بحث عن الحذف والزيادة

الحذف والزيادة في علم الصرف هما تعديل اللفظ والكتابة للكلمة دون تغيير معناها أو حكمها، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق حذف جزء من الكلمة أو إضافة جزء إليها. وإذا تغير المعنى أو الحكم فإن ذلك يندرج تحت ما يسمى بالزوائد وزوائد الحذف، ويتم دراسة هذه المسألة في مبحث الأصالة والزيادة للأسماء، والتجريد والزيادة للأفعال. وبشكل عام، يتم الحذف من خلال إسقاط أحد الأحرف في الكلمة دون تغيير اللفظ، ويمكن حذف الألف والياء وحروف العلة وأل التعرف. أما الزيادة فتتمثل في إضافة ألف أو واو إلى الكلمة دون تغيير اللفظ

الحذف

حذف الألف

1 – يتم إزالة الألف في الكلمات بشكل غير لفظي مثل لكن يصبح أصلها لاكن، الرحمن يصبح أصلها الرحمان، إله يصبح أصلها إلاه، أولئك يصبح أصلها أولائك، هذا يصبح أصلها هاذا، هذه يصبح أصلها هاذه، هؤلاء يصبح أصلها هاؤلاء، وذلك يصبح أصلها ذالك، وتمت إزالة الألف من هذه الكلمات لتخفيف النطق والكتابة بسبب كثرة استعمالها.

2 – كما تحذف الألف من كلمة (ابن )  في ثلاث حالات، الأولى إذا كانت صفة مفردة محمد بن اسحق, الثانية إذا وقعت بين علمين مذكرين لم يفصل بينهما فاصل معاوية بن أبي سفيان، الثالثة إذا كان الثاني أباً للأول، مثل هاشم بن زين الدين، وتعامل كذلك كلمة  ( ابنة ) معاملة ( ابن ) بنفس الشروط السابق ذكرها.

تحذف الألف إذا دخلت عليها ياء النداء (يا بن الأولين).

يتم حذف الألف إذا جاءت عليها همزة الاستفهام (أبنك هذا؟).

يمكن أن تظهر حالات الألف (ابن) إذا وقعت في بداية أو نهاية السطر، حتى إذا كانت بين علمين مذكرين، مثل ابن الخطاب رضي الله عنه وعلي ابن أبي طالب من الصحابة الكرام.

إذا جاء الاسم قبل كلمة (ابن) منونًا بتنوين نصب (إن زهيرًا ابن الخطاب).

إذا حدث شرط من الشروط خلال الخطابة، فيجب إثبات ألف ( ابن )، مثل القول: `عيسى ابن مريم`.

تُحذف الألف من كلمة (اسم)، أو أي همزة وصل إذا سبقتها همزة استفهام، مثال: (أسمك أحمد؟) وكلمة (أستغفرت؟)، ولا يجب كتابة (أاستغفرت).

حذف الياء

تحذف الياء في الاسم المنقوص، وهو الاسم الذي ينتهي بياء قبل حرف مكسور.

يتم حذف الياء في الاسم المنقوص إذا كان مرفوعًا، مثل “حكم قاض بالعدل” حيث تعتبر كلمة “قاض” هنا فاعلًا مرفوعًا وعلامة رفعه هي الضمة التي تمثل الياء المحذوفة.

عندما يكون الاسم المنقوص مجرورًا، مثل: `مررت بقاضٍ يحكم بالعدل`، تكون كلمة `بقاض` اسمًا مجرورًا بحرف الجر، وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة.

إذا كان الاسم غير معرف مسبوقاً بأل التعريف أو مضاف إليه مثل: محامٌ، قاضٍ، مدعٍ، ماضٍ، فإنه يُعد نكرةً

يتم استخدام الياء في بعض الحالات مثل إضافتها للكلمات (القاضي – قاضي المدينة) أو عند وضعها في حالة النصب كما في الجملة (رأيت قاضيًا).

حذف حروف العلة

يتم حذف حروف العلة من آخر الفعل المضارع المعتل الآخر إذا جاء في صيغة المجزوم أو الأمر، مثل يرمي، دعا، تنسي وتكون مع الجزم (لم يرم، لم يدع، لا تنس)، وعندما يأتي كفعل أمر يصبح (ارم، ادع، انس).

 حذف أل التعريف

حذف حرف العرف (أل) من الكلمة التي تبدأ بحرف لام، مثل السان، اللغة، اليمون

الزيادة

من مواضع الزيادة  

1 – تضاف حرف الواو في كلمة (عمرو) للتمييز بينها وبين عمر. تضاف حرف الواو في حالة الرفع والجر فقط. يحذف حرف الواو من كلمة (عمرو) إذا نونت بتنوين نصب، والأصل (رأيت عمرا في المكتبة).

٢- تزاد ألف بعد واو الجماعة تكتب ولا تلفظ، وتسمى ألف التفريق مثل كلمات `لعبوا – لن تلعبوا – لم تلعبوا – العبوا`، وسميت ألف التفريق لأنها تفرق في الحالات التالية بين واو الجماعة وبين واو جمع المذكر السالم `جاء لاعبو الكرة`، وأيضا الملحق به `أقبل أولو الفضل`.

يوجد خمسة أسماء تحتوي على حرف الواو، مثل (أقبل أبو سعيد) و (أخو كريم مجتهد)، ولكن في الأسماء الأخرى التي تحتوي على الواو الأصلية في المضارع المعتل، لا يتم وضع ألف التفريق خلف الواو، ويكتب نحن ندعو إلى الحق.

مواضع أخري لزيادة الألف

تزداد الألف في كلمة (مائة) للتمييز بينها وبين (فئة).

تزاد (ألف الإطلاق) في نهاية الأبيات لتحقيق القافية، على سبيل المثال: أنا من بدل بالكتب الصحابة – لم أجد وافيًا إلا الكتابا

يتم حذف الألف فقط من البسملة التامة `بسم الله الرحمن الرحيم`.

يتم كتابة `باسمك اللهم` بدون حذف الألف، وذلك في الخطوة الرابعة.

يتم حذف الألف من عما وفيما وبما ولما، فالصواب هو عم، فيم، بم، لم.

لا تحذف الألف في `لا تحف الألف في أفرح فيما تفرح به`، حيث لا تكون هذه الألف استفهامية وإنما هي اسم موصول.