شعر هجاء بالعاميه
الهجاء هو نوع من الشعر الذي عرفه العرب منذ القدم، وهو مقابل للمدح، حيث يعبر الشاعر فيه عن غضبه من خلال أبيات منتظمة، وكان الهجاء في بعض العصور حافزا فعالا في تغيير سياسات الشعوب التي تعاني من الظلم الحاكم أو الشخص المعين.
من أشهر أبيات شعر الهجاء
قد تحتوي بعض الهجاءات على ألفاظ سباب وشتائم نتيجة غضب الشاعر، وبالتالي يتم تصميم الأبيات بأسلوب سهل يمكن فهمه من قبل الجميع، ومن بين هذه الأبيات الهامة:
شعر جرير ( قصيدة الدامغة )
أَتَلتَمِسُ السِبابَ بَنو نُمَيرٍ :: فَقَد وَأَبيهِمُ لاقوا سِبابا
أَنا البازي المُدِلُّ عَلى نُمَيرٍ :: أُتِحتُ مِنَ السَماءِ لَها اِنصِبابا
إِذا عَلِقَت مَخالِبُهُ بِقَرنٍ :: أَصابَ القَلبَ أَو هَتَكَ الحِجابا
شعر أحمد شوقي
سَقَطَ الحِمارُ مِنَ السَفينَةِ في الدُجى
فَبَكى الرِفاقُ لِفَقدِهِ وَتَرَحَّموا
حَتّى إِذا طَلَعَ النَهارُ أَتَت بِهِ
نَحوَ السَفينَةِ مَوجَةٌ تَتَقَدَمُ
قالَت خُذوهُ كَما أَتاني سالِماً
لَم أَبتَلِعهُ لِأَنَّهُ لا يُهضَمُ
شعر بشار بن برد
جفاني إذ نزلْت عليهِ ضيفاً
وللضَّيفِ الكرامة ُ والحباءُ
غداً يتعلَّمُ الفجفاج أنِّي
أسودُ إذا غضبتُ ولا أساءُ
شعر إيليا أبو ماضي
لا يَعجَبَن أَحَدٌ رَآني حافِياً
أَبلَت نِعالي أَلسُنُ السُفَهاءِ
شعر بهاء الدين زهير ( قصيدة أفدي حبيبا لساني ليس يذكره )
كادت عيونُهمُ بالبُغضِ تنطقُ لي
حتى كأنّ عيونَ القومِ أفواهُ
شعر ابن الرومي
يا سيدا لم يزل فروعها***من رأيه تحتها أصوات
– مثل عمر يسمو مثلي، يغرق وأيامه تمضي
أمثل عمر يهين مثلي *** عمدا ولا تنتضي النصول
يا عمرو، قد اتهمت بالسيولة، لله اللعنة والهبوب
يا عمروفية، وجهك طويل *** وفي وجوه الكلاب طول
فأين هو الحياة بالنسبة لك؟ قل لي *** يا كلب، والكلب لا يتكلم
الكلب قادر على التعدي والسرقة
مقابح الکلب فیک طرا *** یزول عنها ولا تزول
وفيها أشياء صالحة *** حفظها الله والرسول
وقد يحرم عن تجارة الماشية *** ويمنع الخصومة ولا تشت
وأنت من أهل بیت سوء ٍ *** قصتهم قصة تطول
وجوههم للوری عِظات *** لکن أقفاءهم طبول
نستغفر الله قد فعلنا *** ما يفعل المائق الجهول
ما أنسألناك ما سألنا – إلا كما تسأل الطلوع
صمتٌ وعیبٌ فلا خطاب *** ولا کتابٌ ولا رسولُ
مستفعل فاعل فعول *** مستفعل فاعل فعول
بیت کمعناک لیس فیه *** معنی سوی أنّه فضول
قال الجاحظ:
وثق أنك لن تسب حماك لكي لا تتعرض للمشاكل
قول الشافعي:
تموت الأسود في الغابات جوعا، وتأكل لحم الضأن الذئاب
و قد ينام العبد على حرير ومفارشه الترا ذو النسب
قال العسكري :
كم من الحاجات أنزلتها بكريم قوم أو لئيم
في حالة تبادل الأدوار بين الكريم واللئيم
تسبح ربا قادرا، قدرته تمتد للبرية من الأبدان
فشرفهم وضيعهم سيان في سفه ولوم
لعل خيرهم قد قل مثل المحتاج
وإذا اختبرت حميدهم ألــفيتـه مثـل الذمـيم
ابن المبارك يهجو قاضيا
قد يفتح شخصٌ حانوتًا لمتجره، وقد يفتح الحانوتُ لشخصٍ بالدين
يوجد حانوت بين الأساطين لا يُغلق حيث يُمكن شراء أموال المساكين بالدين
أصبح دينك شاهينًا يصطاد به، وليس كما كان يفعل مع أصدقاء الشاهين
قال المتنبي
هبطت في بلدة الكذابين وضيفهم يتعلق بالسفر والترحال
الجودة للرجال في أفعالهم وكلامهم ليسوا سخيين
لا يأخذ الموت نفسًا من نفوسهم إلا بإذن منه، ويحمل في يده النتنة والعود
هجا الحطيئة أباه و أمه و امرأته و نفسه فقال لأبيه
حلمت بك في المنام وأفسدت عليّ، وأبناؤك أفسدوا علي في المجلس
و قال لأمه
يرجى الابتعاد والجلوس بعيدًا، فتلك تعين الجميع
هل ستكون غريبًا إذا احتفظت بسر وعدم إفشائه للمتحدثين؟
و قال لزوجته:
أطوف ما أطوف ثم آوي إلى بيت قعيدته لكاع
نزل الى البئر ورأى وجهه القبيح فقال
رفضت شفتاي اليوم التحدث بسوء، لا أدري لمن يكون الشخص الذي أتحدث إليه
رأيت شخصًا وجهه قبيح الله خلقه، فكانت قبحًا من وجهه ومن حامله
هجاء المتنبي ل كافور الأخشيدي
من علم الأسود المخصي مكرمةً
أقومه البيض أم أجداده الصيدُ
أم أذنيه بيد النخاس دامية
أم قدره وهو بالفلسين مردودُ
هذا وإن الفحول البيض عاجزةٌ
عن الجميل فكيف الخصيةُ السودُ
وهجاء ابن الرومي لأحدهم
وجهك يا عمرو فيه طولٌ
وفي وجه الكلاب طولُ
مقابح الكلب فيك طراً
يزول عنها وعنك لا تزولُ