السكريصحة

حشائش الماريجوانا تقي من مرض السكري

على الرغم من أن الأبحاث على الماريجوانا للاستخدامات الطبية محدودة، ولم توافق إدارة الغذاء والدواء FDA على استخدامها كدواء، فقد بدأت أكثر من 29 ولاية بالإضافة إلى واشنطن في استخدام الماريجوانا لبعض الأغراض الطبية، وذلك بعد رصد بعض الأبحاث التي أجريت على الحيوانات وتوصلت إلى إمكانية استخدام الماريجوانا لتحسين الأعراض المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية والتصلب المتعدد والآلام المزمنة وبعض الاضطرابات النفسية .

فماذا يقول الباحثون حول استخدام الماريجوانا للمساعدة في علاج مرض السكري أو الوقاية منه؟

يحتوي نبات القنب على مواد كيميائية تسمى القنبينات، والتي لها تأثيرات متعددة، بما في ذلك زيادة الشهية وتخفيف الألم والالتهاب. وعلى الرغم من أن بعض الأبحاث الأولية تشير إلى أن القنب الطبي يمكن أن يساعد في تحسين السيطرة على مستوى الجلوكوز ومقاومة الأنسولين، إلا أنه من الصعب على الأطباء تطبيق ذلك على نطاق واسع، لأن معظم الدراسات لم تستوفي المعايير المطلوبة للبحوث الطبية، كما أنه لم يتم تحليل القنب الطبي في دراسات كبيرة وعشوائية، وخاصة مع المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2. وتقلل هذه الدراسات العشوائية من خطر التحيز أو التلاعب في نتائج الأبحاث، وتوفر الدليل الأكثر موثوقية لدينا، والذي يمكن الاعتماد عليه بشكل رسمي لاستخدام القنب الطبي مع المرضى في الواقع .

ومع ذلك، توفر هذه الدراسات الرصدية أدلة حول تأثير الماريجوانا على مرض السكري، فعلى سبيل المثال، نشرت دراسة في يوليو 2013 في المجلة الأمريكية للطب حول ما يقرب من 600 رجل وامرأة بالغين يستخدمون الماريجوانا حاليا وحوالي 2000 شخص استخدموها في الماضي، وتم تحليل نتائج بعض المؤشرات مثل ضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر بعد صيامهم وسحب دمائهم. وبالمقارنة مع المشاركين الذين لم يستخدموا الماريجوانا أبدا، فإن المشاركين الذين يستخدمونها حاليا خفضت لديهم نسبة السكر بشكل ملحوظ، كما انخفض محيط الخصر لديهم مقارنة بالمشاركين الآخرين .

تحليل النتائج : واستنادا إلى النتائج الأولية التي وصل إليها الباحثون، لاحظوا أن مستقبلات الماريجوانا النوعية في الجسم قد تساعد على تحسين حساسية الأنسولين، ولاحظوا أيضا الارتباط بين استخدام المخدرات وتأثيرها على محيط الخصر، حيث وجدوا أن أولئك الذين يستخدمون الماريجوانا يتناولون كمية أكبر من السعرات الحرارية، ويفسر ذلك ما وجدته الأبحاث السابقة عندما أعطيت الماريجوانا للفئران الذين يعانون من السمنة المفرطة، حيث لاحظوا تحسن أداء خلايا بيتا، التي تنتج الأنسولين، كما وجدوا أن الدواء قد يؤثر على بروتين يسمى أديبونيكتين، والذي كان مرتبطا بتحسين حساسية الأنسولين .

الماريجوانا و تفاقم مرض السكري : ووجدت دراسة حديثة، نشرت في ديسمبر 2015 في ديابيتولوجيا، وجود علاقة مختلفة تماما بين استخدام الماريجوانا ومخاطر السكري. في هذا البحث، كان من المرجح أن يزيد معدل الإصابة بمرض السكري قبل منتصف العمر مقارنة بالمستخدمين البالغين بنسبة 65٪، ولكن في نهاية الدراسة تم نشر النتائج في ديسمبر 2016 والتي أكدت أن استخدام الماريجوانا لا يرتبط تماما بمخاطر تطور مرض السكري وتفاقمه

الماريجوانا تقي من مرض السكري : وعلى الرغم من أن جميع الدراسات العلمية هي دراسات أولية وأن النتائج التي تم الحصول عليها ما زالت تحتاج إلى التأكيد والتوثيق وفقا للمعايير الحقيقية للبحث العلمي، إلا أن النتائج تشير بشدة إلى أن استخدام نبات الحشيش يحمي من مرض السكري، حيث وجد البحث المنشور في يوليو 2015 أن المرضى الذين يعانون من حالة تسمى الاعتلال العصبي السكري، أو تلف الأعصاب المؤلم بسبب ارتفاع السكر في الدم بشكل مزمن، يمكن أن يستفيدوا من استنشاق نبات الحشيش لتخفيف الألم عن طريق التفاعل مع مستقبلات الحشيش الموجودة في العصب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى