دراسة جديدة : العوامل البيئية والوراثية سبب في حساسية الأطفال
وفقا لدراسة جديدة، يتم الآن ربط حساسية الطعام لدى الأطفال والرضع بمزيج من العوامل البيئية والوراثية التي تتسبب في إثارة الحساسية. تشمل هذه العوامل علم الوراثة الذي يغير امتصاص الجلد، واستخدام مناديل تنظيف الرضع التي تترك الصابون على الجلد، وتعرض الجلد لمسببات الحساسية في الغبار، وتعرض الجلد للغذاء من أولئك الذين يقدمون رعاية الرضع. والخبر السار هو أن العوامل التي تؤدي إلى حساسية الطعام يمكن تعديلها في البيئة المنزلية .
دراسة جديدة : العوامل الوراثية والبيئية تعد سببًا لحدوث حساسية الأطفال
إن حساسية الطعام لدى الأطفال والرضع التي كان سببها يعد لغزا منذ فترة طويلة، وقد تم ربطها الآن بمزيج من العوامل البيئية والوراثية التي تعمل على إثارة الحساسية، وذلك وفقا لدراسة جديدة في جامعة نورث ويسترن، حيث أن العوامل التي تسهم في حساسية الطعام تشمل العوامل البيئية والوراثية التي تغير امتصاص الجلد، استخدام مناديل تنظيف الرضع التي تترك الصابون على الجلد، تعرض الجلد لمسببات الحساسية في الغبار، وتعرض الجلد للغذاء من أولئك الذين يقدمون رعاية الرضع، ويتم ظهور حساسية الطعام عندما تحدث هذه العوامل معا .
قالت كبيرة الباحثين في الدراسة جوان كوك ميلز أستاذة الحساسية المناعية في كلية الطب في جامعة نورث ويسترن في فينبيرغ : ” هذه وصفة لتطوير حساسية الطعام، إنه تقدم كبير في فهمنا لكيفية بدء الحساسية الغذائية في وقت مبكر من الحياة “، وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة الحساسية والمناعة السريرية في 6 أبريل الجاري .
حساسية الغذاء
حساسية الغذاء آخذة في الارتفاع وتؤثر على ما يقدر بـ 4 إلى 6 في المائة من الأطفال في الولايات المتحدة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وقد ازداد انتشار حساسية الطعام المبلغ عنها بنسبة 18 في المائة بين الأطفال دون سن الثامنة عشرة من عام 1997 إلى 2007، وتوضح البيانات الحديثة أيضا أن حالات الاستشفاء المرتبطة بالحساسية الغذائية قد ازدادت بين الأطفال، ويمكن تعديل عوامل خطر الحساسية الغذائية في المنزل، حيث قالت كوك كيلز : ” الخبر السار هو أنه يمكن تعديل العوامل المؤدية إلى حساسية الطعام في البيئة المنزلية ” .
وقالت ميلز : للحد من تعرض جلد الطفل للحساسية الغذائية، يجب غسل يديك قبل التعامل مع الطفل، وتقليل استخدام مناديل الرضع التي تترك الصابون على الجلد، وشطف الصابون بالماء كما نفعل منذ سنوات .
اكتشاف “العاصفة المثالية” التي يمكن أن تسبب حساسية الطعام
قامت كوك ميلز بهذا الاكتشاف باستخدام أدلة سريرية حول حساسية الطعام عند الإنسان، وتأثيرات مسببات الحساسية الغذائية والمواد المسببة للحساسية البيئية مع الطفرات الوراثية التي تحدث في البشر، وتظهر الأدلة السريرية أن ما يصل إلى 35 في المائة من الأطفال الذين يعانون من الحساسية الغذائية لديهم التهاب الجلد التأتبي، ويفسر جزء كبير منه ما لا يقل عن ثلاث طفرات جينية مختلفة تقلل من حاجز الجلد، وقد استخدمت ميلز نموذج فأر حديث الولادة مع طفرات حاجز جلدي، وحاولت تعريض الجلد لمواد مثيرة للحساسية مثل الفول السوداني، لكن الفول السوداني وحده لم يكن له أي تأثير .
حول الدراسة
تقول كوك ميلز : ” ثم فكرت فيما يتعرض له الأطفال، يتعرضون لمواد مثيرة للحساسية البيئية في الغبار في المنزل، قد لا يتناولون الأطعمة المثيرة للحساسية خاصة حديثي الولادة، لكنهم يأخذونها على بشرتهم، مثل تقبيل أخ أو أخت الرضيع له بعد تناوله زبدة الفول السوداني، أو أن أحد الوالدين يقوم بتحضير الطعام ب الفول السوداني ثم يلمس الطفل، بعد ذلك قرأت عن دراسات أبحاث الجلد التي قدمت مركبات عبر الجلد باستخدام الصابون، لاكتشف أن هذه المناديل سبب ضمن الأسباب الهامة ” .
طبقة الجلد العلوية
أوضحت كوك ميلز أن الطبقة العلوية من الجلد تتكون من الدهون، والصابون الموجود في المناديل يفسد هذا الحاجز، وقد لا تظهر مشاكل الجلد التي تحدث مع طفرات حاجز الجلد إلا بعد فترة طويلة من بدء الحساسية الغذائية، وكان لدى الفئران حديثي الولادة مع الطفرات، جلد طبيعي المظهر حيث يتطور الجلد الجاف والحكة حتى بلغت الفئران بضعة أشهر، أي ما يعادل شابا بالغا في السنوات البشرية .
وقالت كوك ميلز إن هذه الدراسات الحيوانية الجديدة توفر أساسا لاختبار التدخلات التي من شأنها أن تمنع بشكل أكثر فعالية تطور الحساسية الغذائية عند الرضع والأطفال، وهي تدرس حاليا الاستجابات الجزيئية الفريدة في الجلد لهذا المزيج من الوراثة والتعرض للجلد، والهدف هو تحديد إشارات فريدة في الجلد تحدث أثناء تطوير حساسية الطعام، وهذا سوف يؤدي إلى نهج للتدخل مع إشارات الجلد ومنع تطور الحساسية الغذائية .