الوقاية الصحيةرجيم

دورة الكيتو والفرق بينها وبين رجيم الكيتو

ظهرت مؤخرا ظاهرة معروفة بريجيم الكيتو وهو نظام غذائي يستند إلى التخلي عن الكربوهيدرات والبروتينات. في الواقع، هذا النظام الغذائي صعب التنفيذ للكثير من الأشخاص، ولذلك ظهرت أنواع أخرى من هذا النظام الغذائي، ومن بين هذه الأنواع دورة الكيتو التي يتبعها البعض لجعل نظام الكيتو أكثر تطبيقا وسهولة.

ما هى دورة الكيتو
لا يوجد تعريف محدد لدورة الكيتو وذلك بالرغم من أنها الصيحة الأحدث في عالم الريجيم والدايت، ولكن يمكن القول بأن دورة الكيتو تعتمد على تطبيق ريجيم الكيتو لمدة 5 أو 6 أيام في الأسبوع وذلك بالحد من استخدام الكربوهيدرات، بينما يكون هناك يوم مخطط له أو يومين على الأكثر من خلالها يتم خداع  الجسم وتناول الكربوهيدرات خلال النظام الغذائي.

ويعد الاختلاف الأساسي بين ريجيم الكيتو المعتاد ودورة الكيتو هو أنه يتم استهلاك كمية كبيرة من الكربوهيدرات من قبل الجسم أكثر من باقي أيام الأسبوع، وذلك من أجل ارباك الجسم وتحريكه خارج إطار ريجيم الكيتو التقليدي، ولكن ذلك يكون ليوم واحد أو يومين كما ذكرنا وبعدها يعود الشخص لإتباع ريجيم الكيتو مرة اخرى.

يشبه ذلك تبديلًا بين النظام الغذائي المنخفض في الكربوهيدرات والنظام الغذائي العالي في الكربوهيدرات، والذي يفضله البعض في الأيام التي يبذلون فيها مجهودًا جسديًا أو عضليًا كبيرًا، بينما يفضلون اتباع النظام الآخر في الأيام العادية.

كيفية عمل دورة الكيتو
على الرغم من أنه لا توجد بعد نظريات قامت بدراسة دورة الكيتو بشكل علمي إلا أنه وفقًا لهذه النظرية يقول الدكتور سانتوس بروز أن دورة الكيتو بإمكانها المساعدة في ضبط وتنظيم الهرمونات، حيث أن هناك بعض الدلائل التي تشير إلى أن الاستغناء عن الكربوهيدرات بشكل تام لفترة طويلة يسبب بعض الخلل والتثبيط في هرمونات الغدة الدرقية، وهو الأمر الذي يسبب الاحباط للاشخاص الذين يتبعون حمية الكيتو من أجل انقاص الوزن، ولكن الدخول والخروج من خلال اتباع دورة الكيتو يساعد في تفادي هذه المشكلة وتجنبها من البداية.

بالإضافة إلى ذلك، يساعد اتباع نظام الكيتو في تغيير الحالة النفسية السيئة التي يعاني منها البعض بسبب اتباع نظام خال من الكربوهيدرات، ويساعد أيضا في كسر حالة الروتين والملل الناتجة عن قلة الاختيارات المتاحة. إذ يمكن إضافة الكربوهيدرات في يوم أو يومين من الأسبوع لتجديد الحالة وتفادي الآثار الجانبية للنظام الكيتو. ويساعد هذا اليوم الذي يحتوي على الكربوهيدرات على الالتزام بالحمية الخالية منها في باقي أيام الأسبوع.

هل يساعد نظام الكيتو في فقدان الوزن؟
يقول الدكتور سانتوس بروز بأن الأشخاص الذين يتبعون دورة الكيتو بإمكانهم فقدان الوزن على المدى البعيد ولكن إذا قام الشخص الذي يتبع دورة الكيتو بوزن نفسه خلال اليوم الذي يتناول فيه الكربوهيدرات فمن المؤكد أنه سيجد زيادة في الوزن، وهذه الزيادة سببها أن الكربوهيدرات تدفع الجسم إلى الاحتفاظ بالمزيد من المياه، وبالتالي فإن الزيادة الموجودة في الوزن هى مياه زائدة وليست دهون، ولكن مع المواظبة على اتباع هذا الريجيم لفترات طويلة فسيخسر الشخص بضع كيلو جرامات تجعله راضيًا في النهاية.

هل يجب على الجميع اتباع نظام الكيتو؟
يشير الدكتور سانتوس إلى أن يوم الغش قد يمتد لأسبوع أو شهر أو يتم إلغاء نظام الكيتو بشكل كامل، ولكن إذا كان الشخص لديه قوة إرادة ويتصرف بانتظام، فإن هذا اليوم سيساعد كثيرا في خسارة الوزن ويمكنه مواصلة نظام الكيتو، مع الاحتفاظ بعادات غذائية صحية. لذا، لا يجب أن يكون هذا اليوم يوما لتناول البيتزا والدونات، بل يمكن تناول الخبز الكامل، والفواكه العالية بالسكر، والبطاطا الحلوة، والأرز البني بكميات معتدلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى