تعليمدروس

درس مسرحية الراعي الامين مختصر بكل سهولة

تُعد مسرحية الراعي الأمين من أجمل المسرحيات في الأدب العربي، ويمكن استخلاص العديد من الدروس والعبر من هذه القصة .

شخصيات مسرحية الراعي الأمين
تدور أحداث المسرحية بين 5 أفراد و هم الصحابي الجليل عبد الله بن عمر ، و صديقي عبد الله بن عمر ، و راعي الأغنام ، و صاحب الأغنام .

تتألف المسرحية من أربعة مشاهد وتفصِّل هذه المشاهد على النحوالتالي:

مناظر مسرحية الراعي الأمين
المنظر الأول :
– تبدأ المسرحية بعبد الله بن عمر رضي الله عنه وأرضاه وهو يسير في رحلة في الصحراء مع صاحبيه وتظهر على وجوههم علامات القلق .

– و هنا يتسائل عبد الله بن عمر بن الخطاب عن قلة الزاد في حين طول طريقهم ، و يبدأ صاحبيه فى اقتراح العديد من المقترحات على أن يكون بعضها بطلب الطعام من البدو و البعض الآخر محاولة الصيد .

– و يدور الحديث حول عدم وجود أي حيوانات فى الطريق من الممكن صيدها ، و أن هذا المكان ليس به زرع أو حيوانات حتى أن أحدهم يقول أنه يخشى الموت من شدة الجوع و العطش .

وفي هذه اللحظة، أشار عبد الله بن عمر لصديقيه إلى سرب الأغنام الظاهر على بعد، وطلب أحد أصدقائه أن يسرعوا الخطى للانضمام إلى الراعي .

المنظر الثاني
– و هنا يبدأ عبد الله بن عمر بالسلام على الراعي و يرد الراعي السلام ، فيبدأ عبد الله بن عمر بطلب شراء رأسا من  الأغنام من الراعي و هنا يرد الراعي أن هذه الاغنام ليست ملكه و لا يملك التصرف فيها فيقترح عبد الله بن عمر عليه أن يعطيه شاه و يخبر صاحبها بأن الذئب قد أكلها .

تتمحور القصة حول قيمة الأمانة، حيث رفض الراعي عرض صاحب الأغنام الثاني الذي قدم له سعرًا مغريًا، لأنه لا يخون الأمانة، في حين توقع الصاحب الثاني أن كثرة الأغنام ستحمي الراعي من النقصان .

كان رد عبد الله على الراعي هو أنهم غرباء وبحاجة إلى الطعام، وأنه ليس هناك خيار آخر، حيث أكد الراعي عدم إمكانية إعطائهم الشاة حتى لو كانت ملكه، ورد عبد الله بأن صاحب الأغنام لن يشعر بالفقدان .

وهنا يأتي القيمة الثانية حيث يعود الراعي ويخبرهم أين وجد الله، ثم تأتي لحظات الصمت وبعد ذلك يلتفت عبد الله إلى صاحبيه ويقول لهما إنه عليهما أن يكافئا الراعي الأمين ويشكراه على أمانته، فيسألانه عن موقع صاحب الأغنام وينطلقوا نحو القرية التي يسكن فيها .

المنظر الثالث
– يبدأ عبد الله بالسلام على صاحب الأغنام و يرد عليهم الرجل السلام ، فيبدأ صاحب عمر بسؤاله عن الغلام الذى يرعى الأغنام و بدأ فى سرد القصة التى دارت بينهم و كيف أن الرجل حفظ الأمانة و اتقى الله ، حتى بعد مضاعفتهم لثمن الشاه التى أرادوها و هنا رد صاحب الأغنام بأن هذا الرجل محل ثقته فعلا فهو شخص يحفظ الأمانة .

في هذا الموقف، يطلب عبد الله من الرجل بيع راعيه وأغنامه له، فيستغرب الرجل كيف يمكنه التخلي عن رجل أمين مثل هذا عن أمواله. ويجيب عمر بأنه يرغب في إطلاق سراح الرجل لوجه الله، ويطلب منه أن يأخذ المبلغ الذي يحتاجه لعتق الرجل. وفي هذا الوقت، يدخل الرجل إلى المنزل ويعود بصك بيع الراعي .

المنظر الرابع
و هذا المنظر هو نهاية المسرحية حيث يدور حول عبد الله الذي يقوم بتسليم الصك للراعي و يقول له ، أن الأغنام من الآن ملكا له لقد ابتاعوها له ، فيفرح الرجل و يحمد الله و هنا يرد عبد الله أن السر في عتقه هو كلمة أين الله و يطلب منه أن يطلب من الله العتق يوم القيامة .

الدرس من المسرحية
يتمثل التقوى في أن يشعر العبد دائمًا بوجود الله، وإذا كان العبد يتقي ربه أينما كان وفي أي وقت، فسيؤدي ذلك إلى مجتمع يقوم على التقوى والأمانة. لذلك، يجب على الجميع التعلم من هذه المسرحية وهذه القصة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى