الدواء هو مركب كيميائي أو طبيعي يحتوي على المادة الفعالة في علاج المرض، بالإضافة إلى مواد أخرى تستخدم في تصنيع الدواء مثل المواد الملونة لإعطائه لون جذاب، والمواد المحافظة، والمواد التي تمنحه رائحة وطعما مقبولا، والمواد التي تساعد على ذوبان وامتصاص المادة الفعالة. يتطلب هذا التركيب المتنوع للدواء طريقة خاصة للحفاظ عليه، ولمعرفة ذلك، يرجى قراءة المقال بعناية
◄ وقت الإفطار : من المتعارف عليه أن طريقة حفظ الدواء بشكل صحيح وآمن تمكن الاستفادة منه على الوجه المطلوب. ومما يؤسف له، أن الكثير من المرضى لا يعتنون بشكل كاف بآلية الحفظ، وبعضهم يفتقد إلى الطريقة المثلى في حفظه. ويعود ذلك لعدة أسباب، منها: تقصير الصيدلي الذي قام بصرف الدواء فيشرح المريض بالطريقة الصحيحة لحفظ الدواء، حيث يتم التركيز على طريقة الاستخدام فقط، دون توضيح أهمية وآلية الحفظ. وبعض الأدوية يتوقع من الصيدلي أن يشرح للمريض الطريقة المناسبة للحفظ وكذلك الاستخدام.
◄ فمثلا الأنسولين : سواء كان القلم أو الزجاجة، يتم التأكيد على عدد الوحدات المستخدمة، ولكن الصيدلي لا يشرح كيفية الحفظ برغم أهميتها. ونذكر هنا المرضى بأنهم يجب أن يستفسروا من الصيدلي حول طريقة حفظ أي دواء عند استلامه. فقد تفقد فعالية الدواء بسبب سوء الحفظ والتخزين. فدرجة حرارة التخزين المثلى لهذا الدواء تتراوح بين 2 إلى 8 درجات مئوية، وهي نفس درجة حرارة الثلاجة. يجب تخزينه في الرفوف السفلية لتجنب البرودة الزائدة، فزيادة الحرارة والبرودة تؤديان إلى فقدان فعالية الدواء. كما يجب كتابة تاريخ الفتح عند تناول الجرعة الأولى، ويجب حساب مدة صلاحية الدواء بعد الفتح والتي تبلغ 28 يوما، فبعدها يفقد الدواء فعاليته. كما نذكر بأنه يجب عدم ترك الإنسولين لفترة طويلة بدون حفظ، حيث يجب وضعه في حافظة الإنسولين المخصصة إن وجدت، أو وضعه في حاوية محكمة الإغلاق.
◄ القطرات بأنواعها : ينبغي الانتباه إلى كتابة تاريخ فتح العبوة وحفظها في مكان بارد لمدة لا تزيد عن 30 يومًا، حيث يتعرض الاستخدام المتكرر للعبوة للتلوث بأنواع مختلفة من البكتيريا المنتشرة في الهواء، والتي قد تسبب التهابات خطيرة إذا تم استخدامها بالقرب من العيون.
◄ الكريمات والمراهم : هناك اعتقاد شائع بين المستخدمين بأن مدة صلاحية المنتج تنتهي بانتهاء تاريخ العبوة، ولكن هذا غير صحيح. يؤثر الحفظ السيئ للمنتج المحتوي على مواد دهنية أساسية في عملية التصنيع على جودته، حيث يمكن أن تحدث عملية فصل للمواد الدهنية أو عملية أكسدة تؤدي إلى تدهور الجودة وفساد المنتج، حتى ولو لم ينتهي تاريخ الصلاحية الذي يوجد على العبوة. ويجب تخزين المنتج في درجة حرارة الغرفة (25 درجة مئوية)، وبعيدا عن أشعة الشمس المباشرة، ولا ينبغي استخدامه بعد مرور ثلاثة أشهر من تاريخ الفتح، ما لم يذكر خلاف ذلك في نشرة الدواء المرفقة .
◄ ادوية الشراب : تستخدم الخافضات للحرارة والمسكنات لمدة لا تتجاوز شهرا بعد الفتح والاستخدام، ويجب وضعها في الثلاجة، وبالنسبة لشراب المضادات الحيوية، يجب اتباع التعليمات المذكورة من قبل الشركة المصنعة.
◄ الأقراص والكبسولات : يجب تخزينها بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة وفي أماكن جافة ومنخفضة الحرارة لمنع تأكسدها وتفاعلها مع المواد المغلفة. بعض المرضى يقومون بترك الأدوية في السيارة لفترات طويلة، مما يؤدي إلى تلفها. وإذا تم تخزينها وفقا للقواعد الصحيحة، فإن صلاحيتها تنتهي عند انتهاء تاريخ الصلاحية المحدد من قبل الشركة المصنعة. أما بالنسبة للكبسولات، فهي تتأثر بالرطوبة بسبب تركيبها الجيلاتيني، لذا يجب ألا توضع في الثلاجة أو المطبخ أو حتى في الحمام. وإذا لاحظت أي تغير في رائحة الدواء أو لونه، مثل ظهور بقع داكنة عل
في حالة وجود تغيير في لون الشراب أو الأقراص الدوائية، يجب التخلص منها مباشرةً، لأن هذا يُعد علامة على فساد الدواء.
◄ وقفة هامة : يجب أن تكون الصيدلية المنزلية في غرفة معتدلة الحرارة بعيدا عن الرطوبة، ويجب معرفة الطريقة الصحيحة لتخزين الأدوية من خلال استشارة الصيدلي أو النشرة الداخلية المرفقة مع الدواء. أما بالنسبة لصلاحية الأدوية السائلة مثل مخفضات الحرارة والمسكنات، فلا تتجاوز شهرا بعد فتح العبوة .