زيادة الوزن وعلاقتها بطول عمر الانسان

هل تدرك أن بعض الوزن الزائد يمكن أن يزيد من عمر الإنسان؟ وليس الأمر كما يعتقده البعض بأن زيادة الوزن ستزيد من عمر الشخص بمقدار سنة واحدة لكل رطل زائد، بل يتعلق الأمر بمصداقية المعلومات والمخاطر الصحية التي يتعرض لها المرضى المصابون بالوزن الزائد الشديد والذين يتمتعون بمؤشر كتلة الجسم بين 25 و 30. ومؤخرا، اكتشف الأطباء أن من الأفضل أن يكون لدى الإنسان مؤشر كتلة الجسم أعلى قليلا من المعتاد، ولا يوجد مشكلة في وجود بضعة كيلوجرامات زائدة.

علاقة الوزن بعمر الانسان 
ووفقًا للتعريفات السائدة والمعروفة فإن الكثيرون يظنون أن زيادة الوزن لديها نفس المخاطر الصحية التي لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ولكن بشكل أقل، ولكن الأبحاث التي أجريت في مجلة الجمعية الأمريكية للطب أكدت أن زيادة الوزن ليس لها علاقة بعدد الوفيات، بل إن الأشخاص أصحاب الأوزان الزائدة يعيشون عمرًا أطول من الأشخاص أصحاب الأوزان المتناسقة.

وقد يعني ذلك أن الأفراد أصحاب الأوزان الزائدة هم أفراد أصحاء ولديهم معدل كتلة جسم طبيعي، بينما الأشخاص الذين ظنوا أن لديهم معدل كتلة جسم طبيعي من قبل هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض وأقل صحهم من سابقيهم، ومع ذلك فعند نقطة معينة سيؤدي كل كيلو جرام يكتسبه الانسان إلى تدهور صحته، وذلك بسبب الانتقال من مرحلة الوزن الزائد إلى مرحلة السمنة المفرطة.

حيث تؤدي السمنة المفرطة إلى تدمير الصحة بوجه عام، وارتفاع ضغط الدم، ومشكلات في القلب، والسكر، واضطراب في الهرمونات، بالإضافة إلى مشكلات في البشرة، وهنا يكمن التساؤل الحقيقي متى تبدأ هذه المرحلة؟ وما هو الحد الفاصل بين زيادة الوزن والسمنة المفرطة؟

علاقة الوزن الزائد بمعدل كتلة الجسم والعمر
ويمكن القول بأنه إذا زار الشخص عيادة طبيب السمنة والنحافة ووجد أن معدل كتلة الجسم لديه أعلى من الطبيعي بقليل في هذه الحالة لا داعي للقلق واللجوء إلى التخلي عن النشويات والبدء في نظام غذائي صارم أو ريجيم قاسي لإنقاص هذه الكيلو جرامات والوصول إلى المعدل الذي يراه الطبيب طبيعيًا، حيث أن ذلك يعني أن الشخص في أمان وأنه ربما يكون أطول عمرًا من أقرانه.

والأمر الجيد في ذلك هو أنه بإمكان هؤلاء الأشخاص الاستمتاع بتناول طعامهم المفضل مثل البيتزا دون الشعور بوخز الضمير، حيث أن هذا الطعام الذي يكسبهم وزنًا زائدًا يجعلهم أطول عمرًا من الأفراد الأقل وزنًا، جاء ذلك وفقًا للبحث الذي تم نشره في مجلة الجمعية الأمريكية للطب  “The Journal Of American Medical Association”