احكام اسلاميةاسلاميات

ثمرات العمل باحكام اللباس والزينة

هناك العديد من الأحكام والتشريعات التي وضعت في الدين الإسلامي بشأن أحكام اللباس والزينة، هذا الدين الكريم الذي أمر بالتطيب والزينة الحسنة دون التبالغ .

مفهوم اللباس في الإسلام

ناقش الدين الإسلامي العديد من القضايا التي تنظم حياة المسلمين بشكل شامل، مثل قضايا الزواج والطلاق والأكل والشرب والملبس. قام الدين الإسلامي بوضع أحكام تخص الملبس لتحقيق السعادة للمسلمين والمجتمع، وللحفاظ عليهم من جميع الشبهات.

دعت الدين الإسلامي إلى الكثير من الأخلاق الرفيعة والقضايا الحميدة، ومن أهمها قضايا الستر والعفاف والحشمة، وحفظ حياة كل من الرجل والمرأة من أي شيء يمكن أن يتسبب في خدش حياءهم.

أوجب الإسلام علينا أن نتزين بملابس تستر أجسادنا وتحفظها وتحميها من البرد والحر، ومن أي شيء يسبب الضرر نتيجة العري أو الكشف، ووضع الإسلام قواعد وآداب لتنظيم هذه الملابس للرجال والنساء.

أحكام اللباس في الإسلام

هناك عدد من الأحكام الخاصة باللباس للرجل والمرأة؛ وتشمل ما يلي:

– ستر عورة الرجل والمرأة: حدد الإسلام منطقة العورة للرجل من السرة إلى الركبة، بينما تشمل منطقة العورة للمرأة جسدها بالكامل باستثناء الوجه والكفين.

يحرم الإسلام تشبيه الرجل بالمرأة في الملبس، وكذلك تشبيه المرأة بالرجل، وينبغي على كل منهما تجنب ارتداء الملابس التي لا تتناسب مع جنسه.

يجب على المرأة أن تلتزم بالملابس الفضفاضة الواسعة، وأن تبتعد عن الملابس التي توضح جسدها وكذلك الملابس الشفافة.
– يحرم على الرجل ارتداء الذهب والحرير، حيث أن ارتدائهم يورث التكبر والخيلة والعجب والفخر، حيث أنها تعد واحدة من مظاهر الزينة المبالغ بها لدى الرجال، كما أن اراتداء تلك النوع من الأقمشة وتلك الشكل من المجوهرات هو أحد أشكال تشبه الرجل بالمرأة.

أحكام اللباس للمرأة

ليكون لباس المرأة متوافقًا مع أحكام الشريعة الإسلامية، يجب أن تتوفر فيه عدة شروط، ومن هذه الشروط:

الشروط التي تتعلق بالتفصيل والخياطة

يجب أن يكون الملبس يغطّي عورات المرأة ولا يظهر زينتها التي لا ينبغي أن تُعرض للرجال الأجانب.
يجب أن يكون اللباس واسعًا ومريحًا للحركة ولا ينبغي أن يكون ضيقًا ويحد من حركة الجسم.
– يجب أن لا يتشابه اللباس مع ملابس الغير مسلمين.
يجب ألا يتشابه لباس المرأة مع لباس الرجل.

الشروط التي تتعلق بنوع اللباس

– يجب أن يستر اللباس ما تحته، فلا يجوز أن يرتدى شفافا حيث أنه سيتسبب في الفتنة.
يجب أن لا يحتوي اللباس على زينة تلفت الأنظار.

أحكام اللباس للرجل

أصل الملبس هو أنه جائز وحلال باستثناء ما ورد في النصوص الشرعية بتحريمه، وهنا سنناقش عددًا من الأحكام الخاصة بلباس الرجل الشرعي:

من المحرمات التشبه بالكفار أن يرتدي الرجل ملابسهم الخاصة.
يحظر على الرجال ارتداء الملابس التي تشبه ملابس النساء.
يتوجب على المسلم أن يحرص على نظافة ملابسه بدون الإفراط أو التباهي.
لا يجوز للرجل المسلم ارتداء الملابس الشفافة التي قد تكشف عورته.
– من المستحب أن يرتدي المسلم الملابس البيضاء.
لا يجوز للمسلم أن يرفع ثيابه فوق الكعبين.
يُعَدّ ارتداء الملابس المميزة لغايّ مِنَ الأغراض الشهرة بها حرامًا ومُحرّمًا شرعًا.

 أحكام الزينة للمرأة

تقسم الزينة التي تتزين بها المرأة وفقا للشرع وأداب اللباس إلى ثلاثة أنواع

– الزينة المباحة: وهي كافة أنواع الزينة التي أباحت للمرأة والتي لا تتسبب في الضرر، مثل الحرير والثياب الملونة والطيب والحلي.
– الزينة المحرمة: تشمل هذه الأنواع من الزينة جميع التزيينات التي نهى عنها الشرع وحرمها، مثل الوشم والنمص وربط الشعر.
– الزينة المستحبة: هذه هي الزينة التي حث عليها الشرع وأوصى بها مثل سنن الفطرة.

أحكام الزينة للرجل

يجب على الرجل اختيار أنواع الزينة المسموح بها شرعا، والتي تتناسب مع رجولته وأعراف المجتمع الذي يعيش فيه. ولا ينبغي له استخدام مستحضرات التجميل للتجمل والزينة، فهذا الأمر ينطوي عادة على النساء وليس الرجال.

بالنسبة للرجال، تتناسب معهم صفات الرجولة مثل الصلابة والخشونة، ويحرم عليهم استخدام منتجات التجميل الخاصة بالنساء مثل أحمر الشفاه وغيرها، لأن ذلك يندرج تحت التماثل بالنساء، ولكن يسمح لهم باستخدامها لإزالة العيوب مثل مستحضرات إزالة الحبوب من الوجه التي تصنف كعلاج وتداوي. كما أنه محرم على الرجال تزيين أنفسهم بالحرير والذهب والسلاسل والأساور لأن ذلك يندرج تحت الأشكال النسائية.

ثمرات العمل بأحكام اللباس والزينة

يهدف الحفاظ على الأخلاق وحماية المجتمعات من جميع أشكال الفساد والانحلال، وتضمن حماية الأعراض.
– صون شرف المرأة وتكريمها وصون جسدها وعفافها من كافة النفوس والأطماع لدى المرضى المحيطين بها والتي من الممكن أن تسبب لها الأذى الجسدي والنفسي لها نتيجة لـ التحرش الجنسي أو الاغتصاب.

تظهر النعم التي منحها الله سبحانه وتعالى علينا في الملابس التي نرتديها، وخاصة في المناسبات السعيدة والأعياد والأفراح.
– تجنب تضييع الأموال و الإسراف في شراء الملابس بصورة غير شرعية، حيث قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (كُلوا واشرَبوا وتَصدَّقوا والْبَسوا ما لم يخالِطْهُ إسرافٌ أو مَخيَلةٌ) [صحيح ابن ماجة].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى