سكرابز معلمة
العلم هو الأساس الذي يقوم عليه المجتمع، وهذه العبارة صحيحة بنسبة 100٪، فالتعليم هو أهم وسيلة لبناء مجتمع قوي ومتقدم، والعلم هو أساس التقدم الاقتصادي أيضا، لأن الدولة التي ينتشر فيها الجهل تكون دولة فقيرة، وحتى لو كانت تمتلك الموارد الاقتصادية الكافية لتصبح في المقدمة، إلا أنها ستظل فقيرة لأنها لن تعرف كيف تستفيد من تلك الموارد .
المعلمة أساس نهضة الأمة
يعتبر المعلم والمعلمة هما الذين يربون الأجيال ويعلمونهم، ويمكن للأطباء والمهندسين والمحامين والقضاة والضباط وأصحاب المهن الحرة والحرفيين أن يتعلموا على أيديهم ويصبحوا ناجحين في مهنهم، لذلك يجب عليهم الحصول على مستوى كاف من التعليم. ونظرا لأن المعلم هو من يربي الأجيال، فقد كرمت جميع الحضارات السابقة المعلمين والمعلمات وأحترمتهم في المجتمع .
دور المعلمة في التربية
المعلمة هي بمثابة الأم الثانية لجميع الطلاب، حيث تقضي معهم نصف يومهم تقريبا في المدرسة، وتزرع المعلمة الجيدة القيم الحميدة في نفوس الطلاب التي تبقى مزروعة في دواخلهم حتى نهاية حياتهم، لذلك فإن دور المعلمة في المدرسة لا يقل أهمية عن دور الأم في المدرسة .
المعلمة وحب العلم
يجب على كل معلمة أن تحرص على زرع قيمة حب العلم في تلاميذها، فالمعلمة الجيدة تستخدم وسائل التعليم الحديثة لجعل الطلاب يدركون أهمية التعليم بالنسبة لهم على الصعيدالشخصي وللمجتمع ككل .
المعلمة وقيمة التعاون
تحرص المعلمات على زرع عدة قيم في نفوس الأطفال الصغار، من بينها أهمية التعاون. فإحدى الأدوار الأساسية للمعلمة هي تنظيم الأنشطة الجماعية للطلاب التي تزرع في نفوس الطلاب قيمة التعاون وأهميته في بناء المجتمع. وتركز المعلمة على أن العمل الفردي لن يؤدي إلى أي تقدم، سواء على الصعيد الشخصي أو المجتمعي. ولذا، يمكن للمعلمة تكوين مجموعات من الطلاب وتنظيم مسابقات علمية وترفيهية بينهم، وتكلف كل مجموعة بإتمام مشروع علمي محدد، وفي نهاية الفصل الدراسي، تكافئ المجموعة التي حرصت على التعاون وأنجزت أفضل مشروع. كما يمكن أن تكلف المعلمة كل مجموعة بعمل بعض الأعمال الخيرية، حتى يدرك الطلاب أهمية المشاركة في الأعمال الخيرية وتنمية المجتمع منذ صغرهم .
فضل المعلمة في الإسلام
حرصت جميع الحضارات السابقة على تكريم المعلمين والمعلمات، وأيضا اهتمت الديانات السماوية بتكريم المعلم نظرا لدوره الأساسي. وقد اهتم الإسلام كثيرا بتعزيز قيمة العلم والعلماء، فالعلماء كما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم هم ورثة الأنبياء ولا يرثون المال وإنما يرثون العلم. ومن ثم يورثونه لطلابهم، ومن هنا يحثنا الإسلام على احترام المعلمين لدورهم العظيم في تقدم الأمة .
يوم المعلم
نظرًا لأهمية دور المعلم، قامت بعض الدول بتخصيص يوم لتكريم المعلمين والمعلمات الذين يؤدون دورًا هامًا في تربية الأجيال. وتم تحديد الخامس من أكتوبر من كل عام كيوم للمعلم، ويتم الاحتفال بهذا اليوم منذ عام 1994 .