غرائب وعجائبمنوعات

زهرة رافيليسا أرنولدية الأضخم في العالم

نبات رافليسيا أرنولدية من أندر وأجمل النباتات في العالم، ويتميز بشكله الغريب وخواصه الغريبة، حيث تشبه النباتات التي تنمو في البحار والمحيطات، ولكنها نبات أرضي ينمو وينتشر في جزيرة سومطرة في إندونيسيا، وتنتمي إلى الفصيلة الرافليسية النادرة. ويتميز بلونها الغريب وشكلها الغريب، وتنمو على الأرض وليست كأشجار، فهي تنمو على الأرض مثل الكرنب وغيره، وهي النبات الأرضي الأكبر حجما في العالم، ومن أندر النباتات الأرضية وأغربها .

شكل زهرة رافليسيا أرنولدية
و تتميز زهرة رافليسيا أرنولدية بأنها يصل قطر الزهرة الواحدة إلى حوالي متر ، أما وزنها فإنه يصل إلى أكثر من حادي عشر كيلو جرام تقريبا ، حيث يصعب حمل الزهرة الواحدة بالأيدي ، و الجدير بالذكر أنها لا تنمو إلا في الغابة و مناطق الأدغال ، حيث أنها تنمو بشكل كبير في منطقة جنوب شرق قارة أسيا و تحديدا على جزيرة سومطرة في اندونيسيا .

تتميز زهرة رافليسيا أرنولدية برائحة قوية ونفاذة تشبه رائحة اللحم المتحلل، والتي ينفر منها الناس غالبًا، ولذلك غالبًا ما يطلق عليها المواطن الأصليين اسم “زهرة الجثة” بسبب رائحتها الكريهة والمشابهة حقًا لرائحة الجثث المتحللة .

يتضح لنا أن السبب وراء هذه الرائحة الغريبة هو حاجة الزهرة للتكاثر، حيث تطلق هذه الرائحة الغريبة لجذب الذباب الذي ينقل اللقاح من زهرة لأخرى .

تميز هذا الزهرة بعدم وجود ساق أو أوراق، ولا يحتوي حتى على جذور، فهي نبتة أرضية تنمو على سطح الأرض وتشبه الفطر في نموها في التربة، وهي زهرة وعائية تنمو بواسطة شرائط خيطية من نسيج يحتوي على خلايا العائل والتي تتلامس تماما معها، وتعتبر هذه الشرائط هي طريقتها الوحيدة للحصول على الغذاء والماء .

كما ذكرنا سابقا، زهرة رافليسيا لا تحتوي على أغصان أو أوراق، ولا تحتوي على مادة الكلوروفيل التي تساعد النبات على الحصول على الطاقة من النبات. بدلا من ذلك، تعتمد على التكاثر والتلقيح الذي يتم عن طريق الذباب بسبب رائحتها الكريهة .

زهرة رافليسيا أرنولدية و اندونيسيا
و كما قد ذكرنا أن زهرة رافليسيا أرنولدية تنمو كثيرا في الغابات المطيرة في جزيرة سومطرة الاندونيسية ، و يوجد منها الكثير أيضا في الغابات على جزيرة بورنيو ، و تعتبر  هذه الزهرة واحدة من أصل ثلاثة أزهار نادرة و شهيرة تشتهر بها اندونيسيا ، و هم الياسمين الأبيض و أوركيدة القمر و أخيرا زهرة رافليسيا الأرنولدية .

تاريخ زهرة رافليسشيا أرنولدية
يجب الإشارة إلى أن هذه الزهرة لم تكن معترف بها عالميًا كنوع نباتي نادر، حتى تم اعتمادها لأول مرة كنبات نادر في إندونيسيا عام 1993، من خلال إصدار قرار رئاسي رقم أربعة، حيث تم اكتشافها كزهرةجديدة .

أجناس زهرة رافليسيا و طريقة التلقيح
و تعرف هذه الزهرة بأنها زهرة أحادية الجنس ، حيث أنها يوجد منها ذكور أو إناث ، و غالبا لا تحدث عملية التلقيح و التكاثر إلا في حالة وجود تلقيح صحيح من خلال الذباب ، أو المناخ ، و يجب أن يكون الجنسين متقاربين ، و هذا نادرا ما يحدث لذلك عرفت بأنها زهرة نادرة ، و هي تحتاج إلى عدة شهور لتنمو زهرة واحدة منها ، إلا أنها بعد اكتمال نضوجها لا تستمر حتى عدة أيام ثم تختفي نهائيا طالما لم تحصل على التلقيح المناسب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى