حقائق قد لا تعرفها عن الفراعنة
تعتبر مصر القديمة واحدة من أكثر الحضارات تقدمًا في التاريخ، حيث خلفت العديد من الآثار التي تدل على امتلاكها ثقافة عظيمة وعلومًا متطورة، ولذلك تدرس ثقافة حضارة مصر القديمة في مجال خاص بها.
الملوك القدماء في مصر كانوا يعرفون باسم الفراعنة، وهذا الاسم معروف على نطاق واسع حتى اليوم، وقد يستخدم أيضًا للإشارة إلى جميع شعوب وملوك الحضارة المصرية القديمة.
ربما تعرف أن الحضارة الفرعونية مشهورة بالمومياوات والأهرامات الضخمة والكنوز الذهبية، ولكنك عادة ما لا تعرف هذه الحقائق الغريبة والغامضة عن هذه الحضارة العظيمة.
حقائق عن الفراعنة
- – لم يتم بناء الأهرامات العظيمة بواسطة العبيد
يعتقد المؤرخ اليوناني الشهير هيرودوت بأن الأهرامات العظيمة والمدهشة قد بنيت بواسطة أكثر من 100 ألف عبد، وهناك أيضا العديد من الأفلام الحديثة التي تظهر أطفالا ورجالا ونساءا من العبيد يشتركون في بناء الأهرامات، ولكن الحقيقة هي أن حوالي 5 آلاف شخص من العمالة الدائمة، ونحو 20 ألف عامل مؤقت شاركوا في بناء الأهرامات، ولم يكونوا من العبيد، وتعاملوا بمعاملة حسنة نسبيا.
- كان القدماء المصريون يتقاسمون الطعام مع الأموات
صممت المقابر في مصر القديمة كمنازل أبديةللأجسام المحنطة، ولم تكن تصمم كقبور كما نعرفها الآن، حيث كان يعتقد أن أرواح الموتى تبقى داخل الأجساد المحنطة ولا تخرج منها، أو تعود إليها فيما بعد.
كان القدماء المصريون يحتفلون بيوم لم الشمل مع أحبائهم في قبورهم، وكانوا يقيمون مهرجانات ليلية مختلفة في المقابر. كان جميع الأصدقاء والأقارب يحضرون الطعام ويشاركونه مع أصحاب القبور، إذ كانوا يعتقدون أن الأموات يستطيعون تناول الطعام والشراب عندما يتم توفيرهم بانتظام. ربما تبدو هذه المعتقدات مضحكة الآن، ولكنها الحقيقة؛ فقد تم خداعهم ربما من قبل الكهانة أو من شخص شابههم.
- لم يحنِّط الفراعنة جميع موتاهم
تُعد المومياء – الجثة الجافة المحفوظة – من آثار مصرية فريدة وذات قيمة عالية. كانت عملية التحنيط مكلفة جدًا وتستغرق وقتًا طويلًا، ولذلك كانت حكرًا على الأثرياء في المجتمع، وكان يتم التخلص من جثث الشعب الفقيرة عن طريق دفنها في حفر في الصحراء.
كان المصريون القدماء يؤمنون أنه من الممكن للإنسان أن يعيش مرة أخرى بعد الموت، ولكن فقط إذا تم الاحتفاظ بجسده ليبقى شبيهًا بجسد الإنسان، وهذا كان السبب الرئيسي وراء تحنيط الموتى في حضارة مصر القديمة.
أراد نخبة الفراعنة دفن أنفسهم في توابيت المقابر، ولكن تم ملاحظة أن ذلك يؤدي إلى تعفُن الجثة، فاخترعوا علم التحنيط.
- كانت المرأة محتفظة بحقوقها الكاملة مثل الرجل
في مصر القديمة، كان يتم التعامل مع الرجال والنساء الذين ينتمون لنفس الطبقة الاجتماعية بالتساوي بموجب القانون، ويحق للمرأة امتلاك الممتلكات وشرائها وبيعها وتوريثها، وكذلك يمكن لها أن تعيش بدون وصاية.
في حالة حدوث الطلاق بين الرجل والمرأة، فإن للمرأة الحق في تربية أطفالها ورفع الدعاوى القانونية ضد أي شخص يتعدى على أي حقوق لديها، وحتى في عصر الفراعنة، كانت المرأة تنوب عن زوجها في بعض المسائل العملية.
كانت المسؤولية الداخلية والمنزلية في مصر القديمة مسؤولية الزوجة، حيث كانت تتولى تربية الأطفال وإدارة شؤون المنزل، فيما كان يقوم الزوج بشكل أساسي بالعمل خارج المنزل للحصول على الدخل.
اللغة الهيروغليفية
- كان القدماء المصريون نادراً ما يستخدمون الهيروغليفية في الكتابة
مشاهدة الكتابة الهيروغليفية هي شيء جميل، حيث تتكون من مئات الرموز المعقدة. كانت الكتابة بالهيروغليفية تستغرق وقتا طويلا، ولذلك كانت تستخدم فقط في كتابة النصوص الهامة، مثل النصوص المنقوشة على جدران المقابر والنصوص التي توثق إنجازات الملوك.
استخدم القدماء المصريون الهيراطيقية، وهي شكل مبسط أو مختصر من الكتابة الهيروغليفية، كوسيلة لمتابعة الأعمال اليومية، واستخدموا أحيانًا الكتابة الديموطيقية.
وتعتبر هذه الكتابات الثلاث (الهيروغليفية والهيراطيقية والديموطيقية) كتابات مختلفة لنفس اللغة المصرية. وقد كان فقط 10% من السكان أو أقل يعرفون القراءة والكتابة، أما البقية فقد كانوا أمِّيِّين كما نسميهم اليوم. (يُعرّف الأُمِّيُّ على أنه الشخص الذي لا يعرف القراءة والكتابة)
- كان يمكن أن يكون الملك امرأة
كان الابن الأكبر للملك يحصل عادة على المنصب بعد وفاة الأب، ولكن في بعض الأحيان لم يكن هذا ممكنًا، ولذلك تم تتويج الشخص الأفضل وفقًا لعدة معايير، وفي بعض الأحيان كان هذا الشخص امرأة.
كان العرش في مصر ملكًا للمرأة في ثلاث مرات على الأقل، ومن بين أشهر الملوك الفراعنة الإناث كانت حتشبسوت التي حكمت مصر لأكثر من 20 عامًا، وأدارت الدولة في عهدها بنجاح وكانت قوية ومزدهرة.
- ربما لم تكن كليوباترا جميلة
فازت الملكة كليوباترا السابعة، التي كانت آخر ملكة لمصر القديمة، بقلب يوليوس قيصر ومارك أنتوني، وهما من أبرز رجال روما. ونتيجة لذلك، قد تعتقد بأنها كانت فائقة الجمال.
ومع ذلك، قد يكون اعتقادك غير صحيح، حيث تظهر العملات المعدنية أن كليوباترا لم تكن جميلة جدا، حيث تظهر صورتها أنها كانت تمتلك أنفا بارزا وعينين عميقتين. بالطبع، قد لا تكون الصورة على العملات المعدنية تعكس شكلها الحقيقي، ربما لأن الملكة لم ترغب في الظهور بمظهر أنثوي. وللأسف، لم يصف أي شاهد الجمال الحقيقي لكليوباترا، ولكن المؤرخ بلوتارخ – الذي لم يلتق بكليوباترا أبدا – أخبرنا أن سحرها كان يكمن في سلوكها وصوتها الجميل
في الواقع، كل ما ذكرناه هو جانب صغير من المعرفة المتاحة حول الحضارة الفرعونية، والحقائق التي نعرفها ليست سوى جزء صغير من ما سيتم اكتشافه في المستقبل حول هذه الحضارة القديمة العظيمة