توكيد الذات أحد أهم المهارات النفسية
توكيد الذات هو أحد الطرق الهامة للتعامل مع الضغوط النفسية والقلق والتوتر وشعور العجز أمام الآخرين، ولذلك فهو من المهارات الرئيسية التي تمكننا من حماية حقوقنا وعدم انتهاك حقوق الآخرين، ويساعدنا على أن نقول لا دون أن نشعر بالحرج أو القلق من غضب الآخرين .
مهارة توكيد الذات
– مهارة توكيد الذات هي المهارة التي تمكننا من الإحتفاظ بصورة جيدة عن أنفسنا ، و يمكننا أيضا من الحفاظ على حقوقنا و تنفيذ رغباتنا دون أن نتعدى على إحتياجات و حقوق غيرنا ، و يظهر هذا الأمر أثناء تواصلنا مع غيرنا ، فبعضنا يحاول توكيد ذاته بشكل عدائي أو هجومي و البعض يتجنب أي موقف يكون لابد من توكيد ذاته فيه ، و البعض يمكنه إختيار الطريقة التي يتمكن بها من توكيد ذاته .
تتجلى مهارة توكيد الذات في الاتفاق بين أفعال الشخص ورغباته ومعتقداته. فالشخص الذي يستطيع توكيد ذاته لا يمكن أن يحمل اختلافا بين ما يفعله وما يؤمن به، على سبيل المثال، الشخص الذي يعتقد أن التدخين ضار بالصحة وينصح الناس بالتوقف عنه، لا يمكنه توكيد ذاته إذا كان من المدخنين، لأنه لا يستطيع الحصول على السلام الداخلي بسبب الصراع الذي يعيشه طوال الوقت .
طريقة الدفاع عن النفس في التواصل الاجتماعي
الطريقة العدائية أو الهجومية
و تتسم هذه الطريقة في بعض الأحيان بالسادية ، حيث أن هذا الشخص العدائي يعمل على إستعراض قوته بشكل زائد و مبالغ فيه ، محاولا السيطرة على رغبات الآخرين و فرض قدراته و رغبته عليهم ، و يتسم هذا الشخص بشعوره دائما بأنه صاحب حق ، حتى أنه يتسم في العديد من الأوقات ب الأنانية ، و قد يصاب بالحرج فيما بعد .
الطريقة السلبية و الهروب
و هذا الشخص يتجنب تماما التعبير عن رغباته ، و ما يريد أن يفعل ، و هذا الشخص دائما يترك الآخرين يختارون بدلا منه ، بل و يقررون أيضا بدلا منه ، كما أنه في الكثير من الأوقات يشعر بتوتر بالغ ، لأنه يؤثر رغبات الأخرين عليه ، و كثيرا ما يتعرض للإهانة مما يزيد من شعوره بالغضب الدفين ، و هذا الغضب يظهر في أوقات لاحقة .
طريقة توكيد الذات
و هذه الطريقة هي الطريقة الوسطى بين كلا الطريقتين السابق ذكرهم ، و هذا الشخص يتسم بالهدوء النفسي ، و القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة ، و الحفاظ على حقوقه ، و عدم التعدي على حقوق غيره ، كما أنه يتسم بكونه مستمع جيد لمن حوله ، و له العديد من العلاقات الاجتماعية الناجحة ، و ذلك لأنه يسعى بشكل دائم على التواصل الصحي مع الأخرين ، كما أنه قادر على التعبير عن نفسه و عن رغباته و أفكاره .
سمات ضعف توكيد الذات
يجد الشخص الذي يعاني من قلة توكيد الذات نفسه يتماشى مع رغبات الآخرين دون اقتناع أو إرادة منه، ويجد نفسه يقوم بمجاملتهم على حساب نفسه .
يعاني هذا الشخص بشكل دائم من عدم القدرة على التعبير عن رغباته وعدم القدرة على الرفض أو الاعتراض على أي شيء .
يعمل هذا الشخص على مراعاة مشاعر الآخرين على حساب مشاعره الخاصة .
تُعتبر هذه الشخصية شخصية تتعتذر كثيرًا لمن حولها، حتى وإن لم تكن مخطئة .
يواجه صعوبة كبيرة في التعبير عن مشاعره وانفعالاته، وخاصة إذا كانت هذه المشاعر تتضمن الغضب .
يواجه صعوبة في التواصل مع الآخرين عبر النظر .
يحاول بشكل مستمر الهروب من مواجهة المشاكل التي يواجهها، على أمل أن تتلاشى هذه المشاكل بشكل طبيعي .