دور التنمية البشرية في رحلة بناء شخصية الطفل
يولي الاهتمام لصحة الطفل والتنمية البشرية أهمية كبيرة، حيث تشمل جميع مراحل حياة الطفل، بدءًا من الحمل والولادة والطفولة والمراهقة وانتهاءً بمرحلة البلوغ ونهاية العمر.
حياة الطفل
يوجد عدة قضايا مهمة تؤثر على الطفل بداية من سن الولادة و حتى سن البلوغ، و هي مثل أمراض الطفولة العامة و الأكل و البدانة و الحوادث، و مراحل معينة من الحياة مثل استقلال المراهقين، كما أن صحة الطفل العامة و طب الأطفال يقوموا بالتركيز على حياة الطفل من بداية الحمل و حتى سن المراهقة، أما التنمية البشرية فهي تهتم بحياة الطفل مدى الحياة، و لهذا فإن البحوث في مرحلة الطفولة لا تتوقف على نهاية مرحلة المراهقة.
و لكن يجب دراسة طويلة من أجل مراقبة و فهم عملية التنمية، و طب الأطفال هو قلق حيوي مع كل جوانب نمو الطفل و التنمية البشرية، حيث أن كل طفل لديه فرص لتحقيق إمكانياته الكاملة باعتباره شخص بالغ، كما أن طب الأطفال أو حياة الطفل بصفة عامة لا تعد كيان محدد، و هذا المجال قد ظهر في القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين.
بحوث صحة الطفل
بعض العوامل قد أدت إلى إنشاء عدة بحوث على صحة الطفل، و لكن لا يزال يتم عمل بعض البحوث و الدراسات الكبيرة و هي تستمر مدى الحياة، و هذا من أجل معرفة آثار الحمل و الطفولة المبكرة على الصحة في مرحلة البلوغ، و قد تم إجراء عدة دراسات خاصة بالولادات على المدى الطويل في الولايات المتحدة.
و هذه الدراسات الخاصة بحياة الطفل و التنمية البشرية على مدى العمر مهمة جدا، حيث أنها تفيد في معرفة كل الإتجاهات في صحة الصفل و نوعية الحياة و نوعية الرعاية التي يتلقاها الطفل، كما أنها سوف تكشف كل مشاكل الطفولة و هي التي تم ظهورها في الخمسين سنة الماضية في مجال طب الأطفال، و لكن هذه الدراسات و الأبحاث مكلفة جدا.
النمو و التنمية
يبدأ التطور و التنمية الصحية من قبل الحمل، و هذا عن طريق الإهتمام بصحة الوالدين و التكوين الجيني، و يستمر إلى الحمل و خلال فترة ما قبل الولادة، و بعد أن تتم الولادة تبدأ مرحلة جديدة و هي الرضاعة الطبيعية و اختبارات فحص المواليد، و تعينات الرعاية الصحية و التطعيمات و غيره.
كما أن التنمية تشكل سلسلة متصلة، كما يتغير الطفل بشكل مثير للدهشة منذ فترة وهم مازالوا حديثي الولادة و الرضاعة أي في سن مبكر، و في خلال هذه الفترة توجد العديد من التحديات بالنسبة للطفل و الوالدين و الأسرة بشكل كامل، و هذا قبل أن يعرفها الطفل و يدخل في مرحلة البلوغ و المراهقة.
مشاكل الأطفال المعاصرة
تقوم مستشفى CS للأطفال في جامعة ميتشيغن بعمل استطلاعات وطنية حول صحة الطفل من أجل مراقبة مستقبله، عن طريق تعاونهم مع مجموعة من شبكات المعرفة، كما أنها تدير مجموعة مختارة من الأطفال البالغين و الذي يبلغ عددهم حوالي ألفين طفل، و في عام 2010 كان يوجد عدة مخاوف على الصحة العامة للأطفال.
تم تصنيفهم بنسب مئوية، ومنها 38% يعانون من السمنة في مرحلة الطفولة، و30% يعانون من مشكلة تعاطي المخدرات، و25% يشعرون بعدم الأمان من الإنترنت، و23% يعانون من البلطجة، و24% يعانون من مشاكل الإجهاد والتوتر، و29% يدخنون، و21% يتعرضون للاساءة والإهمال، و20% يفتقرون إلى فرص كافية لممارسة النشاط البدني.
الاستنتاجات
من قبل بضعة عقود و الأطفال الذين كانوا يولدون بتشوهات كبيرة و أمراض وراثية، قد لقوا حتفهم بعد ولادتهم أو في سن مبكرة، و يوجد القليل منهم فقط من قد نجا و وصل إلى سن المراهقة أو أقل، و بسبب أن الكثير من الأطباء في مجال الرعاية الأولية لم تتح لهم رؤية المرضى الذين يعانون من هذه المشاكل، و بهذا لم يتمكنوا من تعلم كيفية العناية بهم.