حقائق تثبت أن المزراعين هم الأطول عمرا
هناك العديد من الدراسات العلمية وبعض الحكايات والروايات القديمة التي تتحدث عن كيفية عيش المزارعين فترات عمر أطول من غيرهم. هذا بلا شك مدهش ويستحق مزيدا من البحث. قام الجغرافي الوطني دان بوتنر بدراسة متعمقة لهذه المسألة من خلال زيارة “المناطق الزرقاء”، وهي المناطق التي يعيش فيها الناس لفترات أطول بكثير. ثم درس هؤلاء الأفراد وكانت استنتاجاته مدهشة إلى حد ما، ولكنه حدد العوامل التي تميزهم وتجعلهم يعيشون فترات أطول.
عوامل هامة تساهم في إطالة العمر :
تتوفر العديد من العوامل التي تساعد في حماية الجسم وتضمن عمرًا أطول، وهذه العوامل متاحة للمزارعين وتشمل ما يلي:
1- الحصول على القدر الكافي من فيتامين (د) :
طبيعة انتظام عمل المزارعين في الشمس لأن عملهم نهارا وفي مكان مفتوح يوفر لهم المزيد من فيتامين (د)، وهذا لأن الجسم ينتج بطبيعة الحال فيتامين (د) من التعرض للشمس, وفيتامين (د) هو حماية كاملة ضد أنواع السرطان المختلفة وامراض القلب، فمن المنطقي ان هذا الأمر يعطي مستويات اعلى من فيتامين (د) ويمكنهم أن يعيشوا لفتره أطول.
2- طبيعة العمل في التراب مباشرة :
طبيعة عمل المزارع تعتمد على وضع يديه في التراب، في حين أن مجتمعنا يتجنب القاذورات ويخترع أشياء مثل مطهرات اليد الكيميائية، والأتربة من الممكن أن تكون في الواقع جيده بالنسبة لك، ففي الواقع أن الافتقار في التعامل مع الأتربة والكائنات التي تحملها التربة التي تاتي معها قد يؤثر على مناعة الجسم.
يعود ذلك إلى أن التربة تحتوي على كميات هائلة من البكتيريا والمعادن والكائنات الحية الدقيقة، والتعامل المنتظم مع التربة يساعد على تعزيز جهاز المناعة بسبب الكائنات الحية الدقيقة التي تساعد على صحة الإنسان، بالإضافة إلى البكتيريا المفيدة التي تعزز الصحة العامة، لذلك فمن المنطقي أن خصائص التربة تؤثر على تعزيز المناعة وطول العمر.
3- تخفيف الإجهاد والحرص على مواعيد الراحة :
يوضح العديد من المزارعين ضرورة الاسترخاء وتخفيف الإجهاد باعتبارهما سببين عقب العمل الشاق، فالإجهاد يؤثر سلبا على الهرمونات ويزيد من خطر الاصابه بالمرض، وذلك بأن الانتظام في مواعيد الراحة من الإجهاد أمر مفيد للغاية للصحة، هذا إلى جانب توازن هرمونات عقب بذل مجهود بدني وما له من تأثير إيجابي على ضغط الدم ومستويات الكورتيزول والتحكم في الالتهابات العضوية.
4- تناول الخضروات والفاكهة الطازجة :
نظرًا لطبيعة عملهم في زراعة الخضروات والفواكه، فإنهم يتناولونها بكثرة، وهذا بالطبع يؤثر إيجابًا على صحتهم، حيث توفر لهم الكثير من الفيتامينات والمعادن والألياف دون الإصابة بالأمراض التي تصيب الآخرين.
5- الحركة والعمل رياضة يومية :
تتطلب أعمال المزارعين الحفر والزرع والرفع وغيرها من الأعمال العديد من الحركات المستمرة، مما يجعلها تمارين رياضية مستمرة يتمارسها المزارعون، وبالتالي تحقق صحة متكاملة لهم، وتعمل على تأخير ظهور علامات الشيخوخة.
تُعَدُّ تلك العوامل من أكثر الأشياء التي يسعى الفئات الأخرى لتحقيقها من أجل الحفاظ على صحتهم، ويبذلون الكثير من الجهد للالتزام بها، ولكن يتميز المزارعون بأن عملهم يتضمن جميع المقومات الصحية التي تساعد في الحفاظ على صحتهم وتطول أعمارهم.