شرح درس المنادى وأنواعه

تعريف المنادى

المنادى هو اسم يستخدم لطلب الحضور أو التنبيه، ويتم ذلك عن طريق حرف من حروف النداء أو بعد أداة من أدوات النداء.

أدوات النداء

يوجد خمسة أدوات للنداء، وهي الهمزة (أ) و (أي) للنداء القريب، و(أيا، هيا) للنداء البعيد، نظرا لأنها تساعد على تمديد الصوت، و(يا) للنداء القريب والبعيد، و (وا) وتستخدم للندبة.

مثال
يا أخي، هيا رفاق، أي محمد، وا إسلاماه

أنواع المنادى

هناك نوعان أساسيان للمنادى، وهما المنادى المعرب والمنادى المبنى

النوع الأول : المنادى المعرب
وهذا النوع يكون فيه المنادى منصوبا لفظا دون محل، ويشمل ثلاثة أنواع، وهي:

1- المنادى المضاف: المنادى هو الاسم الذي يتبعه ويأتي منصوبًا، وما بعده مضاف إليه مجرورًا
مثال : يا فاعل الخير أقبل
يا : حرف النداء المبني على السكون ليس له محل من الإعراب
فاعل: المنادى منصوب وعلامة نصبه هي الفتحة الظاهرة على آخره
الخير: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة

2- المنادى الشبيه بالمضاف: وهو ما يُربط به شيءٌ يكمِّل معناه، مثل الفاعل أو المفعول به أو الجار والمجرور أو الظرف
مثال: يا كريمًا خلقه
يا: حرف النداء المبني على السكون ليس له محل من الإعراب
كريم: يتم تنصيب المنادى المشابه للمضاف وتظهر علامة النصب على آخره بالفتحة
خلقه: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة

3- منادى النكرة غير المقصودة: وتُعد النكرة التي لا يُقصد بها إشارةً إلى شخصٍ محددٍ أو سيءٍ، وإنما تُستخدم لتوجيه الدعاء لكل فردٍ يتم الإشارة إليه، وغالبًا ما يتبعها طلبٌ ما، ويكون المنادى منصوبًا ومنونًا.
مثال: يا تاجرًا لا تغش
يا: حرف النداء المبني على السكون ليس له محل من الإعراب
تاجر: المنادى النكرة غير المقصودة تأتي منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الموضحة على آخرها
لا: أداه نهي
تغش: فعل مضارع مجزوم بعد لا الناهية وعلامة جزمه السكون

النوع الثاني: المنادى المبني
يتم وضع المنادى في حالة النصب المحل، أي يتم بناؤه على المرفوع عليه ويشمل ثلاثة أنواع وهي:

1- العلم المفرد: يتميز المضاف إليه بأنه ليس مضافًا ولا يشبه المضاف حتى لو كان مثنى أو جمعًا، ويتم تحديد حكم إعرابه بناءً على ما يأتي بعده في موضع نصب المنادى.
مثال: يا محمد اجتهد
يا: حرف النداء المبني على السكون ليس له محل من الإعراب
محمد: المنادى هو اسم مفرد مبني على الضم في محل النصب
اجتهد: فعل أمر مبني على السكون

2- النكرة المقصودة: هي المشار إليها في النداء، وهي الشخص المقصود به، وحكمها يستند إلى ما يذكر عنها في الموقع المعين.
مثال: يا معلمان أخلصا في العمل
يا: حرف النداء المبني على السكون ليس له محل من الإعراب
معلمان: تستخدم نكرة مقصودة مع الألف المثنى كنصب منادى
أخلصا: فعل أمر
في العمل: جار ومجرور

3- المنادى المعرف بـ ال: يتم استخدام حرف “ال” قبل الاسم المذكر وحرف “ال” قبل الاسم المؤنث أو اسم إشارة مناسب لنوع المخاطب.
مثال: أيها الناس
أي: المنادى مبني على الضم في محل نصب لأنهيعامل معاملة النكرة
الهاء: حرف زائد للتنبيه
الناس: صفة مرفوعة بالضمة على آخره بعد أي
الصحيح عدم مناداة المعرف بـ ال، ولا يدخل حرف النداء عليه مباشرة إلا في بعض الحالات النادرة، مثل: لفظ الجلالة يا لله
لفظ الجلالة: منادى مبني على الضم في محل نصبدروس

من أدوات النداء أي، وأيا، ويا

نعم، صحيح، من أدوات النداء أي، وأيا، ويا. وأدوات النداء لا تقتصر على هذه الأدوات الثلاث فقط فهناك أدوات أخرى للنداء. حيث تتكون أدوات النداء من ثمانية أدوات هي الهمزة، أَيْ، أيا، يا، هيا، آ، آي، وا. تختلف أدوات النداء عن بعضها البعض من حيث الاستعمال. حيث تستعمل بعض أدوات النداء لنداء القريب في حين تستعمل الأدوات الأخرى لنداء البعيد.

• أدوات نداء القريب: الهمزة، وأي.
• أدوات نداء البعيد: أيا، هيا، آ، آي، وا.
• أدوات نداء القريب والبعيد في نفس الوقت: يا.

في الحقيقة، رغم أن هناك أدوات مخصصة لنداء القريب وأدوات مخصصة لنداء البعيد وأدوات لنداء القريب والبعيد إلا أن هذه القاعدة غير محققة في كل الحالات. ففي بعض الحالات من الممكن أن تستعمل أدوات نداء القريب من أجل نداء البعيد حيث ينزل البعيد منزلة القريب فينادى البعيد في هذه الحالة بأدوات نداء القريب وهي الهمزة، وأي. وهو دليل على قرب البعيد من القلب وحضوره في الذهن والفكر. وكذلك، في بعض الحالات الأخرى من الممكن أن تستعمل أدوات نداء البعيد من أجل نداء القريب حيث ينزل القريب منزلة البعيد فينادى القريب في هذه الحالة بأدوات نداء البعيد وهي أيا، هيا، آ، آي، وا. وهنا يعتبر هذا الأمر دليل على علو مرتبة أو ارتفاع شأن القريب أو غفلة القريب.

يمكن استخدام أدوات النداء أو أسلوب النداء للتعبير عن معنى آخر غير معنى النداء، مثل المعاني التالية:

• الزجر: يا قلب، لماذا تحتقر النصائح التي تلقيتها ولم تتقبل الانتقادات؟.
• التحسر: يا قبراً ما أروعك، كيف أنت تحتضن جود الله، فكنت مصدرًا للخير وتروي الناس كالبحر.
• الاستغاثة: يا الله. [1]