بحث عن حفلات الشاي

تم ابتكار حفلات الشاي في المملكة المتحدة منذ عقود، وانتشر هذا التقليد في جميع أنحاء العالم مع مرور الوقت، ويقام عادة في المناسبات التي يرغب الشخص في إقامتها بعد الظهر وتحضرها عدد قليل من الضيوف، مثل حفلات الخطوبة الصغيرة أو أعياد الميلاد للأطفال في العائلة أو الاحتفال بوصول أحد أفراد العائلة إلى سن التقاعد، ويتم تقديم إبريق الشاي كمشروب رئيسي مع بعض الحلويات والفطائر والبسكويت والسندويشات الخفيفة.

ويتم إعداد الأطعمة التي تقدم مع إبريق الشاي في حفلات الشاي قبل مجيء الأفراد بوقت قليل، ويتم تجهيزها على هيئة بوفيه مفتوح أو يتم تجهيز أطباق خاصة بكل فرد، ويتم وضع الشاي في إبريق كبير حافظ للحرارة، على أن تكون الكمية مناسبة لكافة الأفراد المعزومين في تلك الحفلة ليشرب كل فرد مرة أو أكثر.

بحث عن حفلات الشاي

تنتشر في الولايات المتحدة حفلات الشاي التي تعبر عن عدم رضا بعض فئات الشعب الأمريكي عن سياسة الحكومة الحالية، ويعتبرها البعض صوتا لليمين المحافظ، حيث تعود تسميتها إلى حركة معارضة شعبية تدعى حزب الشاي التي أطلقها الثوار في بوسطن عام 1773 ضد ضرائب حكومة التاج البريطاني على الشاي الذي كان يتم توريده إلى شركة الهند الشرقية. وبعد ذلك ظهر شعار “لا ضرائب بدون تمثي.

طريقة شرب الشاي عند العالم

تختلف طريقة تناول الشاي في حفلات الشاي حول العالم، ومن بين هذه الاختلافات:

بعض شعوب أوروبا تأكل قطع السكر ثم تشرب الشاي.

يستخدم الأشخاص الباكستانيون الملح بدلاً من السكر في الشاي.

الإنجليز يقومون بمزج الشاي بالحليب.

الأمريكان يشربون الشاي مثلجا.

يتبع الشعب الصيني سياسة عدم السماح بأي خطأ خلال جلسة الشاي.

أهمية حفلات الشاي

يعد الشاي ثاني أكثر المشروبات شيوعًا وشهرة بعد الماء على وجه الأرض، وتختلف أنواع الشاي وأذواق الشعوب في اختياره وتحضيره وتقديمه للضيوف بنكهات مختلفة أو بدوننكهات، وتختلف أيضًا عادات شرب الشاي وأنواع الأكواب التي يُقدَّم فيها، والتي تتميز ببعضها بالغرابة.

في المغرب، الشاي هو جلسة تقليدية وأدبية، وتشير الدراسات إلى أن المغرب هو أحد أكبر زبائن الشاي الصيني الأخضر في العالم، ويعرف الشاي في المغرب باسم “أتاي”، ويتم تناوله في جلسات تجمع كبير من الأشخاص من مختلف الطبقات الاجتماعية، ويتم إعداده بأدوات محددة مثل البابور والصواني والبراد والكؤوس المناسبة من النحاس، ولا يقبل تناول الشاي بطريقة غير مفننة أو عشوائية.

يتم اختيار شخص من بين الحاضرين ليقوم بمهمة صب الماء، ويطلق عليه “الرجل الفقيه”، ويجب أن يكون الشخص الذي يتم اختياره طاهرا ويتم توفير الطست والصابون له، ويتم صب الماء على يديه، كما يتم ترتيب صينية من الفضة أو النحاس وعليها كؤوس من البلور والبراد والسكر والنعناع والمطرقة، وتغطى بمنديل مطرز، ويتم سحبه بحركات طقوسية.

في موريتانيا، يتم تقديم الشاي في أكواب صغيرة مزخرفة على صينية فضية، وتحتوي الصينية على براد فضي، ويتم إعداد الشاي الموريتاني عن طريق خلط كمية كبيرة من الشاي الأخضر مع الماء والنعناع، ثم يضاف السكر في إبريق، وتكرر هذه العملية ثلاث مرات خلال جلسة الشاي.

نصائح لاقامة حفلات الشاي المنزلية

يحتفل العديد من الأفراد وبخاصة ربات المنزل بحفلات الشاي، سواء داخل المنزل أو في الحديقة، حيث يجتمعون مع صديقاتهم وجيرانهم، ويتبادلون الحديث والتواصل، وغالبا ما تكون هذه الحفلات فرصة للتعارف والتواصل بين الأسر، وتعد هذه الحفلات أساسية في العديد من البلدان. يجب معرفة الطريقة المناسبة لتنظيم حفلات الشاي واستقبال الضيوف، وعند إقامة حفلة شاي في المنزل، يجب مراعاة المسائل التالية

يجب أن يتم التحضير اللازم قبل إقامة حفلات الشاي من قبل ربة المنزل، من خلال تجهيز وترتيب وتنظيف المنزل وإعداد الأكواب والأطعمة المناسبة بشكل مسبق وبدون عجلة، لتحقيق نجاح ورضا في إقامة الحفل.

يجب تحضير الأطقم اللازمة للحفلة واختيار أطقم الصيني أو الأطقم المطرزة لإضفاء المزيد من البهجة مع الأصدقاء أو الأقارب.

يجب اختيار مكان إقامة حفلات الشاي بعناية كبيرة ودقة، وفقًا للمساحة المتاحة في المنزل وعدد الأشخاص المدعوين للحفلة. يجب إجراء مكالمة هاتفية بسيطة قبل الحفلة، ولكن يجب دعوة الأشخاص قبل الحفلة بأسبوع، وفي المكالمة يتم تأكيد الموعد النهائي قبل يوم واحد.

يجب اختيار قطع ملابس رقيقة وغير مبالغ بها، مع بعض القطع من الحلى والاكسسوارات الرقيقة في حالة كانت ربة المنزل هي من قامت بالدعوة لكي تضفي لمسة أنثوية رقيقة على مظهرها، وفيما يخص المنزل لابد من اختيار مفرش للطاولة رقيق وستائر مناسبة للونه وتحضير طاولة صغيرة ذات عجلات ليتم وضع الشاي عليها وتقديمه للضيوف.

يتم تجهيز الأكواب والإبريق المخصص للشاي قبل وصول الضيوف بوقت كافٍ، ويتم وضع الماء على النار ليغلي بهدوء، ويتم وضع الأكواب الفارغة على الطاولة ليتم سكب الماء والشاي بها عند وصول الضيوف.

يفضل وضع إبريق من الحليب بجانب صينية التقديم، لمن لا يرغب في شرب الشاي بمفرده أو في حالة وجود أطفال.

يفضل اختيار أنواع الحلوى البسيطة التي لا تحتاج إلى وقت طويل في التحضير والتقديم، مثل الدونات والفطائر وقطع الجاتوهات.