حقيقة علاج ” كاربيتوسين ” لإيقاف نزيف ما بعد الولادة
انتشر في الآونة الأخيرة علاج باستخدام مادة كاربيتوسين لوقف نزيف ما بعد الولادة للأمهات، وقد تسبب في وفاة الكثير من النساء .
علاج كاربيتوسين :
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ابتكار دواء يتحمل درجة الحرارة الشديدة مع الاحتفاظ بفاعليته لمدة ألف يوم ، و يعتبر هذا الدواء بمثابة طفرة علمية في مجال الصحة ، فهو يساعد أحيانا في منع حدوث نزيف قد يؤدي إلى وفاة الأم بعد الولادة ، و قد سبق أن أعلنت المنظمة عن أن النزيف الشديد بعد الولادة يتسبب في وفاة نحو 70 ألف سيدة سنويا حول العالم ، كما يفاقم هذا النزيف خطر وفاة الأطفال في الشهر الأول بعد الولادة ، و لذلك جاءت المنظمة بدواء كاربيتوسين لمواجهة هذه المشكلة ، و ذلك من خلال حقن جميع السيدات اللواتي يلدن بطريقة طبيعية بدواء “كاربيتوسين ” .
و قد قدمت المنظمة بعض التعليمات لاستخدام هذا الدواء و من بينها ؛ حفظ هذا الدواء بين درجة حرارة 2 إلى 8 درجات من لحظة التصنيع حتى لحظة الاستخدام ، و ذلك فمن الصعب أو يكاد يكون من المستحيل أن يكون قابل للتطبيق في دول يصعب فيها الاستفادة من المبردات وفي ظل إمدادات كهرباء لا يمكن الاعتماد عليها .
دراسة على الدواء :
– وفي ظل شكوك حول فعالية هذا الدواء ؛ أجريت دراسة حديثة على نحو 30 ألف سيدة من عشر دول مختلفة شاركن في تجربة، ونشرت هذه الدراسة في دورية “نيو إنغلاند” المتخصصة في الشؤون الطبية. خلال الدراسة، خضعت السيدات بعد الولادة بشكل عشوائي لحقن “كاربيتوسين” المستقرة حراريا أو “أوكسيتوسين.” وبعد فترة، وجد الباحثون أن فعالية الدواء جيدة في معظم الحالات لمنع حدوث نزيف شديد بعد الولادة. وبالتالي، ستعمل هذه النتيجة على تشجيع العلماء والأطباء على نشر حقن “أوكسيتوسين” في أكثر من تسعين دولة حول العالم، لتكون الحل الأمثل للنساء اللواتي يلدن بصورة طبيعية. كما أشار الباحثون إلى إمكانية استفادة الدواء بشكل خاص في المناطق التي لا تتيح فيها حقن “أوكسيتوسين” المعيارية المطلوبة .
بناء على فعالية هذا الدواء في ظروف العمل الحارة والرطبة ، فإن هذه أخبار جيدة جدا للسيدات اللواتي ينجبن في مناطق صعبة التعامل مع مبردات قابلة للإعتماد عليها. وبالتالي، سيساهم ذلك في إنقاذ حياة الأمهات بشكل كبير، خاصة في الدول ذات الدخل المنخفض والتي تشهد حالات وفاة متكررة. وقد أشار مدير عام منظمة الصحة العالمية إلى أنه يعتبر أحد المؤيدين لإجراء تطوير جديد يمكن أن يحدث ثورة في قدرتنا على إنقاذ حياة الأمهات والأطفال .