دور الشركات في الاقتصاد الوطني

ما هو دور الشركات في الاقتصاد الوطني 

تلعب الشركات دورًا هامًا في تحقيق تدفق الدخل داخل الاقتصاد، ويندرج دور الشركات ضمن الاقتصاد الوطني في:

• زيادة الوظائف 

يتضمن هذا التوظيف استخدام العمال لإنتاج السلع والخدمات، ومن خلال هذه العملية، تدفع الشركات أجورا مما يؤدي إلى تدفق الدخل إلى الأسر، والذي يمكن أن ينفقه الأفراد في نهاية المطاف على السلع التي تنتجها شركات مختلفة

• تطوير منتجات جديدة 

في محاولات تحقيق الربح من الشركات ستحاول الاستجابة لتفضيلات المستهلكين وتطوير سلع وخدمات جديدة”، وهذا يعني أن الشركات ستحاول الاستجابة لرغبات الزبائن وتحسين منتجاتها الحالية أو تطوير منتجات جديدة لتلبية احتياجات الزبائن، على سبيل المثال، قد تفتح الشركات متاجر جديدة لتلبية الطلب المتزايد على الشوكولاتة، أو تقديم خدمات جديدة مثل خدمة التوصيل إلى المنازل من خلال محلات السوبر ماركت

• الاستثمار في رأس المال والتكنولوجيا الجديدة

عادة، تسعى الشركات إلى استغلال رأس المال والعمالة إلى أقصى حد ممكن، وذلك من خلال تطوير تقنيات وممارسات عمل جديدة لتحسين الإنتاجية في الاقتصاد. ومن خلال السعي لتخفيض التكاليف والاستثمار في رأس المال الجديد، يساهم ذلك في زيادة الإنتاجية وفي النهاية يؤدي إلى رفع مستويات المعيشة. وبدون عملية الابتكار والاستثمار، ستكون الاقتصادات في حالة ركود أكثر مع مستويات معيشية أدنى.

• تقديم السلع والخدمات للمستهلك

تتيح الشركات التي تنتج مجموعة من السلع والخدمات قدرًا أكبر من التخصص في الاقتصاد، ومن خلال الشركات التي توفر القدرة على بيع الطعام، مكنت بعض العمال من مغادرة الأرض والعمل في تصنيع المواد غير الغذائية، وفي السنوات الأخيرة ركزت العديد من الشركات الناجحة على تطوير منتجات موفرة للوقت، مما يتيح للناس مزيدًا من وقت الفراغ للعمل.

على سبيل المثال، توفر الأجهزة الموفرة للعمل مثل الغسالات والمكانس الكهربائية وقتا للأعمال المنزلية، مما يمكن النساء من العمل بشكل أكبر

العوامل التي تؤثر على ربحية الشركات

تؤثر بعض العوامل على ربح الشركات، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، ومن بين تلك العوامل:

• قوة الطلب

سيتزايد الطلب إذا كان المنتج عصريًا.

• حالة الاقتصاد

في حالة وجود نمو اقتصادي، سيحدث طلب متزايد على معظم المنتجات، وخاصة المنتجات الفاخرة التي تتمتع بمرونة طلب عالية وتستهدف ذوي الدخل المرتفع، على سبيل المثال، مصنعو السيارات الرياضية الفاخرة سيستفيدون من النمو الاقتصادي، ولكن سيواجهون صعوبات خلال فترات الركود

• الإعلان

يمكن أن تؤدي حملة إعلانية ناجحة إلى زيادة الطلب وجعل الطلب أكثر مرونة على المنتج، ومع ذلك، يتطلب زيادة الإيرادات تغطية تكاليف الإعلان، وفي بعض الأحيان يكون الإعلان الشفهي هو الطريقة الأفضل، على سبيل المثال، لم يكن من الضرورة أن يحتوي موقع YouTube على الكثير من الإعلانات

• البدائل

عندما يتوفر العديد من البدائل أو البدائل التي تكلف غالبًا، يزداد الطلب على المنتج، وبالتالي فإن السلع التكميلية تصبح مهمة لتحقيق أرباح الشركة.

• التكاليف النسبية

إذا ارتفعت التكاليف، فسيؤدي ذلك إلى انخفاض الأرباح، ويمكن أن تشمل هذه التكاليف تكلفة العمالة وتكلفة المواد الخام وتكلفة الإيجار. سيؤدي تخفيض سعر الصرف إلى زيادة تكلفة الواردات، وبالتالي ستواجه الشركات التي تستورد المواد الخام زيادة في التكاليف. بدلا من ذلك، إذا كانت الشركة قادرة على زيادة الإنتاجية من خلال تحسين التكنولوجيا، يجب أن تزيدالأرباح

إذا قررت شركة ما استيراد المواد الخام، فإن سعر الصرف يصبح مهمًا، ويجعل الاستهلاك الواردات أكثر تكلفة.

على الرغم من ذلك، فإن انخفاض سعر الصرف يعود بالفائدة على المصدرين الذين يصبحون أكثر قدرة على المنافسة.

• وفورات الحجم

تحتاج الشركات ذات التكاليف الثابتة المرتفعة إلى إنتاج كميات كبيرة للاستفادة من وفورات الحجم والإنتاج على الحد الأدنى من الكفاءة. وإلا فإن متوسط التكاليف سيكون مرتفعًا للغاية.

على سبيل المثال في صناعة الصلب، شهدنا الكثير من التبرير حيث فقدت الشركات المتوسطة الحجم قدرتها التنافسية واضطرت إلى الاندماج مع الآخرين

• التمييز السعري

إذا نجحت الشركة في تمييز السعر، فسوف تصبح أكثر كفاءة، وذلك يشمل فرض أسعار مختلفة على نفس المنتج حتى يتمكن الشركة من فرض أسعار أعلى على الأشخاص الذين لديهم طلب غير مرن، وهذا يتضح في شركات الطيران.

• الإدارة

الإدارة الناجحة ضرورية لتحقيق النمو الطويل الأجل والربحية في الشركات، فعلى سبيل المثال يمكن أن تؤدي الإدارة السيئة إلى انخفاض معنويات العمال، مما يؤثر على خدمة العملاء والدورة الدائرية للعمال، كما قد تواجه الشركات مشكلات في اتخاذ خطط توسع غير صحيحة.

على سبيل المثال، اقتنت العديد من البنوك رهونًا عقارية مليئة بالمخاطر، مما أدى إلى خسائر كبيرة، وعانت شركة Tesco بسبب التوسع في أعمال غير متعلقة مثل مركز الحدائق، مما أدى إلى توسيع نطاق الشركة وإهمالأعمال الأساسية.

• أهداف الشركات

لا تسعى جميع الشركات إلى تحقيق أقصى قدر من الأرباح، وقد تهدف بعض الشركات إلى زيادة حصتها في السوق، وفي هذه الحالة يتم التضحية بالأرباح من أجل الحصول على حصة في السوق، كما هو الحال مع استراتيجية وولمارت وأمازون.

• سعر الصرف

إذا كانت الشركة تعتمد على الصادرات، فإن انخفاض سعر الصرف سيزيد من الربحية، وذلك لأن انخفاض سعر الصرف يجعل الصادرات أرخص للمشترين الأجانب، لذلك يمكن للشركة أن تبيع أكثر أو تختار أن يكون لها هامش ربح أكبر، وإذا كانت الشركة تستورد المواد الخام  فإن الاستهلاك سيزيد من تكاليف الإنتاج.

الاهداف الاقتصادية للشركات

• تعظيم المبيعات

غالبًا ما تسعى الشركات لزيادة حصتها في السوق حتى لو كان ذلك يعني الحصول على أرباح أقل.

• تعظيم النمو

هذا مشابه لتعظيم المبيعات وقد يشمل عمليات الدمج والاستحواذ. وبهذا الهدف، قد تكون الشركة مستعدة لتحقيق مستويات أرباح أقل للحصول على زيادة في الحجم واكتساب حصة سوقية أكبر، وزيادة حصتها في السوق تزيد من قوتها الاحتكارية وقدرتها على تحديد الأسعار

• تعظيم الربح على المدى الطويل

في بعض الحالات، يمكن للشركات التضحية بالأرباح على المدى القصير لزيادة الأرباح على المدى الطويل، على سبيل المثال، من خلال الاستثمار الكثيف في السعة الجديدة. قد تتحمل الشركات خسائر على المدى القصير، لكنها ستحقق أرباحا أعلى في المستقبل