صحة

تأثير هرمون الاستروجين على الرضاعة الطبيعية

خلال فترة الحمل، ترتفع مستويات إنتاج هرمونات الاستروجين والبروجيسترون في الدورة الدموية من أجل تجهيز الجسم للإرضاع بعد الولادة. ومع ذلك، تنخفض مستويات هذه الهرمونات بزيادة إنتاج البرولاكتين في الجسم.

الاستروجين و البرولاكتين
في الحمل العادي ترتفع مستويات هرمون الاستروجين لتعزيز تنمية قنوات الحليب في منطقة الثدي ، بينما تساعد مستويات الإستروجين العالية على منع الأم من الإرضاع خلال فترة الحمل ، و ذلك لإنها تؤدي أيضًا إلى إنتاج البرولاكتين بغرض الاعداد للإرضاع بعد الولادة ، و بمجرد وصول مستويات البرولاكتين إلى نقطة معينة ، فإنها تعيق الإنتاج المستمر للإستروجين ، و على هذا النحو ، تنخفض مستويات هرمون الاستروجين عادةً في نهاية الحمل مع ارتفاع مستويات البرولاكتين ، مما يسمح لك بالرضاعة الطبيعية بعد الولادة.

هيمنة الإستروجين
في حين أن هرمون الاستروجين ينخفض عادة بعد الولادة ، قد تبقى مستويات هرمون الاستروجين مرتفعة على الرغم من زيادة الجسم في إنتاج هرمون البرولاكتين ، و قد يكون هذا بسبب حالة تعرف باسم هيمنة الإستروجين ، و التي تتضمن مستويات عالية من الاستروجين ، و كذلك انخفاض مستويات البروجسترون ، بما أن هذه المستويات العالية من الإستروجين هي التي تحاكي تلك النسب الخاصة بالحمل ، قد يستمر الجسم في التصرف كما لو كانت المرأة لازالت حاملاً بعد ولادة ، و على هذا النحو ، قد تمنع هرمون الإستروجين قدرات إنتاج اللبن التي تحدث عن ارتفاع هرمون البرولاكتين ، مما قد يمنعك من الإرضاع بعد الولادة.

الأسباب
ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين بعد الحمل قد تنشأ من التعرض لمصادر خارجية للاستروجين أو المواد الكيميائية التي تحمل هرمون الاستروجين ، و قد تشمل هذه العلاجات استبدال الهرمونات و المواد الكيميائية ، و كذلك المواد التي قد تكون موجودة في منتجات التنظيف و مستحضرات التجميل و الصابون و الشامبو ، و قد تسهم المضادات الحيوية و مبيدات الآفات و هرمونات النمو الموجودة في المنتجات الحيوانية المنتجة تجاريا في ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين ، لأن هذه المنتجات يمكن أن تعطل التغيرات الطبيعية في توازن الهرمونات في الجسم ، و قد تشمل الأسباب الأخرى البدانة أو زيادة الدهون في الجسم ، و تناول الدهون العالية و الإصابة بأمراض الكبد ، و ارتفاع استهلاك الكحول و الأطعمة و المكملات التي تحتوي على الماغنيسيوم ، و نقص فيتامين B6 و الإجهاد.

علاج ارتفاع هرمون الاستروجين
قد تساعد التمارين الرياضية المنتظمة على خفض مستويات الإستروجين ، و ذلك عن طريق خفض الإجهاد و دهون الجسم ، مما قد يقلل من المضاعفات التي قد تنشأ عند محاولة الرضاعة الطبيعية ، مع الحد من تناول الدهون و الكحول ، و تناول المزيد من الأطعمة الغنية بفيتامين B6 و المغنيسيوم ، و استبدال المواد الغذائية المنتجة تجاريا بالمنتجات المزروعة عضويا قد يساعد أيضا على خفض مستويات هرمون الاستروجين بعد الولادة ، و لأن هذه التغييرات في نمط الحياة قد لا تكون لها تأثيرات فورية ، فإن استخدام دواء مضاد للاستروجين ، مثل عقار كلوميفين الستيرويد ، قد يساعد على خفض مستويات الإستروجين و يسمح لك بالرضاعة الطبيعية بشكل صحيح ، و لكن هذه الطريقة في العلاج يتم الاعتماد عليها تحت اشراف طبي لتجنب أي خلل هرموني .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى