تأثير مستويات الدوبامين على الإصابة بالأرق
يؤثر الأرق على حياة الشخص ويتركه متعب، كما يؤثر على الوظائف المعرفية والمزاج، مما يقلل من قدرات الشخص على إنجاز المهام والتفاعل بشكل جيد مع الآخرين.
الأرق
يشير الأرق إلى حالة تستمر لفترات طويلة من اضطرابات النوم ، و تقول الأبحاث الحديثة إن هذا أمر شائع ، و يتم تشخيص الأرق باستخدام مراجعة العديد من الأعراض المختلفة ، و التي يمكن من خلالها توضيح السبب في الإصابة ، و كذلك المعايير و التقارير الذاتية للأفراد و التي تعبر عن أنماط نومهم العادية ، و كذلك لابد أن تؤخذ في الاعتبار فترات من التململ ، و كذلك صعوبات في السقوط أو النوم.
تشخيص اضطرابات النوم
لقد قام العديد من الباحثين بتطوير معايير لتحديد الوقت الذي يعتبر فيه الأرق اضطرابا وليس مجرد اضطراب في النوم. وفقا لدراسات الدكتور توماس روث، الحاصل على الدكتوراه، والتي نشرت في `مجلة طب النوم السريري`، يعرف الاضطراب على أنه حالة ترتبط بتداعيات سلبية. وغالبا ما تكون نتائج الأرق ليست طبيعية وإنما تعتبر استجابة لمرض ما، مثل مرض طبي حاد أو الإجهاد، والتي عادة ما تتسبب في فترات من الأرق المتقطع. ويمكن معالجة أو التخلص من الأرق المتقطع عندما يتم التعرف على السبب وعلاجه، ومعالجة حالات الأرق الحادة والمستمرة تتطلب غالبا اختبارا وربما تدخلا طبيا بعد تحديد السبب.
أسباب الأرق
قد يكون من الصعب تحديد سبب الأرق ، و هناك العديد من الأسباب الشائعة للأرق و المدرجة في الدليل التشخيصي و الإحصائي للاضطرابات النفسية ، و التي تشمل الأسباب الطبية مثل تناول الأدوية بدون وصفة طبية مثل التي تحتوي على الكافيين ، و كذلك الأدوية الموصوفة طبيا مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية ، و يمكن أن تسهم الحالات الطبية مثل الألم و اضطرابات النوم و التسمم الدرقي في الإصابة باضطرابات النوم ، و يمكن أن تكون الحالات النفسية ، بما في ذلك الاكتئاب و الاضطراب ثنائي القطب و القلق أيضا سببًا رئيسيًا لاضطرابات النوم ، و أخيرا العوامل البيئية هي أصل الإصابة بالأرق ، و تشمل بعض الأسباب البيئية درجة حرارة غرفة النوم أو الضوضاء أثناء ساعات الليل.
تأثير الدوبامين
الدوبامين يحكم دورات النوم و الاستيقاظ بشكل تفاعلي معقد بين الناقلات العصبية ، كما أن الدوبامين هو ناقل عصبي مثير و مثبط ، يعتمد اتجاهه على مستقبل الإشارات العصبية ، وفقا لموقع علم النفس التكاملي ، يمكن لمستويات الدوبامين المنخفضة أن تسبب مجموعة من التحديات ، تماما مثل مستويات الدوبامين المرتفعة ، حيث أن نسبة الدوبامين المنخفضة قد تسهم في حدوث الاكتئاب و ضعف التركيز ، كذلك يمكن أن يؤدي ارتفاع الدوبامين إلى ارتفاع معدل الاستثارة و الإثارة ، و هناك علاقة متبادلة بين النوم و الدوبامين في نفس الوقت الذي يمكن فيه للدوبامين أن يشجع الشخص على النوم أو يحرمه من النوم ، و الأرق يمكن أن يزيد من مستويات الدوبامين.
استخدام الدوبامين كعلاج للأرق
قد يصف الطبيب العلاج بالدوبامينات لعلاج الأرق إذا تبين أن انخفاض مستويات الدوبامين هو السبب وراء الأرق، خاصة إذا كنت تعاني من أمراض مثل مرض باركنسون أو متلازمة الساق. ومع ذلك، قد يكون لهذه العوامل الدوبامينية تأثيرا متناقضا، مما يعني أنها قد تزيد من حدة الأرق وتفاقم الأعراض. إذا حدث ذلك، قد يقوم الطبيب بإيقاف علاج الدوبامين ويصف بدلا منه دواء آخر مثل البنزوديازيبينات أو جابابنتين. كما يمكن أن تسبب عوامل الدوبامين آثارا جانبية، بما في ذلك التعب والشعور بالنعاس وتصلب العضلات وصعوبة الهضم.