حقائق مهمة عن البول
من الناحية الكيميائية، البول هو محلول مائي يحتوي بشكل أساسي على الملح ومواد مثل اليوريا وحمض البوليك، ويحتوي عادة على نسبة تتراوح بين 960 جزءا من الماء إلى 40 جزءا من المادة الصلبة، ويمكن أن يحتوي بشكل غير طبيعي على السكر (في حالة الإصابة بداء السكري) أو الألبومين (بروتين، كما هو الحال في بعض أشكال أمراض الكلى)، أو الأصباغ الصفراء (كما هو الحال في اليرقان)، أو كميات غير طبيعية من أحد مكوناته الطبيعية.
مكونات البول
يقوم الكلى بتصفية الدم من الفضلات والماء الزائد لتشكيل البول. ينقل الدم البول إلى الكلى، ثم يمر عبر الحالبين، وهما أنبوبان يصلانه بالمثانة. يبقى البول في المثانة لفترة طويلة حتى يكون الجسم جاهزا للتبول، وعندما تمتلئ المثانة، تتضخم وتتخذ شكلا دائريا، ويصغر حجمها عند إفراغها. يمكن أن يعاني الشخص من مشاكل في المسالك البولية مثل التهاب المسالك البولية، والفشل الكلوي، والتهاب البروستاتا، ومشاكل المثانة مثل فرط نشاط المثانة، والتهاب المثانة الخلالي، أو انسداد يمنع المثانة من إفراغها عندما يكون الجهاز البولي غير سليم.
تتكون البول من الماء واليوريا (ناتجة عن استقلاب الأحماض الأمينية) والأملاح غير العضوية والكرياتينين والأمونيا ومنتجات تكسير الدم المصبوغة، ومن بينها اليوروكروم الذي يعطي البول لونه المعتاد الأصفر.
خصائص البول
تتضمن الخصائص الفيزيائية للبول: تتضمن الخصائص المهمة للمركبات الكيميائية اللون والتعكر والرائحة والكثافة ودرجة الحموضة، ويمكن للفرد ملاحظة معظم هذه الخصائص بالنظر المباشر، في حين يتطلب كشف بعضها تحليلات مخبرية، وأي تغير في أي من هذه الخصائص يمكن أن يدل على اضطراب أو مرض في الاستقلاب. وفيما يلي أهم هذه الخصائص:
- يكون لون البول عادة أصفرًا، ويتغير اللون بناءً على نوع الطعام المتناول وكمية المياه التي يتم شربها، ويمكن لشرب كمية كافية من الماء أن يقلل من تركيز البول ويجعله أفتح في اللون.
- عادةً ما تكون الرائحة خفيفة، ولكن عند كبار السن قد تكون الرائحة قوية وتشبه رائحة الأمونيا.
- تتراوح درجة حموضة البول بين 4.6 و 8، ويمكن حدوث تغيرات في درجة الحموضة بسبب الطعام والشراب المتناول، والنظام الغذائي الغني بالبروتين يزيد من درجة الحموضة، ويجعلها أكثر حموضة، بينما النظام الغذائي النباتي يجعلها أكثر قلوية، وكلاهما يندرج ضمن النطاق الطبيعي للرقم الهيدروجيني.
- الكثافة، التي تعرف أيضًا باسم الجاذبية النوعية، تتراوح الكثافة الطبيعية بين 0.001 و 0.035.
- تتحدد درجة تعكر العكارة بنفسها، حيث يمكن أن تكون صافية، غائمة، غائمة قليلا، متطايرة، أو معتمة، ويمكن أن يصبح السائل الطبيعي غائما قليلا بعد التبول، وتزيد درجة التعكر بسبب الجسيمات العالقة فيه، ومن بين الأسباب الأكثر شيوعا لتعكره هي التهابات المسالك البولية أو تضخم الخلايا.
مؤشرات لون البول
يعتبر اللون الأصفر هو اللون الطبيعي للبول، ويمكن أن يتغير لونه بسبب الأطعمة والمشروبات وكمية الماء المستهلكة، وتبقى هذه التغيرات اللونية ضمن المعدل الطبيعي، ولكن هناك العديد من العلامات التي تستدعي القلق، بما في ذلك:
يمكن أن يتحول اللون إلى الوردي أو الأحمر، ويمكن أن يحدث ذلك بعد تناول الفواكه أو الخضروات التي تحتوي على صبغات بنفسجية أو وردية مثل الراوند والتوت والبنجر. ويمكن أيضا أن يكون سبب ظهور هذا اللون هو وجود دم في البول، مثل أحد أعراض حالة مرضية تعرف بالبيلة الدموية. ومن بين هذه الأسباب: حصوات الكلى، تضخم البروستاتا، وأورام الكلى والمثانة. يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة.
- يمكن أن يكون اللون البرتقالي علامة على الجفاف، وإذا كان يترافق مع براز فاتح اللون، فقد يكون ذلك بسبب مشاكل في الكبد أو القنوات الصفراوية، مما يؤدي إلى تحرر الصفراء في الدم.
- البني الداكن، يشير ظهور اللون البني الغامق في معظم الحالات إلى الجفاف، أو قد يكون ظهور هذا اللون من الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل الكلوروكين والمترونيدازول، أو نتيجة استهلاك الكثير من الفول والصبار أو الفاصوليا أو بسبب حالة تسمى البورفيريا، حيث تتراكم المواد مادة كيميائية طبيعية في مجرى الدم تسبب لونًا بنيًا أو صدئًا، وظهور هذا اللون قد يشير إلى مرض في الكبد يكون هذا اللون ناتجًا عن إفراز الصفراء.
- إذا كانت السماء غائمة، فقد تكون علامة على حدوث حالة صحية خطيرة مثل التهاب الأمعاء أو مرض كرون.
مؤشرات رائحة البول
عادة ما تكون رائحة البول خفيفة ، وفي بعض الحالات يمكن أن تتغير رائحة البول لأي سبب من الأسباب، ولا يكون التغير في رائحته دائمًا مدعاة للقلق، وربما يكون التغيير نتيجة تناول أطعمة معينة، مثل الهليون الذي يجعل الرائحة قوية أو دواء، ولذا فإن بعض الأسباب الطبية التي تشير إليها تغير الرائحة، وهي:
- يحدث الجفاف نتيجة قلة شرب السوائل، وقد تتغير رائحة البول نتيجة الجفاف وتصبح مشابهة لرائحة الأمونيا، ويمكن لشرب المياه والسوائل إعادة الرائحة إلى حالتها الطبيعية في حالة الجفاف.
- تعتبر الرائحة الحلوة للبول من الأعراض الشائعة لمرض السكري، حيث يرتفع مستوى السكر في الدم عند الإصابة بالسكري غير المنضبط، وهذا الارتفاع يعطي البول رائحة حلوة.
- تسبب التهابات المسالك البولية رائحة قوية في السائل البولي وتعتبر عدوى المسالك البولية سببًا لذلك.
- يمكن أن تشير الرائحة القوية إلى أمراض الكبد.
- متلازمة الفينيل كيتون هي حالة وراثية تحدث في الولادة ولا يمكن علاجها، حيث يتم تراكم حمض الأميني فينيل ألانين في الجسم وهذا يتسبب في رائحة كريهة في البول.
- يعاني مرض شراب القيقب من خلل وراثي ولا يمكن علاجه عند الإصابة به، حيث يتعذر على الجسم التعامل مع بعض الأحماض الأمينية مما يؤدي إلى إصدار رائحة مشابهة لرائحة شراب القيقب.
كيف يعمل الجهاز البولي
يحتاج الجهاز البولي إلى مساعدة بعض أعضاء الجسم، حيث تتفاعل هذه الأعضاء مع بعضها البعض لأداء وظائفها، ومن بين هذه الأعضاء الجلد والرئتين والأمعاء، وتعاون الجهاز مع هذه الأعضاء يساعد في الحفاظ على التوازن الكيميائي داخل الجسم والحفاظ على مستوى الماء فيه.
يتخلص الشخص البالغ من الماء الزائد عن حاجته بمقدار 800: يحتاج الإنسان إلى 2000 مل من الماء يوميا، وذلك بشرط الحصول على كمية الماء المطلوبة التي تقدر بـ 2 لتر في اليوم. ومع ذلك، قد يزيد إنتاج البول في بعض الحالات مثل تناول الأدوية المدرة للبول أو الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، خاصة إذا تم تناول المشروبات التي تحتوي على كمية كافية من الكافيين، حيث يعمل الكافيين كمدر للبول.
كيف نحافظ على الجهاز البولي
يمكن أن تساعد بعض التغييرات الصغيرة في روتينك اليومي على الحفاظ على صحة جهازك البولي وتقليل حدوث مشاكل مثل الالتهابات. وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن اتباعها للحفاظ على صحة جهازك البولي
- يجب تناول الماء عندما تشعر بالعطش للحفاظ على التدفق الطبيعي وتجنب الانسدادات، وينبغي شرب المزيد من الماء أثناء ممارسة الرياضة أو التعرض لأشعة الشمس لأن المزيد من الماء يُفْقَدُ من خلال التعرق.
- يجب تقليل شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنه يهيج المثانة ويعمل كمدر للبول، وقد أظهرت بعض الأدلة أن النساء اللاتي يعانين من التهاب المثانة الخلالي يجب عليهن تجنب تناول الكافيين.
- يجب التبول جيدا والاستحمام بعد الجماع، لأن البكتيريا يمكن أن تنتقل بسهولة إلى المسالك البولية أثناء الجماع، مما يسبب التهابات. ويجب تنظيف المنطقة من الأمام إلى الخلف لتجنب نقل البكتيريا إلى المهبل، نظرا لأن فتحة الشرج تحتوي على الكثير من البكتيريا.