تنميل اليدين عند الانفعال .. لماذا .. وهل هي خطيرة ؟ “
أسباب تنميل اليدين عند الانفعال
يمكن أن يؤدي القلق والذعر إلى التنميل والوخز، عندما يشعر الشخص بالقلق بشأن صحته، قد يؤدي ذلك إلى تفاقم قلقه، عندما تتداخل مشكلة نفسية مع مشاكل جسدية، يسمي الأطباء الأعراض هنا نفسية المنشأ، عادة، لا يكون التنميل النفسي خطيرًا وعادة ما يتحسن مع علاج القلق، ويمكن إجمال أسباب تنميل اليدين عند الانفعال في التالي:
- يتأثر الجهاز العصبي السمباثاوي في الجسم بالتأثيرات العاطفية.
- إفراز مادة الإدرانين.
- الشعور الشديد بالقلق والتوتر.
- يؤدي الإفراط في تناول الكحول إلى السيطرة على المشاعر.
- التوتر والقلق المصاحب للانفعال.
- عدم تدفق الدم بشكل كاف للأطراف.
- سرعة ضربات القلب ، والتعرق.
- زيادة معدلات ضربات القلب، وضغط الدم.
- الخوف الشديد.
- يمكن القيام ببعض الحركات الجسدية مثل تشبيك الأطراف.
- تناول بعض الأدوية لتقليل القلق والتوتر يمكن أن يؤدي إلى التنميل.
تعد شعور التنميل والوخز أو الخدر من بين الشكاوى الأكثر شيوعًا بين الناس الذين يعانون من اضطرابات القلق، حيث يعانون من أعراض جسدية بالإضافة إلى أعراض عاطفية ونفسية.
تنميل اليدين قد يحدث عند الانفعال بسبب عدم تدفق الدم بشكل كافٍ للجسم نتيجة التوتر والقلق، وهذا لا يعتبر أمرًا خطيرًا بذاته، إلا إذا كانت هناك أعراض أخرى مصاحبة.
على الرغم من أن الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من التنميل الناجم عن الانفعال عادة ما يلاحظونه في الأيدي أو القدمين، إلا أنه يمكن أن يحدث في أي جزء آخر من الجسم. وقد يؤدي التنميل إلى دورة مفرغة لا تنتهي من التنميل والقلق لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من القلق
يحدث هذا عندما يشعر الشخص بالتنميل ويتعرض لنوبة هلع نتيجة لذلك، ثم يشعر بمزيد من القلق والخدر. قد يشعر بعض الأشخاص بأعراض إضافية مثل زيادة سرعة ضربات القلب، وهذا قد يزيد من تفاقم القلق والخدر. كما ثبت سابقا أن التنميل في اليدين عند الانفعال يحدث بسبب الشعور بالتوتر والقلق، وعلى الرغم من أنه ليس أمرا خطيرا إلى حد كبير، إلا أنه قد يسبب إزعاجا للكثير من الأشخاص
ولكن كيف يمكن أن يتسبب القلق في الشعور بالتنميل؟ أثناء حالات الهلع أو الانفعال بشكل عام، تنقبض الأوعية الدموية في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم. ينتج عن ذلك تقليل تدفق الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة، وخاصة اليدين والقدمين، وقد يسبب ذلك الشعور بالوخز أو التنميل أو البرودة. يؤدي القلق أيضا إلى تغيير السلوك، وهنا يقصد بالسلوك تصرفاتنا، ولا سيما تلك التي لا نشعر بها بوعينا. قد يتقلص الشخص بشكل غير متعمد عضلاته، مما قد يسبب شعورا غير طبيعيا في العضلات أو تنميل في الجسم.
بعض الأشخاص يتجمدون بسبب الخوف الشديد، مما يؤدي إلى وضع الجسم في وضعية غير مريحة، مثل الجلوس على القدم أو ربط الأرجل بإحكام، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالتنميل والوخز بسبب تلك الحركات
ويمكن أيضا للأشخاص الذين يعالجون قلقهم بأنفسهم بطرق غير مفيدة، وعلى العكس قد تكون ضارة، أن يعانوا من التنميل بسبب تعاطي المخدرات أو الكحول، وبعض الأدوية قد تسبب التنميل المؤقت أو الخدر عندما يشعر الشخص بتأثير الكحول أو المخدرات
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للكحول إلى تلف في الأعصاب الكحولية، والتي تحدث عندما يتسبب الكحول في تلف الأعصاب المحيطة. قد يؤدي ذلك بدوره إلى الشعور بالتنميل والوخز، وهذا الشعور قد يستمر حتى عندما لا يشعر الشخص بالقلق، وينتهي بنوبة انفعالية
تشير بعض الأدلة إلى أن بعض الأدوية المضادة للقلق يمكن أن تسبب التنميل في حالات نادرة. وفي دراسة أجريت عام 2004، وضُحت تفاصيل حالة شخص يتناول مضادات الاكتئاب الانتقائية من مثبطات امتصاص السيروتونين التي يستخدمها بعض الأشخاص للتخفيف من القلق
هل تنميل اليدين حالة خطيرة
متى ينبغي الاتصال بالطبيب؟ إذا كان التنميل لا يشكل حالة طارئة إلا في حالة وجود أعراض أخرى مثل الألم في الصدر الذي لا يتحسن عندما يخف القلق. وبالمثل، يمكن للشخص أن يشعر بحالة طارئة إذا كان يعاني من القلق، ولكن الذعر يزول عادة بمفرده، في حين أن القلق المزمن يمكن أن يؤثر سلبا على صحة الشخص وجودة حياته، لذا يجب على الشخص الاتصال بالطبيب في الحالات التالية إذا واجه أيا من هذه الحالات
- يتحسن القلق لدى الشخص ولكن الشعور بالتنميل لا يتحسن.
- يتعارض القلق مع الحياة اليومية والعلاقات الإنسانية.
- التنميل بعد الإصابة، أو إذا استمر بشكل مستمر، أو يزداد سوءا.
- العلاج المنزلي لا يفيد.
- يبدون أن دواء القلق غير فعَّال أو أنَّه توقَّف عن إحراز نتيجة ملموسة.
- يحدث القلق أو التنميل بعد بدء الشخص في تناول دواء جديد.
وبذلك يتبين أن التنميل هو عرض شائع للقلق، وأن الشخص الذي يشعر بالتنميل لا يشير بالضرورة إلى وجود حالة أساسية أو مرض. من الأفضل التركيز على معالجة أسباب القلق والبحث عن العلاج المناسب لها. ومع ذلك، إذا استمرت الشعور بالتنميل حتى عندما يتلاشى القلق، يجب على الشخص استشارة الطبيب لاستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة وتحديد الأسباب الحقيقية.
علاج التنميل الناتج عن القلق
يحدث التنميل الناتج عن القلق بسبب القلق نفسه، ولذلك من الضروري معالجة السبب الكامن وراء القلق وليس مجرد علاج الأعراض، وتشمل بعض خيارات العلاج تناول ما يلي:
- دواء مضاد للقلق
- العلاج النفسي
- استراتيجيات الرعاية الذاتية، مثل ممارسة الرياضة أو تقليل التعرض للتوتر.
- تستخدم تمارين التأريض أو التنفس لمساعدة الشخص على استعادة السيطرة على حالته.
- دعم من العائلة والأصدقاء.
- التثقيف حول القلق ، بما في ذلك كيف يمكن أن يسبب الشعور بالخدر من المهم ملاحظة أن الأشخاص الذين يعانون من القلق قد يعانون أيضًا من حالات أخرى تؤدي إلى التنميل أو الوخز، لذلك ، إذا تحسن القلق ولم يحدث التنميل، أو إذا كان التنميل ثابتًا، يجب على الشخص أن يلتمس العناية الطبية للتنميل كمسألة منفصلة
- تشمل بعض الأسباب المحتملة الأخرى للخدر تلف الأعصاب نتيجة إصابة أو ظروف مثل مرض السكري.
- إصابات النخاع الشوكي أو الرأس.
- متلازمة النفق الرسغي.
- نقص غذائي.
- بعض الأدوية مثل عوامل العلاج الكيميائي.
هل التوتر يسبب أعراض أخرى
تشمل أعراض القلق الأخرى، بالإضافة إلى التنميل، عدة أعراض أخرى مثل:
- الشعور بالدوخة.
- وجود ضيق في التنفس.
- تحدث سرعة دقات القلب أو الشعور بأن القلب يتخطى النبض.
- وجود ألم أو توتر.
- الشعور المفرط بالبرد أو انخفاض حرارة الجسم.
- اهتزاز.
- الضباب الدماغي أو التشتت هو الشعور بعدم القدرة على الحفاظ على الوعي الكامل.
- عدم القدرة على التركيز.
- الشعور بالخوف.
- الأفكار الدخيلة والغريبة.
- التركيز على الموت أو أي مفاهيم مخيفة أخرى الممكنة.
- مشكلة في النوم.
- عدم القدرة على الاسترخاء.
يعتمد النمط المحدد للقلق الذي يعاني منه الشخص عادة على التشخيص الذي يتم تقديمه من قبل الطبيب المتخصص. على سبيل المثال، يمكن أن يشعر الأشخاص الذين يعانون من القلق العام بالقلق ويعانون من أعراض جسدية مثل التنميل. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع، قد يتعرضون لنوبات مفاجئة من القلق الجسدي الشديد بدرجة تجعلهم يشعرون وكأنهم على وشك الموت. من ناحية أخرى، يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة من القلق والانفعالات التي تسببها ذكريات الماضي أو الكوابيس أو الذكريات المتطفلة.