خطورة الوقوع في اعراض الناس
يحظر الإسلام التحدث عن أعراض الناس أو التجني عليهم. فإن الدين الإسلامي يحظر التعدي على الأعراض أو الاعتداء عليهم بأي شكل من أشكال الاعتداء. ويعتبر ذلك من الآفات العظيمة التي تسبب الفتن بين الناس، خاصة إذا لم يكن هناك دليل قاطع للتجني.
في عصرنا الحالي، انتشرت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى انتشار التحدث بطرق لا تليق بخصوصية الأشخاص، وهذا يستدعي إيجاد حل لتجنب هذه السلوكية الذميمة. وفي هذه المقالة، سنستعرض خطورة الانخراط في انتهاك خصوصية الأشخاص.
التعامل بين الناس
وصف نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم التعامل بين الناس بأنه شعور يجب أن يتم تأسيسه على الود والرحمة بين الناس، حيث قال نبينا الكريم: `مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى`.
عندما يلتزم المجتمع بالتعامل بهذه الطريقة، يتم بناء أسسه على العطف والود، والخير والبر، والاحترام بين جميع طبقاته، والتعاون بين الأقوياء والضعفاء، فعلى المؤمنين أن يتآخوا في جميع تصرفاتهم وأن يتجنبوا الآفات التي تؤدي إلى انهيار المجتمع.
يجب أن نعمل على تصليح الذات ومعالجة الأخطاء التي نقع فيها وتحسين جودة الحياة، حيث قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `إن الشيطان يئس من أن يعبد، ولكنه لم ييأس من أن يثير الفتن بينكم`.
خطورة الوقوع في أعراض الناس
لا يجب الاستهانة أبدا بالتحدث عن أعراض الناس ، فهي من العظائم التي تفشت وانتشرت ، والمنكرات التي وقعت ، فقد تم الاستهانة بها حتى لانت ، وان اعظمها شيوعا وأخطارها هي وقوع الانتهاك في أعراض الناس ، والتكلم عن الأعراض التي حرم الله انتهاكها ، وقد أعلن النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع “إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم؛ كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، ألا هل بلغت ، اللهم فاشهد”.
كيفية الوقوع في أعراض الناس
يحدث الوقوع في أعراض الناس عن طريق الحديث عن الحرمة أو الإساءة إلى المروءة، أو عن طريق الفعل وليس الكلام فقط. ومع ذلك، فإن الانتهاك الذي انتشر في الآونة الأخيرة هو انتهاك العرض بالكلام والتشهير والتجريح، وهذا يعتبر من أخطر الخطايا التي نهى الله عنها. لذا يجب عدم الاستهانة بحرمة الناس أو انتهاك مكانتهم بأي شكل من الأشكال.
الوقوع في أعراض الناس يعد من الموبقات الكبيرة، والجرائم الخطيرة التي لا ينبغي التهاون بها، وهي درجة من درجات الغيبة التي نهى رسولنا الكريم عنها في قوله -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه حين سئل عن الغيبة: “ذكرك أخاك بما يكره”، فسأل رجل: “أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟” فقال: “إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته”، وصورها الله عز وجل في الآية الكريمة: “ولا يغتب بعضكم بعضا. أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا؟! فكرهتموه. واتقوا الله. إن الله تواب رحيم” [الحجرات: 12].
الوقوع في أعراض الناس سلوك مرضي
يعتبر الوقوع في أعراض الناس من الأعمال المرضية التي قد يصاب بها الإنسان، فهي تؤدي إلى فقدان الخوف من الله عز وجل، وتتم مصادرة حسناته وإعطاؤها لمن يتحدث عنه، كما تؤدي إلى وقوع القذف وهو من الكبائر التي يجب تجنبها والحرص على عدم انتشارها في المجتمع.
تؤدي هذه السلوكيات إلى بث الحقد والضغينة بين الناس والتشغيل في أمور لا تفيد، وكما قال صلى الله عليه وسلم `من ضمن لي ما بين لحييه ضمنت له الجنة` وهذا متفق عليه
الوقوع في أعراض الناس على التطبيقات الإلكترونية
يعتبر أيضا الوقوع في أعراض الناس خطر ديني على المجتمع بأكمله ، فأصبح يتخلل بين أغلب مجتمعاتنا العربية ، وهنا تكمن الخطورة لأنها تسئ إلى النسيج المجتمعي وتعمل على زرع الفرقة والفتنة ، لذلك فالمجتمع بحاجه دائما إلى التذكير عن مدى خطورة هذا الأمر ، وإتيان النصائح التي طابع ديني واجتماعي.
يعني أن القيام بشيء مثل هذا بلا اهتمام وتعمد يعد أمرا خطيرا، خاصة مع زيادة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة، حيث يتم ممارسة هذا السلوك كهواية دون اهتمام أو تفكير، وكما يبحث الناس عن المعلومات التي تساعدهم على تشويه صورة فرد أو عائلة بسبب غيرة أو خلاف.