تعليم

خطة للحد من غياب الطلاب قبل الاختبارات

يعد ظاهرة الغياب للطلاب من أكثر الظواهر التي تعاني منها المؤسسات التعليمية المختلفة، كالمدارس والجامعات والمعاهد، حيث يتجه الطلاب إلى الغياب وترك الدروس هروبا من العديد من الأشياء مثل طول فترة الدوام وعدم الرغبة في الحضور أو الكسل أو لأسباب ذاتية تمنع الطلاب من الذهاب إلى الدراسة، وتعد تلك الظاهرة من الظواهر الغريبة نظرا لأنها أصبحت تتكرر بصورة كبيرة، ولذلك يجب اللجوء إلى حلول للتغلب عليها واكتشاف الطرق اللازمة للقضاء عليها، حتى لا تؤثر بصورة سلبية على التعليم والجيل.

أسباب ظاهرة غياب الطلاب

تعد ظاهرة غياب الطلاب قبل الاختبارات من الظواهر البسيطة التي يمكن التحكم بها، ولكنها تتطلب تعاون الجميع لحلها. يبدأ الأمر بإرادة الطالب للتغلب على هذه المشكلة، ثم يأتي دور الأهل في مساعدة الطالب وتوفير البيئة المناسبة له، وينتهي بالمؤسسة التعليمية. فجميع الأطراف تحتاج إلى تكامل وتعاون ونقاش وحوار وتوعية للوصول إلى الحل الذي ينهي هذه الأزمة. إذ أن الطلاب هم بناة المستقبل، ونجاح المجتمع يتوقف على نجاحهم وتأسيسهم بشكل جيد في حب التعلم والتعليم.

ظهرت ظاهرة الغياب المدرسي بشكل كبير قبل الاختبارات في الآونة الأخيرة، وذلك بدون عذر مقبول لدى الطالب، فإذا غاب الطالب عن المدرسة دون عذر كالمرض أو وجود ظرف طارئ، فسيؤثر ذلك بصورة سلبية على سير العملية التعليمية وعلى سلوك الطلاب بشكل عام. ويمكن أن يكون الغياب المدرسي لا يقتصر على عدم حضور الطالب للمدرسة فقط، بل يمكن أن يشمل أيضا رفض الطالب الحضور في بعض الحصص المعينة، أو التشتت داخل الصف، أو إحداث الفوضى، أو النوم خلال الحصة، أو التعمد نسيان الأدوات الضرورية للمدرسة. وتعددت أسباب الغياب عن المدرسة، وخاصة أثناء فترة الاختبارات

أسباب ذاتية تتعلق بالطالب

يعاني الطلاب المصابون بأمراض أو إعاقات معينة من الخجل من أنفسهم، مما يعيقهم عن مواكبة زملائهم، ويؤثر هذا الأمر سلبًا على نفسياتهم ويدفعهم للهروب من المدرسة.

يمكن للطالب الذاتي أن يكون غير مستعد للنجاح ولا يروم التعلم.

تؤدي ضعف أداء الطالب الأكاديمي وتدني مستواه الدراسي إلى شعوره بالخجل أمام زملائه ويقلل من دافعيته للتعلم.

عدم القدرة على التأقلم مع المدرسة والطلاب.

تمرد الطالب على القوانين الصارمة في المنزل والمدرسة.

تتضمن طرق القمع التي يستخدمها الطلاب والتي تدفعهم إلى الهرب من المدرسة، إثبات الذات والتمرد على القوانين والعقوبات.

أسباب مدرسية خاصة بالبيئة المدرسية

تعاني المدارس التي لا يتم فيها اتباع نظام العقاب والثواب والتي يتم التعامل معها بإهمال وتسيب من اضطراب في النظام.

لا توجد قوانين تمنع غياب الطلاب قبل الاختبارات أو تفرض عقوبات على المخالفين.

تتضمن العقوبات العشوائية التي لا تستند إلى قوانين ثابتة التهديد والطرد من الحصة وزيادة عدد مرات كتابة الواجب، وهي أنظمة عشوائية في معاقبة الطالب عند ارتكابه أخطاء.

يشعر الطلاب بنقص الأمان داخل أسوار المدرسة، بسبب عدم وجود التقدير والاحترام بين الطلاب والمعلمين.

عدم مطابقة المنهج الدراسي لمتطلبات الاجتماعية والشخصية للطالب.

يجب تجنب إدخال الأنشطة المختلفة التي لا تتناسب مع ميول واستعدادات وقدرات الطلبة في البرنامج الأكاديمي.

يمكن أن يعرض تكليف الطالب بكميات كبيرة من الواجبات المدرسية لعدم قدرته على إنجازها جميعًا للعقوبة.

قد يؤدي عدم الثقة بين الطلاب والهيئة التدريسية إلى اللجوء إلى أطراف خارجية لحل المشكلات.

أسباب تتعلق بالأسرة

يؤدي وجود حالة من القلق والتوتر لدى الطالب في المنزل إلى زيادة المشاحنات والخلافات داخل الأسرة، ويفقد الطالب الشعور بالأمان.

تؤدي الثقة الزائدة للوالدين بأبنائهم وعدم اتباع قوانين الضبط والرقابة على تصرفاتهم إلى إتاحة فرصة للطلاب للقيام بأفعال خاطئة دون استشارة والديهم.

التشغيل المستمر للآباء والأمهات عن أطفالهم وعدم الاهتمام بشؤونهم.

يؤدي الدلال الزائد للأبناء إلى جعلهم غير قادرين على تحمل المسؤولية، ويجعلهم ينجذبون ويتحلقون خارج المنزل.

يتسبب استخدام القسوة الزائدة في التعامل مع الأطفال والتدخل في شؤونهم بصورة كبيرة في جعلهم يبحثون عن مكان خارج المنزل للتفريغ من الضغوط والكبت.

إذا لم تكن الأسرة قادرة على توفير احتياجات المدرسة بشكل دائم، فقد يدفع ذلك الطالب للغياب عن المدرسة حتى لا يشعر بالإحراج بين زملائه.

طرق علاج الغياب عن المدرسة

يتأثر الطالب عند غيابه عن المدرسة، ويتظهر هذا التأثير بشكل سلبي على التأخير الدراسي والرسوب، مما يعقد المشكلة ويؤدي إلى تعرض الطالب لسهولة استغلاله من قبل الأشخاص ذوي السوابق والمشكلات، وبالتالي ينحرف عن التعليم، وبذلك يفقد المجلس التعليمي عددا كبيرا من الطلاب الذين قد يكون لديهم مواهب وقدرات خاصة، ولكن هناك بعض الحلول التي تساعد على حل أزمة الغياب قبل الاختبارات ومنها

يجب غرس حب التعليم في نفس الطالب وتعويده على الاستمرار في الدراسة حتى اللحظات الأخيرة، لكي لا يضيع أي من اللحظات الهامة والمعلومات المفيدة. يجب على الطالب تقدير أهمية الذهاب إلى المدرسة وتعلم العلوم، ويجب على الأسرة والمدرسة تحمل مسؤولية ذلك معًا.

يجب زيادة الارتباط بين المدرسة والمنزل، ومتابعة حالة الطالب في المدرسة وإبلاغ الأسرة بأي تغييرات سلبية تظهر على الطالب لتصحيحها في أقرب وقت ممكن.

يجب توفير بيئة أسرية مناسبة للطالب لتحقيق الراحة النفسية ومتابعة حل الواجبات بانتظام.

يجب تعويد المدرسين على استخدام الأساليب الملائمة في التدريس، وتجنب ترهيب الطلاب أو تخويفهم من الحضور إلى المدرسة.

توفير وسائل الراحة والترفيه للطلاب في المدرسة لتسهيل ذهابهم إليها.

يتطلب وجود مرشد تربوي داخل المدرسة أو الجامعة لعلاج جميع المشاكل التي تؤدي إلى غياب الطالب عن المدرسة، حيث في كثير من الأحيان يكون الحديث فقط ما يحتاجه الطالب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى