برنامج للعناية بالثدي في فترة الحمل
تتعرض الثديين للعديد من التغيرات خلال فترة الحمل، حيث يلعبان دورا هاما في فترة الحمل والرضاعة. تساعد التغيرات التي تحدث في الثديين طوال فترة الحمل على تحضيرهما وإعدادهما لفترة الرضاعة. لذلك، يجب العناية بالثديين جيدا خلال فترة الحمل لضمان رضاعة صحية وناجحة بعد الولادة. ويؤكد الأطباء وجود برنامج متكامل للعناية بالثديين خلال فترة الحمل لتسهيل عملية الرضاعة بعد الولادة .
برنامج للعناية بالثدي في فترة الحمل :
1 – الإهتمام بنظافة الثديين : الحرص على نظافة الثديين يساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحتهما أثناء الحمل وبعد الولادة أثناء فترة الرضاعة. لذلك، يجب ألا نهمل الثديين ونظافتهما الشخصية. هناك مجموعة من العادات التي يجب أن نلتزم بها باستمرار للحفاظ على نظافة الثدي .
1- يجب غسل الحلمتين جيدًا يوميًا، إذ يتم إفراز بعض السوائل الخاصة بالثديين بدءًا من الأسبوع السادس أو بعد ذلك بقليل، والتي تكون لزجة إلى حد ما، لذا يجب غسل الثديين جيدًا يوميًا .
عند ظهور بعض القشور حول الحلمات أو على الثدي، يجب تنظيفها برفق باستخدام القطن الطبي النظيف .
يجب ارتداء حمالة صدر نظيفة وقطنية ومريحة، حيث تساعد حمالة الصدر هذه على تقديم الدعم اللازم للثديين ومنع ترهلهما مع تزايد حجمهما، وعليها ألا تكون ضيقة أو واسعة أكثر من اللازم .
يمكن أن يتم تدليك الثديين بزيت طبيعي مثل زيت الزيتون أو زيت السمسم لترطيب الثدي والحلمات وتجنب المشاكل التي يمكن أن تحدث أثناء فترة الرضاعة، ويجوز ذلك اعتبارا من بداية الشهر التاسع وقبل الولادة .
على الرغم من أهمية غسل الثديين يوميًا، إلا أنه لا ينبغي استخدام الصابون بشكل مفرط. وإذا كان الصابون ضروريًا، فيجب ترطيب الثديين باستخدام مرطب طبيعي مثل زيت الزيتون، ويفضل استشارة الطبيب بخصوص المنتج المناسب لغسل الثديين بدلاً من الصابون الذي يمكن أن يتسبب في الجفاف والتشقق .
بعد غسل الثديين أو الاستحمام، يجب التأكد من تجفيفهما جيداً، حيث إن عدم التجفيف الجيد للثديين يسبب الرطوبة والجفاف والتشقق، وبالتالي يؤدي إلى الألم عند بدء الرضاعة .
2 – الإهتمام بالرعاية العاطفية والنظام الغذائي لدعم الثديين :
تتضمن الإجراءات الواجب اتباعها لحماية الثديين الحرص على الراحة والاسترخاء وتجنب الشد والتوتر العصبي، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل في إدرار الحليب فيما بعد .
لا تقلقي من التحسس والألم البسيط في الثديين طوال فترة الحمل، فهي من الأعراض الطبيعية، حيث تمتلئ القنوات الحليبية وتتضخم طوال الحمل مما يزيد من حدة تحسس الثديين، وخاصةً منطقة الحلمتين .
من الضروري الاهتمام بتناول الخضروات الطازجة ومنتجات الألبان الصحية، وزيادة تناول البروتينات وتناول الفيتامينات الموصوفة من الطبيب. فجميع هذه العناصر ستساعد في تقديم الدعم المناسب للثديين وتسهيل إدرار الحليب بعد الولادة .
يجب شرب الكثير من الماء، حيث يرطب الجسم بشكل عام والثديين بشكل خاص، كما أنه غني بالمعادن ويزيد من إفراز الحليب بعد الولادة، ولذلك يجب شرب ما لا يقل عن ثلاثة لترات من الماء، خاصة عند اقتراب الولادة .
تحذيرات : يؤكد الأطباء أن تدليك الثديين بشكل زائد خلال فترة الحمل يسبب ضررا صحيا، حيث يزيد من انقباضات الرحم ويسبب أضرارا عديدة على سلامة الحمل، لذلك يجب عدم القيام بتدليك الثديين إلا في بداية الشهر التاسع من الحمل .