رجيم الوجبة الواحدة بالتفصيل
عندما تقرر البدء في نظام غذائي صحي لخسارة الوزن، فإنك تبحث دائما عن الطريقة السريعة والمباشرة لتغيير شكل ووزن جسمك. هناك العديد من أنظمة فقدان الوزن المختلفة التي تتناسب مع الحالات المختلفة، وهذا يساعدك في اختيار النظام المناسب لك. إحدى هذه الأنظمة هي نظام الوجبة الواحدة الذي انتشر في الفترة الأخيرة. لذلك، سنتعرف على هذا النظام وكيفية تطبيقه وأبرز مزاياه وعيوبه .
رجيم الوجبة الواحدة
يعني رجيم الوجبة الواحدة تناول وجبة واحدة فقط في اليوم، وعادة ما تكون هذه الوجبة الرئيسية، ويمكن أن يشار إليه باسم “الصيام”، وينتهجه معظم متبعي هذا النظام .
عندما تتبع هذا النظام الغذائي، فإنك تتناول وجبة متكاملة تحتوي على السعرات الحرارية اللازمة لجسمك طوال اليوم، ولكن عند حساب السعرات الحرارية اللازمة لجسمك، يجب أن تأخذ نشاطك البدني في الاعتبار، مثل المشي، الرياضة، أو الرقص، حيث يحتاج جسمك إلى المزيد من السعرات الحرارية .
يجب أن تحتوي الوجبة التي تتناولها على جميع العناصر الغذائية بما فيها الكربوهيدرات ، البروتينات ، الدهون ، الفيتامينات والمعادن ، ولا تركز على الحساب الدقيق للسعرات الحرارية ، حيث يصعب تناول السعرات الحرارية المسموحة خلال وجبة واحدة فقط ، فالأهم من ذلك احتواءها على العناصر الغذائية المتنوعة .
في بعض الحالات يسمح بتناول وجبة خفيفة أثناء الالتزام بنظام الوجبة الواحدة، مثل البيض المسلوق أو قطعة فاكهة، خاصة عند ممارسة الرياضة بانتظام، كما يسمح بتناول المشروبات الخالية من السعرات الحرارية مثل الماء والقهوة والشاي والأعشاب، ولكن يجب مراعاة اتباع النظام الغذائي بالتعاون مع الطبيب المختص للحفاظ على الصحة العامة .
خطوات تساعد على نجاح ريجيم الوجبة الواحدة
– في الصباح
إذا كنت ترغب في اتباع نظام غذائي لتخفيف الوزن الذي يتضمن تناول وجبة واحدة فقط، فيجب عليك شرب ثلاثة أكواب كبيرة من الماء عند الاستيقاظ، وذلك يساعد على حرق الدهون بشكل مستمر، كما ينبغي تناول ثمرة من الخضار الطازجة مثل الخيار أو الخس، وتحرص على المشي لمدة ساعة أو ممارسة رياضة الجري أو بعض التمارين الرياضية.
الوجبة الواحدة
عند منتصف اليوم يأتي أهم جانب نظام الرجيم ، وهو الوجبة الواحدة التي تحددها مع طبيب التغذية الخاص بكِ، حيث تقوم باختيار عنصر غذائي واحد لتناوله كل يوم ، مع كوب من المياه وثمرة من الفاكهة صغيرة الحجم، وهي الوجبة التي يمكنك الاستمرار عليها لمدة 4 أيام، وبعد ذلك قم بتغيير محتوياتها ولكن بنفس الكميات.
المياه
يعتبر شرب المياه من الجوانب الأساسية في هذا النظام الغذائي، لذلك يجب الحرص على شرب كميات كافية من المياه طوال اليوم، بمعدل لتر واحد من الماء كل 3 ساعات، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة يوميًا والاعتدال عند الجلوس أو الوقوف، وهذا سيساعد على تقوية عضلات البطن ومنطقة تجمع الدهون.
عند النوم
قبل النوم بأربع ساعات، ينبغي شرب كوبين من الماء وتجنب تناول أي نوع من الأطعمة، وخاصة النشويات. في اليوم الذي تتفق فيه مع طبيب التغذية الخاص بك على تناول وجبة حرة، ينبغي تجنب النشوياتوالأطعمة الدسمة التي تحتوي على الدهون، لتجنب حدوث عسر الهضم.
مميزات رجيم الوجبة الواحدة
يؤدي خفض معدل السعرات الحرارية التي يتناولها الجسم يوميا إلى ضبط مستوى السكر في الدم، من خلال خفض مستويات الجلوكوز ورفع كفاءة هرمون الأنسولين.
وفقاً لدراسات على مرضى السكري الذين صاموا المتقطع لمدة ستة أسابيع، فإنه يُحسِّن مستوى السكر في الدم ووزن الجسم .
يساعد تناول العناصر الغذائية المتكاملة على تقوية الذاكرة، وقد يساعد أيضًا في زيادة العمر الافتراضي، إذ تقل حدوث الأمراض المتعلقة بنمط الحياة ونوعية الطعام المتناول.
– زيادة الشعور بالنشاط خلال النهار والبقاء لفترة أطول في حالة الشبع، وعدم الرغبة في تناول الطعام دون حدوث انخفاض.
يسهل اتباع النظام ولا يتطلب الكثير من التحضيرات، حيث لا يوجد فيه أطعمة ممنوعة ولا مواعيد محددة لتناول الطعام، وجبة واحدة كافية تحتوي على جميع العناصر التي يحتاجها الجسم يوميًا.
عند اتباع هذا النظام الغذائي يجب الانتباه إلى أن جميع الدراسات التي أظهرت فوائد النظام كانت تركز بشكل رئيسي على الرجال الذين لا يعانون من أي مشاكل صحية، ويرجع ذلك إلى أن النساء قد يتأثرن سلبا عند اتباع هذا النظام نظرا لتعرضهن لعمليات مختلفة مثل دورة الطمث والحمل والرضاعة الطبيعية، لذا ينصح قبل بدء أي نظام غذائي بإجراء التحاليل اللازمة واستشارة طبيب التغذية.
عيوب رجيم الوجبة الواحدة
قد يؤدي اتباع هذا النظام إلى آثار سلبية على بعض الأشخاص، وتتضمن هذه الآثار ما يلي:
– الرعشة
– التعب والإجهاد
التشوش في التفكير وعدم القدرة على التركيز
– الشعور بضعف الجسم
– تناول الطعام بشراهة
يعجز بعض الأجسام عن تحمل الصيام لفترات طويلة
نصائح عند اتباع رجيم الوجبة الواحدة للمرة الأولى
يُنصح بالبدء بتناول ثلاث وجبات يوميًا، ثم تقليل الوجبات إلى اثنين، ثم وجبة واحدة.
يجب التأكد من تناول الجسم للسعرات الحرارية الكافية لليوم، وإلا فسيشعر الشخص بالجوع وسيتأثر عملية الأيض وسيصبح أكثر عرضة للزيادة في الوزن مرة أخرى بعد انتهاء النظام الغذائي.
ينصح بالحرص على تناول وجبة متوازنة تحتوي على البروتينات والخضروات الطازجة والفواكه المنخفضة بالسكر والحبوب الكاملة.
توقف على الفور إذا كنت غير قادر على التركيز لفترة طويلة، واستشر طبيبك.
يجب متابعة جميع أنظمة الرجيم مع طبيب التغذية للتأكد من ملاءمتها لجسمك وحالتك الصحية.