سبب تسمية قارة اوروبا بهذا الاسم
أوروبا هي واحدة من القارات الرئيسية في العالم، وهي ثاني أصغر قارة من حيث المساحة، ومع ذلك فهي تحتل المرتبة الثالثة بين القارات الثلاث الأكبر في العالم من حيث عدد السكان، وهناك العديد من الأساطير حول تسمية أوروبا بهذا الاسم سنستعرضها معكم.
نبذة عن قارة أوروبا
تحيط المياه بقارة أوروبا من ثلاث جهات، حيث يحدها البحر الأبيض المتوسط من الجنوب ويفصلها عن قارة أفريقيا، والمحيط الأطلسي من الغرب، والمحيط المتجمد الشمالي من الشمال، وترتبط قارة أوروبا باليابسة بقارة آسيا فقط، ولذلك يطلق عليها تسمية شبه الجزيرة.
رغم أن هذه القارة صغيرة المساحة، إلا أنها تحتوي على عدد كبير من الدول، يصل عددها إلى حوالي خمسين دولة، بعضها يقع بالكامل داخل أوروبا، والبعض الآخر يقع جزئيًا داخلها، بالإضافة إلى بعض الدول التابعة للأمم المتحدة التي لا تتمتع بالاعتراف الدولي.
قارة أوروبا وسبب التسمية
يوجد الكثير من الأقاويل والأساطير حول تسمية أوروبا بهذا الاسم ومنها:
هناك أسطورة يونانية قديمة وراء تسمية قارة أوروبا بهذا الاسم وهي أنه كان هناك أميرة محبوبة يعشقها زيوس، ولذلك قام بخطفها على شكل ثور أبيض، وكانت هذه الأميرة تدعى أوروبا، وهذا هو مصدر تسمية القارة بهذا الاسم.
يقال أن اسم أوروبا يأتي من بنات ملوك الفينيقيين ، وتتعلق القصة بالملك (أجينور) الذي اختطفته امرأة يونانية ، ولذلك سميت هذه المنطقة تيمينا به.
توجد مقولة أخرى حول تسمية هذه القارة بأوروبا، وهي أن هذا المصطلح من اللغة الفينيقية ويعني بلاد الغرب التي كانت تسمى (أرب) وتطور الاسم إلى أوروبا.
يعود اسم أوروبا، وفقًا لمصدر آخر، إلى اللغة الجرمانية وتعني الأرض الواسعة.
منذ القدم، تم تصنيف أوروبا كدولة مستقلة، وكان هناك جدل حول ما إذا كانت هناك ست قارات أو سبع قارات، حيث اعتبروا أوروبا وآسيا ككيان واحد.
يعتقد بعض الناس أن اسم أوروبا هو صفة، بينما يرون آخرون أن أصل اسم أوروبا هو صفة.
تعني الجزء الأول من اسم أوروبا الأرض الواسعة، والجزء الأخير يعني الوجه أو العين، وبالتالي تصبح العبارة النهائية (التحديق الواسع) هي الوصف المناسب للساحل الأوروبي.
ويعتقد البعض أن أوروبا تعني (البر الرئيسي)، لأن المغامرين الذين زاروا أوروبا أثناء رحلاتهم لاحظوا وجود مناطق جبلية وأحواض كبيرة أكبر بكثير من تلك الموجودة في منطقة البحر المتوسط.
أفادت مجموعة من الباحثين بأن أصل كلمة “أوروبا” يرجع إلى اللغة الآكادية التي كانت تُستخدم في بلاد الرافدين، وهي إحدى اللغات السامية المعروفة، وتعني “غروب الشمس”، وذلك لأن سكان بلاد الرافدين كانوا يعتقدون أن الشمس تغرب في أوروبا.
النظريات القديمة وراء تسمية أوروبا بهذا الاسم
تقوم إحدى الأساطير القديمة بتسمية أوروبا بهذا الاسم، وهي تقول أن هناك إلهًا يُدعى أوروبا كان موجودًا منذ آلاف السنين.
وفي إحدى النسخ القديمة، يشار إلى أوروبا باسم حوريات البحر التي كانت موجودة منذ نحو 3000 عام.
ترتبط أحد الأساطير القديمة بين اسم أوروبا وبين إله الأرض والزراعة المسمى ديميتر، ويعتقد أن هذا الإله كان موجودا قبل اللغة اليونانية، على الرغم من أن اسم ديميتر هو اسم يوناني.