اهداف تعزيز السلوك الايجابي
السلوك الإنساني يمثل مجموعة الأفعال والأنشطة التي يقوم بها الإنسان وتساعده في أداء واجباته اليومية لتلبية احتياجاته. وعادة ما يتعلم الإنسان هذه الأنشطة والأفعال من البيئة المحيطة به ومن طريقة تربيته. وتلعب الأسرة والمدرسة ودور العبادة دورا أساسيا في تشكيل السلوك الإنساني وتوجيهه.
خصائص السلوك الإنساني
يتسم السلوك الإنساني بالاستمرارية إذ طالما الإنسان على قيد الحياة فلديه عدد من الحاجات والرغبات التي يسعى إلى إشباعها والطريقة لإشباعها هو مجموعة التصرفات والأنشطة التي تمثل سلسلة السلوك الإنساني، ولكن هذا السلوك لا يتسم بالثبات إذ أنه قابل للتغير فهو في النهاية شئ مكتسب وليس فطري.
يتميز هذا السلوك الإنساني بالشمولية ، حيث يشمل جميع جوانب حياة الفرد المختلفة.
لا يتم السلوك الإنساني عشوائيًا، بل يتم بناءً على هدف أو رغبة معينة يسعى الفرد لتحقيقها.
يتجدد السلوك الإنساني باستمرار ويتغير وفقًا للرغبات والاحتياجات التي يسعى الإنسان لتحقيقها.
السلوك الايجابي
يمثل جانباً من سلوك الإنسان، ويشير إلى الأفعال والتصرفات التي يقوم بها الفرد للدفاع عن حقوقه والتعبير عن آرائه وأفكاره ومشاعره، ولكن يجب على أن تلك التصرفات لا تتجاوز حدود الآخرين أو تنتهك حقوقهم.
مواصفات أصحاب السلوك الايجابي
يتمتع أصحاب السلوك الإيجابي ببعض الصفات التي تميزهم عن الآخرين، ومن هذه الصفات
الثقة بالنفس صعبة التأثير عليها بسبب الرفض.
الاحترام مهم سواء كان للذات أو للآخرين.
الشخص المسؤول لا يتجاهل مسؤوليته عن أفعاله ويتحمل آثار اختياراته مهما كانت.
يمتلك المحدد الغذائي القدرة على تحديد متطلباته أو أهدافه وكيفية الوصول إليها بشكل جيد.
-يتسم الوضوح والصراحة.
لا يُمثِّل رأي الناس عنصرًا أساسيًا لحياته.
يمكن للشخص تحديد الطريقة التي يفضل التعامل بها مع الآخرين بسهولة.
يتمسّك بوجهة نظره وآرائه بشدة حتى يصعب تحويله عنها.
صاحب النبرة الصوتية المنخفضة غالبًا ما يتغير صوته وفقًا للموقف أو الوضع.
-منصت جيد للآخرين.
يتمتع بقوة الاتصال البصري مع الآخرين.
يتضمن لغة هذا النوع من الخطاب عبارات مثل “أنا أفضل”، “أريد”، و”لا أفضل”، بالإضافة إلى جمل داعية للمشاركة مثل “ما رأيك في هذا الموضوع؟.
تحتوي عباراته دائمًا على تلميحات تدل على الاهتمام بالآخرين.
الهدف من تعزيز السلوك الايجابي
يتضمن الهدف العام لممارسة السلوك الإيجابي تحويل السلوك السلبي إلى سلوك إيجابي
-الوصول إلى تواصل فعال مع الآخرين.
-الوصول إلى تواصل واضح مع الآخرين.
-التفاهم بشكل أفضل مع الآخرين.
يعمل التركيز هنا على تعزيز السلوك الإيجابي، أي العمل على زيادته لتحقيق نوع من التوافق النفسي والاجتماعي والتربوي.
يمكن لتعزيز السلوك الإيجابي أن يساعد في الحد من العنف في المجتمعات.
أظهرت الدراسات الحديثة أن المشاعر الإيجابية لها تأثير واضح على الصحة وظهور علامات الشيخوخة، وترتبط هذه المشاعر بالسلوك الإيجابي، فالأشخاص الذين يتبنون السلوك الإيجابي يشعرون بالإيجابية.
يتم مقاومة الأمراض، بما في ذلك الأمراض الاجتماعية والنفسية، بالإضافة إلى مقاومة الأمراض البدنية.
السلوك الايجابي من صفات المؤمن
الإيمان بأن رحمة الله تشمل كل شيء هو سلوك ايجابي يتمتع به المؤمن، ويؤكد ذلك قول الله تعالى: “قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون” (يونس/ 58). وهذا السلوك الإيجابي يمثل درجة عالية من التفاؤل، ويساعد على الحفاظ على صحة الجسم والعقل. وينبغي للمؤمن أن يكون قويا في كل الجوانب الصحية والعقلية والنفسية. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإذا أصابتك مصيبة فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإنها تفتح باب عمل الشيطان.
يعتبر التفاؤل من صفات المؤمن كصفة إيجابية، وكذلك الصبر الذي يعتبر صفة إيجابية أخرى للمؤمن، وإذا تخلفت يومًا عن الصبر فتذكر قول الله تعالى: `إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب` (الزمر/10).
يجب ألا يغمر الحزن المؤمن ويصبح حزنه مبالغا فيه، بل ينبغي له أن يثق دائما بأن كل ما يقدره الله هو خير، حتى وإن لم ير الخير الآن. قد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الدروس في هذا الأمر، ومن أفضل الأمثلة على ذلك قصة النبي مع الصديق في الغار، وهذا وفقا لقول الله تعالى: `إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا` (التوبة/40). لذا، يكون المؤمن راضيا بقضاء الله، مما يجعله أكثر قدرة على التعامل مع الحقيقة ويمكنه أن يشعر بالفرح والسعادة في أصعب الظروف.
حافظ دائما على تفاؤلك وثقتك بالله، فإنها تعد الوصية الأفضل لك لتجنب الشر الذي يمكن أن يصيب الجسم والنفس. فكلما كنت راضيا بما قسمه الله لك وكنت واثقا بقضاء الله وقدره، كلما كنت أكثر هدوءا واطمئنانا وكنت قادرا على التفكير الصحيح.