” والزنيم هو ابن الزنا. ويقال إنه عندما نزلت التسع آيات التي تحتوي على الصفات القبيحة للوليد بن المغيرة، توقف عند الآية “عتل بعد ذلك زنيم”، وذكرت هذه القصة في سورة فصلت
جاء الوليد إلى أمه وقال لها إن محمد صلى الله عليه وسلم وصفني بتسع صفات كلها ظاهرة، وأنا أعرفها جميعا إلا التاسعة، والتاسعة هي لفظ زنيم، والزنيم بلغة العرب هو اللقيط أو ابن الزنا. ثم هددها بأنه إذا لم تصدق الخبر، سيقطع رأسها بالسيف. وقالت له: إن أباك كان عورا (يعني لا يستطيع معاشرة النساء)، فخفت على المال الكثير الذي بحوزته أن يذهب لغيري، فأنجبتك من راعي وحملت بك وهو لا يعلم إلا أنك ابنه وأنت ابن ذلك الراعي
ومن المعروف أن لوليد بن المغيرة عشرة أولاد، وثلاثة منهم دخلوا الإسلام وهم الصحابي الجليل خالد بن الوليد والوليد بن الوليد وهشام بن الوليد، ورحم الله ثلاثتهم
صفات الوليد بن المغيرة
- الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر المخزومي هو أحد الأشراف على مكة وقريش.
- كان يلقب بأبي خالد، وكره الخمر وحرمها عن نفسه، وقد كان يقوم بكسوة الكعبة الشريفة عدة مرات، وكان معروفا بأنه شديد الثراء ويمتلك مناجم ومراعي وأموالا كثيرة من تهامة إلى اليمامة .
- يمتلك عددًا من الأولاد، وهم خالد وعمارة وهشام والوليد.
- ذكر ذلك في القرآن، ومن الله عليه وقال: `اتركني وحدي وأنا الذي خلقته وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا`
- ولد في مكة قبل عام الفيل، ودرس تعاليم ملة أبينا إبراهيم عليه السلام أيضا.
- كان يتميز بالقوة في المبارزة وفنون القتال، وكان متفانيًا في المعسكرات التدريبية.
- يُقال إن الوليد بن المغيرة كان جميلاً بشدة، وقوي البنية، ومتوسط القامة، وعيناه ممتلئتان.
- توفي الوليد بن المغيرة قبل غزوة بدر، ولم يسلم منها، وسبب وفاته كان جرحا في أسفل كعب رجله تعرض له قبل سنوات وتفاقمت حالته فأدى إلى وفاته.
- تعرض للجرح عندما مرر رجل من خزاعة وهو يريش نبلا له، فعلق سهم من نبله بإزاره وخدش رجله. هذا الخدش الذي حدث كان سبب وفاته.
يقال إنه عندما حان وقت وفاته، دعا بنيه الثلاثة هشام بن الوليد والوليد بن الوليد وخالد بن الوليد، حيث كان ابنه الرابع عمارة قد قضى في معركة بأرض الحبشة. ثم أوصاهم بثلاثة أمور لا ينبغي لهم أن يتجاهلوها، وهي: أن لا يُضيعوا دمه في خزاعة، وأن يكونوا بريئين منه، وأنه يعلم أنهم بريئون منه
ولكني أخشى أن تسبوا به بعد اليوم ورباي في ثقيف فلا تدعوه حتى تأخذوه وعقري (صداق المرأة) عند أبي أزيهر الدوسي فلا يفوتنكم فيه” وكان أبو أزيهر قد زوجه بنتاً ثم أمسكها عنه فلم يدخله عليها حتى مات، وقد مات الوليد بن المغيرة بعد الهجرة بثلاثة أشهر عن خمس وتسعين سنة ودفن في الحجون بمكة.