دراسة : حمية كيوجينيك يمكن ان تؤخر علامات الشيخوخة
اكتشف الباحثون في معهد جلادستون أن حمية الكيتوجينيك، التي تعتمد على خفض الكربوهيدرات والسعرات الحرارية، يمكن أن تساعد على تأخير وعكس علامات التقدم في العمر وأمراض الشيخوخة .
وفقا للباحثين، يشكل كبار السن سدس التعداد السكاني في الولايات المتحدة، وترتبط مخاطر أمراض القلب وحالات أخرى بالتقدم في العمر، ويضعون عبئا كبيرا على نظام الرعاية الصحية .
نتائج البحوث :
ربما تساعد النتائج الجديدة التي نشرتها مجلة العلوم “Journal Science” في تقليل فرص الإصابة بأمراض الشيخوخة مثل أمراض القلب والألزهايمر وحتى السرطان .
وفقا لما ذكره الدكتور فيردين، كبير مؤلفي الورقة البحثية ومدير مركز نقص المناعة البشرية والشيخوخة في جلادستون، فإن الدراسات أظهرت أن تقليل السعرات الحرارية يمكن أن يبطئ من عملية الشيخوخة ويطيل العمر، ومع ذلك، لا تزال الآلية التي تؤدي إلى هذا التأثير غير واضحة
أظهرت الدراسات أن المركب الكيميائي β-hydroxybutyrate (βOHB)، الذي يتم إنتاجه في الجسم أثناء الجوع، يلعب دورًا كبيرًا في عملية التقدم في السن .
ويمكن أيضا أن يؤدي اتباع حمية الكيتوجينيك أو النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية إلى إنتاج β-hydroxybutyrate (βOHB). يعتقد مؤلفو هذا البحث أن هذا المركب يمكن أن يكون مفتاحا في تطوير علاجات جديدة للحالات المرتبطة بالشيخوخة .
التحليل الطبي للدكتور فيردين
يقول الدكتور فيردين : نجد هنا أن βOHB هي المصدر الرئيسي لطاقة الجسم أثناء ممارسة الرياضة أو الصيام، وتعمل على منع فئة من الإنزيمات التي من شأنها تعزيز الأكسدة، وبالتالي تحمي الخلايا من الشيخوخة .
تشمل أجسام الكيتون βOHB، والتي تعد سامة عندما توجد بتركيزات عالية، فزيادة الكيتون لدى مرضى سكري النوع الأول يمكن أن تؤدي إلى مخاطر صحية تهدد الحياة على سبيل المثال .
على الرغم من ذلك، وجد الباحثون أن انخفاض مستويات الأجسام الكيتونية قد يكون مفيدًا عن طريق حماية خلايا الجسم من التأكسد، والذي يعتقد أنه عامل مساهم في عملية الشيخوخة .
أظهرت الدراسات السابقة أن تقليل السعرات الحرارية يبطئ عملية الشيخوخة ويطيل العمر، ولكن السبب الحقيقي وراء ذلك غير محدد .
– أظهرت هذه الدراسات أن المركب βOHB يعد مصدراً للطاقة في الجسم خلال فترات الصيام والجوع وممارسة التمارين الرياضية، كما يساعد على منع الإنزيمات التي تزيد من عملية الأكسدة في الجسم .
تجارب الباحثين
نظر فريق البحث إلى تأثير هذا المركب في سلسلة من التجارب المختبرية ، فاختبروا أولا تأثير هذا المركب على الخلايا البشرية في طبق بتري ، ثم حاولوا ملاحظة تأثير حمية الكيتون على الفئران ، فقاموا بتقييد السعرات الحرارية للحيوانات ورأوا أن كميات βOHB قد ارتفعت ، وبالتالي منعت تأثير انزيم هيستون ديستيلاسيس HDACs. .
يعمل HDACs عادة من خلال تثبيط عمل الجينين المعروفين باسم Foxo3a و Mt2. وعندما يتم منع هذا التثبيط، تنشط هذه الجينات وتقوم بحماية الخلية من التأكسد وتقليل الضرر الجيني للخلايا، والذي يمكن أن يسبب عملية الشيخوخة .
يقوم الفريق حاليًا بإجراء المزيد من الدراسات للتعرف على الفوائد المحتملة التي يمكن توفيرها لحمية الكيتون فيما يتعلق بأمراض القلب والدماغ .