دعاء الهم والحزن مكتوب
يواجه الإنسان في حياته العديد من المشاكل التي تسبب له الضيق والحزن والهم، ومع ذلك، فإن رحمة الله واسعة لعباده، حيث فتح لهم أبواب الدعاء التي تخفف عنهم من الأوجاع والهموم. فالله تعالى يحب إذناب عباده له بالدعاء في الشدة والرخاء، وهو الذي قال: “ادعوني أستجيب لكم”، ولذلك فإن الدعاء له منزلة خاصة عند الله تعالى، وتوجد العديد من الأدعية في السنة النبوية مثل دعاء الهم ودعاء الاستخارة وغيرها الكثير من الأدعية، كما توجد أيضا العديد من الأدعية المذكورة في القرآن الكريم.
دعاء الهم والحزن
هناك العديد من الأدعية المذكورة في تخفيف الكرب، وقد ثبت صحتها في السنة النبوية، وأن بعضها يمكن أن يزيل الهموم بإذن الله تعالى
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتكلم دائمًا عن الحاجة إلى اللجوء إلى الله من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن واضطراب الدين والهزيمة من قبل الأعداء، وكذلك كان يدعو الله أن يرحمه وأن يصلح أموره كلها، ويدعو لعدم الاعتماد على النفس في أي شيءٍ حتى لثانية واحدة
“اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ ، مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ فالقَ الحَبِّ والنَّوى ، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه ، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ”
يُردد هذا الدعاء: “اللهم، إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، فإلى من تكلني؟ هل إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك علي غضبٌ فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي
اللهم، أنت إلهي الحق الحقيقي، يا مشرق البراهين، يا قوي الأركان، يا من رحمته تشمل كل مكان وزمان وفي هذا المكان، احميني بعينك التي لا تنام، واحتضنني في كنفك الذي لا يرام. إن قلبي تيقن بأنه لا إله إلا أنت، وأنا لن أهلك وأنت معي يا رجائي، فارحمني بقدرتك العظيمة التي يرجى لها العظيم
“اللهم بشرني بالخير كما بشرت يعقوب بيوسف ، وبشرني بالفرح كما بشرت زكريا بيحيى ، اللهم يا مؤنس كل غريب ويا صاحب كلّ وحيد ويا ملجأ كل خائف ويا كاشف كلّ كربة ، أسألك لأن تقذف رجاءك في قلبي حتى لا يكون لي همُ ولا شغلُ غيرك وأسألك أن تجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً إنك على كل شيء قدير”
” اللَّهمَّ إنِّي عبدُك ، ابنُ عبدِك ، ابنُ أمَتِك ، ناصيتي بيدِك ، ماضٍ فيَّ حكمُك ، عدْلٌ فيَّ قضاؤُك ، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيْتَ به نفسَك ، أو علَّمْتَه أحدًا من خلقِك ، أو أنزلتَه في كتابِك ، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندك ، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ، ونورَ صدري، وجلاءَ حَزَني ، وذهابَ همِّي”
“أسالك اللهم بقدرتك التي حفظت بها يونس في بطن الحوت ، ورحمتك التي شفيت بها أيوب بعد الابتلاء ، أن لاتبق لي هماً ولاحزناً ولاضيقاً ولاسقماً إلا فرجته ، وإن أصبحت بحزن فأمسيني بفرح وإن نمت على ضيق فأيقظني على فرج ، وإن كنت بحاجة فلا تكلني إلى سواك ،وأن تحفظني لمن يحبني وتحفظ لي أحبتي”
“لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين”.
شروط الدعاء الصحيح
من الشروط الضرورية لإتمام الدعاء الصحيح إلى الله تعالى، أن يدرك المؤمن وجودها
التوجه إلى الله تعالى بالدعاء دون وسيط بينه وبين خالقه
ينبغي على المؤمن أن يدعو فقط إلى ما هو مباح، وأن لا يشمل دعوته أي محرمات
التضرع إلى الله تعالى بالطرق المشروعة
تعني الثقة في الله واحترام قدرته على كل شيء
الخشوع في الدعاء واستحضار القلب هما من أهم متطلباته
ينبغي عدم التعجل في الاستجابة، فكل شيء عند الله بميعادٍ محدد.