تأهيل الشباب لسوق العمل
الشباب هم عمود المجتمع وأساس بناء المجتمعات، ولذا يجب على الدولة توفير الدعم اللازم لتأهيل الشباب لدخول سوق العمل لتحقيق تقدم الأمة بفضل شبابها.
أهمية دور الشباب في المجتمع
يلعب الشباب دورًا كبيرًا في بناء المجتمع، وهذا الأمر معروف منذ القدم، حيث أمر الإسلام بدعم الشباب لأنهم هم أساس تطور الأمة، ويتميزون بالعقل والقوة البدنية والصحة والعافية، ولذلك فإن أهمية الشباب في المجتمع تتجلى في:
يشكل الشباب جزءًا كبيرًا من شريحة المجتمع، ولذلك يشاركون في الانتخابات ويؤخذ برأيهم.
يقوم بعض الشباب بالمشاركة في بعض الأعمال التطوعية التي تساعد على تحسين الأوضاع في الوطن وتخفيف العبء الكبير عنه، وتزيد من معدل الإنتاج.
الشباب يساهمون في نشر الوعي الصحي والسياسي وبالتالي الحفاظ على بلادهم.
يهتم عدد كبير من الشباب بحقوق المرأة ودعمها في المجتمع، بالإضافة إلى الاهتمام بحقوق الطفل.
تأهيل الشباب لسوق العمل
يواجه الشباب العديد من المعوقات التي تعيق تأهيلهم ودخولهم إلى سوق العمل، لذلك هناك بعض الطرق التي تساعد على تأهيل الشباب لسوق العمل، منها:
يجب التخلص من بعض الثقافات التي تعيق دخول الشباب إلى سوق العمل، وذلك لأن هناك نسبة كبيرة من الشباب يرفضون العمل في وظائف تقل عن مكانتهم التعليمية أو الاجتماعية، ويفضلون البقاء بدون عمل بدلاً من العمل في وظيفة لا تناسبهم، وهذه فكرة خاطئة بالطبع.
يتم إضافة بعض المهارات الفعالة التي تساعد على تحسين مهارات الشباب وتجعله قادراً على أداء العمل بشكل احترافي.
ذلك الشباب القادر على تحمل المسؤولية هو الشباب الذي يستطيع التأهل والنجاح في أي مجال.
يجب على الشاب أن يهتم بتجارب أقاربه وأصدقائه وأولئك الذين يكبرونه في العمر، حتى يتعلم من إيجابياتهم ويبتعد عن الأمور السلبية التي تعيقه عن إثبات نفسه في العمل.
يتضمن الاهتمام بالشباب القيام بتصميم برامج تدريبية تساعدهم على الاستعدادلدخول سوق العمل، وتعريفهم بالتحديات والمشكلات التي من الممكن أن يواجهوها عندما يدخلون هذا السوق.
يساعد وضع الشاب في بعض الظروف الخاصة بسوق العمل قبل التخرج على تأهيله للعمل فيه، حيث يتدرب على المهارات والخبرات التي يحتاجها ليتمكن من تجاوز الحواجز النفسية والانتقال إلى مرحلة جديدة في حياته.
المهارات اللازمة للدخول إلى سوق العمل
هناك بعض المهارات التي يجب أن يتوفر بها الشاب قبل دخوله إلى سوق العمل لضمان النجاح فيها
يجب على الشباب أن يكتسبوا الوعي التجاري اللازم الذي يساعدهم على اكتساب الخبرة في الشركات التي يعملون بها.
يعتبر التواصل الجيد مع الآخرين، سواء كان من خلال الكتابة أو التواصل المباشر أو السمعي أو غيرها من طرق التواصل، أمرًا مهمًا جدًا.
يساعد العمل بروح الفريق الواحد على دخول سوق العمل بشكل متحمس، حيث يتعلمالفرد مجموعة من المهارات المختلفة نتيجة تفاعله مع الآخرين، وهو أمر يعززه التعاون والتناغم بين أفراد الفريق.
تعتبر اكتساب مهارة التفاوض والإقناع من المهارات الرئيسية التي تساعد الفرد على تحديد ما يريده وما يريد تحقيقه.
يعد التنظيم من الأمور المساعدة للفرد في تحقيق مطالبه وأولوياته قبل الدخول إلى سوق العمل.
يجب أن يتوفر في الشاب الثقة في النفس، ولكن يجب الحذر حتى لا يصل الأمر إلى التعجرف والغرور، لأن هذه الصفات قد تعيق الشاب عن الدخول في سوق العمل.
التحديات التي تواجه الشباب في سوق العمل
قد يواجه الشباب تحديات عدة عند دخولهم سوق العمل، منها ما يعيق تأهيلهم في السوق، ومن هذه التحديات:
يواجه الشباب قلة فرص العمل المتاحة.
يعد قلة الطلب على المهارات المتاحة لدى الشباب في سوق العمل، نتيجة لعدم حاجة السوق لهذه المهارات رغم توافرها.
الخطأ الذي يحدث في التعليم هو أن الشاب يجد نفسه بعد التخرج غير قادر على تطبيق ما تعلمه لأن سوق العمل يختلف تمامًا عما درسه في تخصصه.
قد تكون قلة الأجور والمرتبات المقدمة للشباب وظيفةً ما منخفضة جداً، مما يجعل الشاب غير متحمس للعمل في هذه الوظيفة.
مكونات سوق العمل
يتكون سوق العمل من عنصران أساسيان هما:
العرض: يشير هذا إلى العمالة المتنوعة التي تشمل الموظفين والفئات العاملة الأخرى.
الطلب: الشركات أو المؤسسات أو الجهات التي تبحث عن توظيف موظفين.