كيف انتهت الحضارة الفرعونية ؟
الحضارة الفرعونية وأحدة من أقدم وأعظم الحضارات في العالم فقد برع الفراعنة في كافه مجالات الحياة واستطاعوا بناء حضارة أبهرت العالم بأسرة ، كما كان للفراعنة الكثير من الأسرار التي حيرت العلماء في العالم كله ، وهناك بعض الأسرار التي لم يتمكن أحد حتي الان أكتشافها بالرغم من تطور العلم مما يدل على براعة المصريين القدماء ، فلم يستطيع العالم الحديث التعرف على أسرار التحنيط ، أو كيفيه بناء أهرامات الجيزة بهذه البراعة ، أو كيفية تعامد الشمس على تمثال رمسيس ، وغيرها الكثير من الأسرار والخفايا التي تؤكد أن الفراعنة قد وصلوا إلى مراحل عاليه جدا من التقدم .
أنهيار الحضارة الفرعونية : هناك آراء متعددة بين الباحثين حول أسباب سقوط الحضارة الفرعونية العظيمة، ولكن من بين الآراء المطروحة بشكل كبير .
انتهت الحضارة الفرعونية بعد غرق رمسيس الثاني `فرعون موسى`، ولكن هذا الرأي ضعيف لأن فرعون الثاني كان من ملوك الأسرة الثامنة عشرة، وذكر وجود العديد من الفراعنة الذين حكموا مصر بعد وفاة رمسيس الثاني .
هناك رأي آخر يؤكد أن الحضارة الفرعونية سقطت بسبب ضعف حكامها وزيادة عدد الغزاة الذين هاجموا مصر، ولتكرار هذه الغزوات بشكل متكرر، فقد تضعفت الحضارة الفرعونية وسقطت في النهاية. وكان الغزاة الذين حاولوا الاستيلاء على مصر وإسقاط الحضارة الفرعونية من بينهم .
الهكسوس :وهم الذين قدموا إلى مصر في فترة (1786-1560 قبل الميلاد)، جاءوا إلى مصر من مناطق الشام والعراق بسبب التغيرات المناخية في هذه المنطقة، لذلك استقروا في مصر، ولكن الملك أحمس وجيشه قاوموا وأخرجوهم من البلاد .
الآشوريين :الأشخاص الذين جاؤوا إلى مصر في الفترة من 1786 إلى 1560 قبل الميلاد زحفوا إلى مصر من بلاد الشام والعراق، وحاولوا ضمها إلى مملكتهم، وقاموا بتسبب ببلبلة في المجتمع المصري، لكنهم تم طردهم من البلاد .
الاخمينيون :هم أسرة ملكية كانت لها سيطرة على عدد كبير من المناطق الجغرافية، وقد جاءوا إلى مصر (525-405 ق.م)، واحتلوا مصر مرتين، ففي المرة الأولى تصدي لهم المصريون وطردوهم، وأما المرة الثانية فقد طردهم الإسكندر الأكبر .
الإسكندر الأكبر :أخذ الإسكندر الأكبر السيطرة على العديد من المناطق الحضارية الشهيرة وضم مصر في عهده بين (332-305 ق.م). وظلت مصر تحت حكمه من ذلك التاريخ، وبعد وفاته، سقطت مصر تحت حكم البطالمة .
الروم :في الفترة بين 30 ق.م و330 م، جاءوا إلى مصر وأدخلوا الديانة المسيحية إليها، وظلت مصر تحت حكمهم حتى وقت الفتح الإسلامي لمصر عام 639 م، والذي قام به الصحابي الجليل عمرو بن العاص .
هناك رأي آخر يؤكد أن الحضارة الفرعونية لم تسقط بسبب الحروب والغزوات الخارجية، وإنما سقطت بسبب عوامل داخلية، من بينها .
تلاشت قوة الدولة الفرعونية وأسباب سقوطها كانت أسباب داخلية وليست أسباب خارجية. فالملك رمسيس الثالث، فرعون الأسرة الثامنة عشر، كان آخر الفراعنة القوياء في الدولة الحديثة. وبعد حكمه، جاءت فترة حكم عدد كبير من الملوك الضعاف والملوك الظالمين الذين كانوا يستبدلون الشعب بالقمع. وزادت الفساد والمحسوبية والرشاوي في البلاد. استغل العديد من الوزراء وكبار رجال الدولة ضعف الملوك وقاموا بالانقلاب على الحكم، وتوالت الانقلابات في البلاد. وبلغ الأمر حيث أصبحت مصر تضم حكاما متعددين في نفس الوقت وأصبح الشعب يختار الحاكم الذي يرونه مناسبا لهم. كما قيل أن الدولة ضعفت وبدأت في التفكك بعد التغير الديني الذي حدث في عهد الملك أخناتون وأدى إلى تفكك الدولة وانهيارها .
على الرغم من اندثار الحضارة الفرعونية، إلا أنها تركت لنا آثارًا عظيمة وحضارة أدهشت العالم .