تأثير حبوب منع الحمل على الأطفال مستقبلًا

حبوب منع الحمل هي إحدى الطرق الحديثة التي يستخدمها العديد من السيدات لتنظيم الأسرة، ولكن الكثير من النساء لا يعرفن ما إذا كانت هذه الحبوب لها أي تأثير على الأطفال في المستقبل أم لا؟ وسنوضح ذلك بالتفصيل.

تأثير حبوب منع الحمل على صحة الجنين
أقامت الكثير من البحوث والإحصائيات على حبوب منع الحمل وتأثيرها على الأم والطفل في المستقبل فوجد أن هذه الحبوب مع الاستخدام طويل تؤدي إلى بعض المشكلات الصحية والتي من ضمنها يعزز من نمو أنواع من الميكروبات الضارة مثل البكتيريا السبحية والكانديا والعنقودية.

تؤثر حبوب الحمل على التوازن في الجهاز الهضمي، وهذا يؤثر على هضم الجسم للغذاء بشكل صحيح ويؤثر على قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية.

لذلك إذا حملت السيدة بعد فترة من تناول حبوب منع الحمل فإن ذلك يجعل من الصعب إمداد الطفل العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الطفل حتى وأن كانت الأم تتناول غذاء يحتوي على عناصر غذائية كاملة وذلك بسبب أن الأم نفسها يكون ينقصها الكثير من العناصر الغذائية لذلك فهي التي تستفيد استفادة كاملة من الغذاء وليس الجنين.

المغذيات التي تساهم في إنتاج بكتيريا الجهاز الهضمي
يوجد في الجهاز الهضمي نوع من البكتيريا هذه البكتيريا تعمل على المساهمة في إنتاج العديد من المغذيات الهامة ومن هذه المغذيات فيتامين k1 والفولات و فيتامين ب12 وحمض البانوثنيك والأحماض الأمينية وغيرها من العناصر التي تسهل الحصول عليها بشكل أساسي من امتصاص الغذاء العادي.

يعتقد العديد من الباحثين أن تناول حبوب منع الحمل لفترة طويلة قبل الحمل يؤدي إلى استنزاف الزنك من الجسم، ولكن لا يوجد أدلة قاطعة على ذلك.

هناك العديد من الدراسات التي ربطت بين انخفاض مستوى الزنك وتدني معدل الذكاء لدى الأطفال الرضع، ويطلق على الزنك عنصر العبقرية لأنه يساعد في تطوير المخ.

لذلك، إذا كانت المرأة ترغب في الحمل، فمن الأفضل تجنب تناول هذه الحبوب لمدة ستة أشهر على الأقل، حتى يعود جهازها الهضمي إلى حالته الطبيعية.

يُنصح بتركيب اللولب أو أي وسيلة أمنة أخرى لمنع الحمل قبل الحمل، وهي الخيار الأفضل والأكثر صحة للنساء.

البكتيريا الضارة وإفرازها للسموم
عند تناول النساء لحبوب منع الحمل، فإن البكتيريا الضارة الموجودة في الجهاز الهضمي لديهن قد تنمو على حساب البكتيريا النافعة، ويمكن أن تنتقل إلى الجنين من خلال الدورة الدموية والمشيمة، مما يعرض الجنين للسموم حتى وإن كانت الأم تتناول غذاءً صحيًا.

الإصابة بأنيميا الحمل
من الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث نتيجة استخدام حبوب منع الحمل هي الإصابة بالأنيميا أثناء الحمل، وذلك لأنه يحدث خلل في الجهاز الهضمي خلال فترة استخدام الحبوب، وتستخدم البكتيريا التي تنمو في الجهاز الهضمي في ذلك الوقت الحديد الموجود في الطعام والحديد المخزن في الجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بالأنيميا لدى الأم الحامل، وهذا يشكل خطرا على الجنين، لأن نقص الحديد يؤثر على إنتاج الهيموجلوبين الذي ينقل الأكسجين.

انتقال البكتيريا إلى الطفل أثناء الولادة الطبيعية
في الطبيعي جسم الطفل يخلو تمامًا من البكتيريا ولكن هذه البكتيريا قد تنتقل إليه عبر الأم أثناء خروجه من فتحة المهبل أثناء الولادة فيؤدي ذلك إلى العديد من المشاكل الصحية.

ينصح العديد من الأطباء الأمهات بعدم تناول حبوب منع الحمل قبل الحمل واستخدام وسائل منع الحمل الأخرى، خاصة إذا كانت الأم تخطط للحمل بعد فترة قصيرة بين الأطفال.