حروف اللغة الحميرية وما يقابلها بالعربية
ما هي اللغة الحميرية ولهجاتها
تعد اللغة الحميرية لغة لقبيلة حمير اليمنية، وهي تفرعت من اللغة السبئية، وتحتوي على بعض الكلمات التي توجد في القرآن الكريم، وعلى الرغم من ذلك، فإنه لا يوجد أي علاقة بين اللغة العربية التي توجد في القرآن وبين اللغات السامية الجنوبية بشكل عام. وفي مقدمة تفسير القرطبي، أكد أنه لا يوجد في القرآن أي كلمات مأخوذة من لغات أخرى غير العربية. كما أن هناك فروق بين اللغة العربية والحميرية، وقد أوضح طه حسين هذه الفروق الواسعة بين اللغة العربية واللغات السامية الجنوبية. وتعتبر اللغة الحميرية لغة قديمة كانت تستخدم في جنوب الجزيرة العربية في القرن السابع قبل الميلاد.
اللهجات التي تتبع للغة الحميرية هي:
- لهجة بني مالك.
- لهجة فَيفا.
- لهجة الريث.
- لهجة بلغازي.
- لهجة بني مشيخ.
- لهجة العبادل.
- لهجة رازح.
- لهجة منبه.
- لهجة بني جماعة.
- لهجة هروب.
- لهجة ألمع.
- لهجة آل جابر.
- لهجات تهامة في اليمن.
- لهجات تهامة عسير.
- لهجات تهامة جازان.
- لهجة أعالي ذمار في اليمن.
- لهجة مرتفعات ريمة في اليمن.
اللغة الحميرية واللغة العربية
تمتزج اللغة الحميرية مع اللغة المضرية عبر العصور، وذلك نتيجة هجرة القبائل اليمنية الجنوبية بعد حدوث سيل العرم، واختلاط الأشخاص خلال مواسم الحج وفي الأسواق والمسابقات الشعرية في الماضي. كانت اللغة الحميرية أكثر تفوقا على كل اللغات العربية الجنوبية مثل المعينية والسبئية، ولكنها تلاشت بعد ظهور الإسلام. واللغة المضرية ظهرت على حساب مجموعة من اللغات العربية للشمال التي كانت أضعف منها، مثل لغة تميم وقيس، وكانت لكل قبيلة لهجتها. وأهمها لهجة قريش التي عرفت بالفصاحة وعدم وجود عيوب لغوية، والتحدث باستخدام الكلمات والتراكيب اللفظية البسيطة والسلسة، وكان القرآن الكريم بلغة عربية بلهجة قريش التي بعث بها النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وهو مبين في قوله تعالى “إنا أنزلناه قرآنا عربيا.
ترجمة الحروف الحميرية إلى العربية
خط المسند يعتبر نظام كتابة عتيق تطور بجنوب الجزيرة العربية، وكان أغلبه في اليمن، وفي شمال القرن الأفريقي خلال القرن التاسع أو العاشر قبل الميلاد. ويعد فرع من الأبجدية السينائية الأولية، وقد كان نظام الكتابة الشائع في شبه الجزيرة العربية، ثم تراجعت أهمية الخط بعد أن أعتنق الحميريين المسيحية وانتشرت الأبجدية السريانية على أجزاء كبير من الجزيرة العربية، وحتى منتصف القرن الميلادي الرابع، حالياً، تعبر إثيوبيا الدولة الوحيدة التي تستعمل أبجدية متطورة مباشرة عن هذا الخط، وفيما جدول عن حروف اللغة الحميرية وما يقابلها بالعربية:
خصائص اللغة الحميرية أو خط المسند
- يمكن الكتابة فيه من اليمين إلى اليسار والعكس، وعند عكسه يمكن قلب الحرف أيضا.
- امكانية الكتابة بأحرف منفصلة وغير متصلة.
- تتم فصل الكلمات بواسطة خط عمودي.
- لا يتم ربط الحروف في منتصف الكلمة كما في الخط العربي، بل يتم فصلها من خلال الحروف.
- يتم تضخيم الحرف كوسيلة للتأكيد.
- هذا الخط لا يحتوي على حركات أو تنقيط.
ما يميز خط وأرقام اللغة الحميرية
يميز هذا الخط بسهولة كتابته من حيث الحروف واتصالها ببعضها، وتكتب النصوص بهذا الخط فوق أعواد الخشب مثل العسيب والعلب أو السدر. ويبدو أن أهل اليمن قد استخدموا في البداية الحجر المسند للكتابة في القرن الأول قبل الميلاد، ثم بدأوا في استخدام الخشب لتسجيل المعاملات اليومية. ومن الممكن أن تكون الكتابة على الحجر والخشب قد توازنت زمنيا من البداية، وساعدت هذه النقوش الخشبية في تسجيل التاريخ اليمني القديم وتوفير معلومات هامة حول التاريخ الاقتصادي والاجتماعي لليمن القديم. وتضمنت هذه النقوش العديد من المواضيع الاجتماعية واللغوية والاقتصادية التي لم تشملها النقوش على الحجر، مثل الرسائل والعقود والقوانين والمعاملات اليومية، مثل الرسائل والنصوص المدرسية والزراعة والمكاييل والتجارة والديون. وكشفت هذه النصوص أيضا معلومات عن أهمية المرأة ودورها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية داخل المجتمع اليمني القديم. وكانت الأرقام تكتب بخط المسند بطريقة خاصة، حيث يتم تمثيل الأرقام من واحد إلى ثلاثة بشكل منفصل، ثم يكون الرمز الخاص للرقم خمسة وهو يشبه حرف الخاء في الخط المسند أيضا، وبالتالي يتم تمثيل الأرقام الأربعة والستة والسبعة والثمانية بشكل مختلف وغيره.
كيفية ترتيب الحروف في اللغة الحميرية
أن كتابة الخط المسند تكون من اليمين إلى اليسار، غير ان عدداً من نقوش المرحلة في البداية مكتوبة على شكل المحراث، هذا يعني أن الاتجاه من اليمين حتى اليسار خلال الاسطر الوترية ومن اليسار إلى اليمين خلال الاسطر الشفعية، مع عكس اتجاه مجموعة من الحروف كي تتماشى مع اتجاه الخط، ويتم الفصل بخط | عمودي ما بين الكلمة والكلمة التالية، على ان يكون الحرف الصامت غير مكتوب مستقلاً إن كانت كلمة واحدة فستشتمل على الكلمة الأتية لحق به كلمة مكونة كذلك من حرف واحد فحسب فيشتمل احدهما إلى الأخر، فمثال الحالة الاولى (بتالب) ومعناها (استعين بالاله تالب) ومثال الحالة الثانية (وب ذ زهرن) ومعناها (استعين بذات زهران).
يأتي الخط العربي الحميري أو (المسند) كما ذكرنا من اليسار إلى اليمين: هـــ ، ل، ح، م، ش، ر، ق، ب، ت، خ،ن، أ، ك، و، ع، ز، ي، د، ج ، ط ،ب (صوت الباء والعين مدغمتين)، فربما الأبجدية العربية الجنوبية لا تتوافق مع الخط الجعزي، لذلك اضطر (الأحباش) إلى ابتكار هذا الخط الذي لا يعتمد فقط على الحروف، بل قاموا بإضافة بعض الحركات غير المألوفة في اللغات السامية، وهذا أدى إلى تطوير نظام خطي مخصص لهم. وعند مقارنة الأبجدية العربية الجنوبية، وهي اليمنية القديمة، بالأبجدية الأثيوبية، ستجد أن هناك تشابها نسبيا بين الأبجديتين. وبالمقارنة بين الأبجدية العربية الجنوبية والأبجدية الشمالية الغربية، فإن الترتيب الأبجدي الآرامي لا يختلف في الترتيب المعتاد في الأبجدية الفينيقية والعبرية التي تتألف من ٢٢ حرفا.
المراحل التي مر بها خط المسند
أن الخط المسند قد مر في تاريخة بأربع مراحل وهم:
- المرحلة الأولى: كانت الكتابة على جدران الكهوف والمغارات التي يسكنها المواطن اليمني بداية بدائية وغير منتظمة، وشاهد على ذلك وجود كتابة في كهف ميفاع.
- المرحلة الثانية: وخلال تطوره، أصبح الخط أكثر تنظيما وتم توظيف الحروف بأشكال متعددة، تم كتابتها على الأواني الفخارية، مثلما وجدنا في هجر بن حميد ووادي الجوبة بمأرب.
- المرحلة الثالثة: تحسنت حادة الحروف بشكل متزايد وأصبحت أكثر تنظيما واتساقا، ومع ذلك، لا يزال استخدام طريقة المحراث المعروفة باسم المكاربة شائعا.
- المرحلة الرابعة والأخيرة: الزخرفة في اللغة العربية أصبحت أكثر تطورا، حيث تتكون الحروف من 29 حرفا، ولكن يزيد عنها بحرف سامخ يعرف بالسين الثالثة، ويتكون من نوعين: الرسمي المستخدم في النقوش التذكارية الرسمية.